أطلقت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين أمس 22 صاروخاً على جنوب إسرائيل التي ردت عليها بقصف مدفعي، وذلك غداة غارة جوية إسرائيلية على جنوب القطاع، في تصعيد جديد أوقع قتيلاً و14 جريحاً فلسطينيين وأثار مخاوف من اندلاع موجة عنف واسعة النطاق بين الطرفين.

Ad

وقالت «كتائب عزالدين القسام» الجناح المسلح لـ«حماس» في بيان إنه «رداً على اصابة المدنيين في الغارة الأخيرة على رفح، كتائب القسام وسرايا القدس تقصفان مواقع العدو العسكرية بعدد من القذائف الصاروخية». واكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط 22 صاروخا فلسطينيا على جنوب إسرائيل اقتصرت أضرارها على الماديات.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري: «سقطت 19 قذيفة صاروخية على منطقة اوفاكيم بالتحديد في منطقة مجلس اشكول الإقليمي بالقرب من الشريط الحدودي مع قطاع غزة»، كما اشارت الى سقوط «ثلاثة صواريخ في منطقة كرم أبوسالم في مناطق مفتوحة ولم تسجل أي أضرار بشرية أو مادية».

وأصيب عشرة فلسطينيين، بينهم خمسة اطفال، بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء أمس الأول منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، كما افاد متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس، مشيراً الى ان اثنين من الجرحى حالتهما «حرجة جدا»، وقد توفي أحدهما امس.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد أن سلاح الجو «استهدف طلعت خليل محمد جربي (23 عاما) العضو في شبكة الجهاد العالمي من رفح، وعبدالله محمد حسن مكاوي (24 عاما)، عضو مجلس شورى شهداء القدس، وهي مجموعة متفرعة من شبكة الجهاد العالمي».

على صعيد آخر، وبينما عارض قيادي في الجماعة السلفية في تصريح لـ«الجريدة»، فكرة إنشاء حزب سياسي في الساحة الفلسطينية، كشف قيادي آخر عن اطلاق حزب سياسي جديد للجماعة السلفية في الساحة الفلسطينية ويطلق عليه حزب «النور». فقد أعلن عضو الهيئة العليا لحزب «النور» الجديد محمد أبوجامع امس، أن الحزب سيباشر عمله بعد انطلاق المؤتمر بعد غد الخميس، مبينا أن «أهداف الحزب قائمة على تطبيق الشريعية في حياة الناس، وايجاد حياة افضل من خلال الشريعة الإسلامية».

وقال أبوجامع إن «الحزب سيقوم على التوازن مع الجميع»، مضيفاً

«لن نميل إلى أحد، ولن نحابي أحدا، وسننضبط بالسياسية الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة»، مؤكدا في ذات السياق، انه حزب سياسي ولن يكون له جناح عسكري.

وقال قيادي في الجماعة السلفية في غزة لـ«الجريدة» مفضلا عدم ذكر اسمه، ان «الجماعة السلفية ليست مجمعة على اقامة حزب سياسي»، مبينا ان «القضية تخضع لاجهتادات في الرؤى»، وان «المصلحة لا تقتضي اقامة حزب سياسي في ظل الواقع الحالي لعدة اسباب، ابرزها الاحتلال».