الكويت يغرد منفرداً... والقادسية خسر الجلد والسقط!

نشر في 29-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:01
ابتعد فريق نادي الكويت بقمة الدوري الممتاز لكرة القدم بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، إثر فوزه أمس الأول على القادسية في الجولة السابعة، التي شهدت احتلال العربي مركز الوصافة بفوزه المثير على كاظمة.
كانت جماهير الكرة مع وجبة كروية دسمة مساء أمس الأول، حينما استمتع البعض منها بمواجهة القادسية والكويت، التي فاز بها الأبيض بهدف نظيف، في حين تابع البعض الآخر مواجهة العربي وكاظمة، التي حسمها الأخضر لمصلحته بأربعة أهداف لهدفين، وذلك نظراً لإقامة المباراتين في توقيت واحد.

ويبدو أن إقامة مواجهتي النصر مع الصليبيخات التي حسمها النصر لمصلحته بهدف نظيف، والسالمية مع الجهراء وانتهت بالتعادل السلبي، قد تأثرتا سلباً بإقامتهما في وقت متأخر.

ومن المؤكد أن المواجهات الأربع، ستكون لها ردود فعل عنيفة، حيث بات من المؤكد أن يطيح مجلس إدارة السالمية بالجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي سولي، والتعاقد مع مدرب الفريق السابق الروماني ميهاي للعودة إلى قيادة السماوي، على أن يتم حسم المفاوضات خلال الساعات القليلة المقبلة، بينما ستقوم مجالس إدارة أندية القادسية وكاظمة والجهراء والصليبيخات بتوجيه لفت نظر للأجهزة الفنية بسبب النتائج السلبية، هذا في حالة عدم "التضحية" بهم عقب انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك.

وربما تبقى الجولة السابعة علامة فارقة في الدوري هذا الموسم، خصوصاً أن ثمة أسئلة طرحت نفسها بقوة في الساحة الكروية، ومن بينها هل أنهى الكويت البطولة مبكراً، واصبح على بعد خطوات من استعادة اللقب؟ وهل يسير العربي بقيادة مدربه الداهية البرتغالي روماو في الطريق الصحيح نحو المنافسة بقوة على لقبه الغائب منذ سبع سنوات؟

"الجريدة" من جانبها تلقي نظرة تحليلية سريعة على أبرز إيجابيات وسلبيات هذه الجولة.

القادسية يتراجع

والكويت يتعملق

في المواجهة الأولى بين القادسية والكويت، كانت الخسارة بالنسبة للأصفر الذي تقهقر للمركز الثالث، بمنزلة ناقوس الخطر للجميع، حيث نحت إدارة النادي الأخلاق والمبادئ جانباً، حين أرجأت توقيع العقوبة على نجم الفريق بدر المطوع، بحجة اتخاذ القرار غدا الثلاثاء وهي عقوبة مستحقة، خصوصاً أن اللاعب ألقى بقميص النادي أرضاً اعتراضاً على تغييره في لقاء الصليبيخات، ليخسر الفريق بموقف الإدارة الغريب الجلد والسقط، وقد تشهد الفترة المقبلة العديد من السقطات سواء في النتائج أو القرارات.

وعلى أي حال غاب التركيز عن لاعبي الأصفر، خصوصاً خطي الهجوم والدفاع وظهر اللاعبون على فترات متباعدة بمستوى جيد، لكن عابهم العصبية وسوء إنهاء الهجمات بشكل مثالي، وعاب المدافعين سوء التمركز، وكان بمقدور المنافس إنهاء اللقاء لمصلحته بعدد كبير من الأهداف، كما أن المدرب الروماني فلورين لم يتوصل بعد إلى التشكيلة المثالية، وإن كان له كل العذر خصوصاً أنه تولى المسؤولية منذ فترة قصيرة.

أما الكويت الذي يعيش أفضل حالاته منذ فترة بعيدة فاستحق الفوز، والظفر بنقاط اللقاء الثلاث، حيث امتلك لاعبوه التركيز والروح القتالية، ولعبوا من أجل الفوز فقط، وقد تحقق لهم ما أرادوا، كما أن المدرب الروماني مارين نجح في التفوق على ابن جلدته فلورين، واستطاع قراءة اللقاء بصورة رائعة.

العربي يتألق وكاظمة

نال الاحترام

وفي المواجهة الثانية بين العربي وكاظمة، نال الفريقان الاحترام، على المستوى الذي ظهرا عليه طوال اللقاء، فالعربي الذي قفز إلى مركز الوصافة، هاجم منذ البداية، ولعب للفوز فقط بغية اقتناص النقاط الثلاث، ويستحق كل من اللاعبين فهد الرشيدي والأردني أحمد هايل لقب رجل اللقاء، فالاول أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك)، والثاني صنع أهداف الفريق، وقدم أفضل مستوى له منذ الانضمام الى صفوف الفريق.

أما كاظمة، فعلى الرغم من أنه  قدم مستوى جيدا، لكن ما زالت مشاكل الدفاع المزمنة، تتسبب في خسارة الفريق، وهي مسؤولية الجهاز الفني بقيادة المدرب المونتيغري ميودراج، ومن المؤكد أن الكلام عن غياب أكثر من مدافع، حجج واهية وغير مقنعة.

السالمية والجهراء سلبية

وفي المواجهة الثالثة بين السالمية الأخير، والجهراء الرابع فاللقاء كان أشبه بتقسيمة، بين الفريق الواحد، فلا روح ، ولا طموح، ولا عطاء داخل المستطيل الأخضر، لذلك كان التعادل السلبي نتيجة منطقية وعادلة.

النصر استعاد توازنه والصليبيخات واصل السقوط

وجاءت المواجهة الرابعة والأخيرة، بين النصر والصليبيخات متكافئة، ورجح عامل الخبرة كفة النصر، الذي استطاع لاعبوه قطع خطوة مهمة نحو الدخول في المنطقة الآمنة، في حين مازال لاعبو الصليبيخات بلا هوية، فالفريق بلا بصمة في البطولة، وتأثر سلبياً بغياب المدرب ثامر عناد.

الحقان: نجونا من هزيمة ثقيلة أمام الكويت

أكد مشرف فريق القادسية لكرة القدم عبدالله الحقان أن "الأصفر نجا من هزيمة ثقيلة أمام الكويت في المباراة التي جمعت بينهما في إطار منافسات الدوري الممتاز، والتي انتهت بفوز الكويت بهدف من دون رد".

وقال الحقان إن "فريقه كان الأفضل في شوط المباراة الأول، لكن الأمر تغيّر في الشوط الثاني، بعد قيام الحكم حمد بوجروة بطرد يوسف المويهبي، ومن ثم الإيفواري كيتا، وهو ما فتح الطريق أمام الكويت لتسجيل الأهداف لكن الله ستر".

وأوضح الحقان أن بوجروة لم يكن محقاً في طرد المويهبي، بينما كان طرد كيتا مستحقاً.

من جانبه، أرجع مدير الفريق محمد البنيان خسارة القادسية الى حكم المباراة الذي تحامل كثيراً على القادسية، على حد وصف البنيان.

وقال البنيان إنه يشكر الأصفر على الأداء الطيب طوال المباراة، في حدود الإمكانات المتاحة من غيابات وإصابات كثيرة بين الصفوف.

هذا، وكانت جماهير القادسية قد أبدت استياء كبيراً بعد خسارة الأصفر، وصبّت جام غضبها على فريق الكويت، في محاولة لمنع لاعبيه من الاحتفال بعد المباراة، وكاد الأمر يتطور بين مدير الكرة في الكويت عادل عقلة، واللاعب عصام جمعة الذي كان يلوح بعلم الكويت من جهة وبين الجماهير الصفراء من جهة أخرى، لكن تدخل العقلاء من الجانبين أنقذ الموقف.

ومن المنتظر أن تعقد إدارة القادسية اجتماعاً حاسماً خلال الساعات المقبلة، لبحث أوضاع فريق الكرة، وهناك أنباء عن مفاوضات مع المدرب السابق محمد إبراهيم لتسلم المهمة، وإن كان الأخير يفضل الابتعاد في الوقت الحالي لظروفه الصحية.

back to top