قال وزير النفط ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة هاني حسين، إن «مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول سيكون نبراساً للأجيال المقبلة من الصحافيين الإسلاميين، وهو المؤتمر الجامع لتلك العقول النيرة». وأضاف حسين في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الذي تنظمه وزارة الأوقاف ومجلة الوعي الإسلامي تحت شعار «الصحافة الإسلامية... فكر متجدد» أمس ويستمر إلى يوم الخميس المقبل، أن «هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في مجال الصحافة الجادة والأصيلة».

Ad

التوجيهات السامية

وأوضح أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حرص بتوجيهاته السامية على أن يكون هذا المؤتمر دافعاً لنهج جديد من العمل الإعلامي الذي يتحرى الصدق ونفع البلاد والعباد، من خلال عمل الوزارة «التي لا تنفك تعمل بكل السبل على نشر الدعوة الإسلامية وتجميع شتات المسلمين ولملمة الجهود، لنصل إلى درجة تحمل الأمانة ودعوة الحق». وأشار إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق المشاركين جسيمة، معرباً عن ثقته بأن يسهم المؤتمر في وضع تصور خطة مستقبلية، «للنهوض بإعلامنا الإسلامي المتميز القائم على صدق المعلومة وجدتها ونفعها للمتلقي أياً كان جنسه وموطنه».

بدوره، قال وزير الإعلام المصري صلاح عبدالمقصود في كلمة ألقاها نيابة عن الضيوف إن «الأمة الإسلامية تمر بمرحلة فاصلة من تاريخها تسعى فيها الى استرداد مكانتها والتخلص من عوامل التخلف والتراجع والتبعية».

تطوير الأدوات الإعلامية

ودعا عبدالمقصود إلى ضرورة «تطوير وسائلنا وأدواتنا الإعلامية لتظل قادرة على صد الهجوم العالمي على عقيدتنا وأوطاننا، وفي هذا الإطار تظل الصحف الإسلامية على كثرتها العددية أصواتاً خافتة ما لم تتضافر وتتكامل جهودها».

وذكر انه «يجب ألا يكون الرقيب علينا في اضطلاعنا بأمانة الكلمة نظاماً حاكماً أو سلطة بشرية قاهرة، إذ لا رقيب على الصحافي الرسالي الملتزم سوى الله، ثم الضمير الحي الذي يستحضر معية الله في كل حرف يكتبه».

من جانبه، رحّب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح بالضيوف على أرض الكويت، شاكراً لهم استجابتهم للدعوة لحضور المؤتمر، الذي سيناقش أكثر قضايا الصحافة الإسلامية حساسية وحاجة في إطارها الشرعي والفكري.

الغث والسمين

واعتبر أن الساحة الإعلامية اليوم باتت تعج بالغث والسمين، وأصبح شعار المرحلة الفوضى الإعلامية في ظل غياب أخلاقيات المهنة والالتزام بالضمير الصحافي، مضيفا «اننا نعيش اليوم عصر المعلوماتية، حيث يؤدي الإعلام بروافده المختلفة دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام وبناء القناعات الفكرية لدى الجمهور».

من جهته، قال رئيس تحرير مجلة «الوعي الإسلامي» فيصل يوسف العلي إن «المجلة اعتادت جمع ثلة من أصحاب العقول الناضجة والرؤى الثاقبة والخبرات الواسعة والتصورات المستقبلية الواعدة على صفحاتها وبين دفاتها».

الفكر النير

وأشار إلى أنها تجمع اليوم صفوة المختصين والمعنيين على طاولتها، لتتباحث معهم في مؤتمرها الأول، لتتلاقى ثمار هذا الفكر النير لتكون سراجاً يستضيء به العاملون في الصحافة الإسلامية لاسيما المكتوب منه. وذكر العلي أنه «مع ظهور النهج الإعلامي الجديد في بداية الألفية وتراجع دور الإعلام المطبوع لاتزال مجلة «الوعي الإسلامي» تحافظ على قرائها الذين ارتبطوا بها منذ نعومة أظفارهم، وتعمل على توسيع دائرة انتشارها في مختلف الدول العربية والإسلامية».

وافتتح الوزير حسين على هامش المؤتمر معرضا إعلاميا شارك فيه عدد من المجلات الإسلامية وجهات حكومية.

يذكر أن المؤتمر المقام حالياً ستقام به عدد من جلسات وورش العمل التخصصية التي سيلقيها بعض المهتمين والمفكرين من داخل البلاد وخارجها.