نفرتيتي... لغزٌ ما زال يحيّر!
اكتشف منقبو آثار ألمان تمثال نفرتيتي النصفي الشهير في مصر قبل مئة عام. ومع بدء معرض في برلين إحياء لذكرى هذا الاكتشاف، فإن معطيات جديدة تبدّل الأفكار القديمة عن طريقة حصول ألمانيا المثيرة للجدل على هذا التمثال وعن جمال نفرتيتي الأسطوري بحد ذاته. ماتياس شولتز من «شبيغل» تحدث عن هذا المعرض.
في أوقات الحروب، تتسارع التطورات العالمية بطرق غريبة أحيانًا. فمع قعقعة السيوف وهدير المدافع تنهار إمبراطوريات ويولد الأبطال ويدمرون. لكن الوضع اختلف مع ثورة الفرعون أخناتون، الذي ابتكر مع زوجته نفرتيتي عقيدة النور، وأعلن عام 1350 قبل الميلاد قرص الشمس «آتون» الإله الوحيد. فقد تلت هذه الثورة فترة من السلام، فبدا ذلك غريبًا. حتى إن عالم المصريات يان أسمان يصفها بأنها «مدخل إلى المستبعَد في التاريخ».عاش أخناتون بسلام مع زوجته نفرتيتي في عاصمته الجديدة أختاتون. كانا يُحملان على عرش من الذهب والفضة، وقد اعتادت نفرتيتي ارتداء أثواب شبه عارية. لكن ذكراهما لم تدم طويلاً، فقد دمّر مَن خلفوهما صورهما وتماثيلهما ومحوا اسميهما، حتى كاد كل ذكر لهما يزول. نتيجة لذلك، شكّل اكتشاف المنقّب لودفيك بورشاردت (الذي استعان برخصة التنقيب المعطاة لمصنّع النسيج جيمس سيمون) أكثر من 20 تمثالاً لمجموعة من عبّاد النجوم. أبحر بورشاردت من القاهرة في اتجاه منبع النهر واكتشف بقايا مدينة الشمس الغامضة. كان يبحث عن الآثار، وكان يرسل تقارير عن اكتشافاته إلى مستشار الريخ مباشرة.
في مسكن نحات القصر تحتمس، وقع بورشاردت على تماثيل وصور مذهلة تجسد وجوهًا مليئة بالحياة، تماثيل وصور تعادل بأهميتها ما عُثر عليه في قبر توت عنخ أمون. كانت كلها حليقة الرأس، لأن حاشية أخناتون اعتادت حلق شعر رأسها لترتدي أغطية رأس ثقيلة، فضلاً عن أن ذلك يحميها من الحشرات.اكتشاف مذهلوقع بورشاردت على أعظم اكتشافاته في 6 ديسمبر عام 1912. في بعض ظهر ذلك اليوم، توجه إلى إحدى الغرف حيث كان رئيس العمال أحمد السنوسي يعمل على نبش عنق طلي بلون اللحم ورُسمت عليه شرائط حمراء. حفظ تمثال الجميلة نفرتيتي في تلك الليلة في إحدى الخيم. ولكن كيف استطاع الألمان تهريبه إلى برلين؟ بعيد اكتشاف التمثال بدأ الحديث عن «خطأ» ثم عن خداع ومكر. حتى في تلك الفترة، كان الخلاف محتدمًا بين ألمانيا ومصر في شأن ملكية نفرتيتي.عادت هذه المسألة إلى الواجهة في السنوات الأخيرة حين طالب زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار السابق في مصر، باستعادة تمثال نفرتيتي النصفي، مدعيًا أنه غُطي بالوحل وهُرب إلى خارج البلاد. لكن مالكي هذا التمثال ملوا الجدال وفضلوا هذه السنة الاحتفال. ففي الذكرى المئة لهذا الاكتشاف، يُقام معرض كبير في المتحف المصري، الذي يُشكل جزءاً من متحف نيويس في جزيرة المتحف في برلين. خُصص معرض «في نور العمارنة» للمرحلة التي تخلى فيها المصريون عن مبادئهم المحافظة ليؤمنوا بإله واحد.يضم المعرض، الذي يشغل مساحة 820 مترًا مربعًا، قطعًا أثرية من باريس ونيويورك. ويشكّل تمثال نفرتيتي النصفي، الذي لا يتخطى طوله الخمسين سنتمترًا، قلب هذا المعرض بسحره الغريب، عينيه اللوزيتين، عنقه الطويل، وتاجه الأزرق.تُظهر صور الكمبيوتر براعة النحات الذي صاغ هذا التمثال قبل 3300 سنة، فقد نحت أولاً وجه نفرتيتي ومن ثم غطاه بالجص ورسم الأنف وقرّب الخدين، مغطيًا الشقوق الصغيرة.أثنى كثر على جمال هذه الملكة القادمة من أمة الأهرامات البعيدة، لكن يعتقد بعض المؤرخين أن الهدف من التمثال كان زرع الخوف في النفوس. يظن عالم المصريات كرستيان باير أن التمثال كان يُحمل في المسيرات العامة كنوع من الدعاية. وما يزيد من حيرتنا اكتشاف علماء الآثار أكثر من مئة صورة لنفرتيتي، فهي تصوَّر أحيانًا بجسم أسد وهي تدوس أعداءها وأحيانًا أخرى كامرأة مسنة. حتى إنها أُعطيت في بعض الصور ملامح ذكورية. ولكن من هي هذه الملكة حقًّا؟عمل الخبراء على فك رموز الكتابات التالفة وأعادوا بناء المنحوتات التي دمرها مناهضو الثورة الغاضبون. يحاول عالم الآثار البريطاني باري كنت في «العمارنة» إماطة اللثام عن بقايا أبنية ومأكولات عباد آتون.افتراضات خاطئةكشف التحليل الجيني لمومياوات السلالة الثامنة عشرة معلومات كثيرة وأوضح روابط الدم في عشيرة نفرتيتي. يبدو أن سيرة حياة هذه الملكة البهية كانت مليئة بحب السلطة والمؤامرات والمفاجآت. مثلاً، ساد الاعتقاد أن هذه الملكة توفيت بعد 13 سنة من حكم زوجها. فقد اجتاح الوباء وادي النيل آنذاك. ويذكر أحد الألواح الطينية البابلية أن ملكة في العمارنة كانت بين ضحايا الموت الأسود. لكن كتابة اكتشفت حديثًا في أحد المقالع قرب النيل تأتي على ذكر نفرتيتي في السنة 16 لحكم أخناتون، ما يبرهن أنها عاشت فترة أطول مما يُعتقد. ثمة دلائل أيضًا على أن زوجها توفي قبلها وأنها اعتلت عرش الملك من بعده، خطوة لم تتجرأ عليها أي امرأة آنذاك.في أيدٍ أمينةيبدو الجدل الدائر حول تمثال نفرتيتي بعيدًا كل البعد عن معرض برلين. يمر الزوار قرب لوحة تحمل العبارة «أختاتون، منذ تأسيسها حتى اليوم» ليتأملوا مجموعة من الجرار المكسورة وزينة القصر المتداعية. فقد حمل لودفيك بورشاردت نحو 5500 قطعة إلى برلين، وتُقدّم هذه لمحة عن الأثاث الفاخر الذي ملأ غرف الملك الخاصة.ما زال القيمون على المعرض يعملون على تنظيم قطعه رغم فتح الأبواب أمام الزوار. فلم يتجرأوا على الاحتفال بهذه الذكرى إلا بعد تعرض متحف القاهرة للنهب عقب اضطرابات الربيع العربي، فأعلنوا بفخر أن نفرتيتي في أيد أمينة.شعور بالذنب؟زار غوستاف لوفيفر، مفتش عام الآثار المصرية آنذاك، موقع التنقيب واطلع على صور القطع كافة التي عُثر عليها، بما فيها صورة لتمثال نفرتيتي. إلا أن بورشاردت تعمد ألا تُظهر هذه الصورة جمال التمثال. قرر لوفيفر اقتسام هذا الكنز الأثري مناصفة، فأعطاه بورشاردت لائحة ضمت مجموعتين: الأولى تمثال نفرتيتي على رأس مجموعة من 25 تمثالاً من الجص، والثانية «مذبح يُطوى» مميز (لا نظير له إلا قطعة واحدة محفوظة في برلين) على رأس مجموعة من 10 تماثيل حجرية.بعد أن استعرض لوفيفر القطع في أحد المخازن التي لم تكن مضاءة جيدًا، رضي بالمجموعة الثانية، مع أنها تمثل الثلث تقريبًا، ظنًا منه أنه يفوز بالتماثيل الحجرية الأكثر قيمة. فقد أغفل بورشاردت عن ذكر أن تمثال نفرتيتي مصنوع من الحجر المغطى بالجص. لكنه شعر على الأرجح بوخز الضمير، وإلا لما رفض عرض نفرتيتي علانية. فبعد شحن التمثال إلى ألمانيا وحده القيصر وليام الثاني حصل على نسخة منه كهدية عيد الميلاد.لكن في عام 1924، قرر مدير المتحف البريطاني هاينرخ شافر عرض التمثال بخلاف رغبة بورشاردت. لاقى هذا العرض الاستحسان في الخارج، إلا أنه جوبه بغضب أيضًا. فقد طالب مدير قسم الأثريات في القاهرة بيار لاكو بإعادة هذه التحفة في الحال. وقرر عام 1925 منع الألمان من التنقيب عن الآثار في مصر.ظلّت هذه المسألة تعتمل، حتى خلال الحكم النازي. فقد قرر هرمن غورينغ إهداء التمثال إلى الملك المصري فؤاد الأول، إلا أن هتلر علم بخطته هذه فألغاها. كذلك حاول جوزيف غوبلز إقناع هتلر بالدعاية التي سيحظى بها إن أعاد التمثال إلى مصر، إلا أنه رفض، قائلاً: «سأبني لها متحفًا في برلين». هل زوّر بورشاردت القطع الأثرية؟ ما زال الغموض يلفّ أحد الاتهامات التي وُجهت إلى بورشاردت. يدعي عالم المصريات المشهور رولف كروس، أمين المتحف المصري في برلين لأكثر من 20 سنة والقيم على تمثال نفرتيتي، أن المذبح الذي استغله بورشاردت ليخدع لوفيفر مزيف. يذكر كروس أن بورشاردت طلب من نحاتين ماهرين في القاهرة إعداد هذا المذبح.صحيح أن بورشاردت كان يعمل في القنصلية الألمانية في القاهرة منذ عام 1899 كملحق أكاديمي، غير أن مهمته الرئيسة كانت التفوق على القوى الاستعمارية الأخرى (إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة) في ملء متاحف بلده بكنوز الفراعنة.تعرض بورشاردت لفضيحة عام 1908 بعدما اتهمه عالم المصريات البريطاني ألن غاردنر بإنشاء شبكة من الجواسيس الأكاديميين في وادي النيل، لكن إنديانا جونز ألمانيا نجح في تخطيها لأنه كان بارعًا في عمله. فقد اعتاد التجول في الأسواق، حيث كان التجار الملتحون يبيعون قطعاً أثرية مسروقة وأخرى مزورة.ثمة أدلة أيضًا على أن بورشاردت زوّر بعض القطع الأثرية حين كان تلميذًا، فقد قلّد أحد الألواح المسمارية ودوّن عليها بعض معادلات علم الجبر. حتى إنه نجح في خداع أحد الباحثين.عمد مختبر ترميم (تابع للإيطاليين) في القاهرة إلى تفحص المذبح قبل زمن ليس ببعيد، وعندما عرضه الخبراء للأشعة فوق البنفسجية، تبيّن أنه يتألف «من طبقة أساس داكنة» طُليت على حجر كلسي.يقول عالم المصريات كريستيان لوبن: «أعتقد أن هذا دليل على التزوير». غير أن زميله ديتريخ ويلدانغ يعتبر هذه المسألة هراء. ولكن بما أن المختبر لم ينشر اكتشافاته في هذا الصدد، لا يمكننا تقييم الاتهام الذي وجه إلى بورشاردت، الذي كشف قبل مئة سنة حقبةً حبس فيها العالم أنفاسه فيما أنزل أخناتون الآلهة من عليائها.«سيدة الفرح»يتضح اليوم أن نفرتيتي أدت دورًا رئيسًا في الثورة. ففي عقيدة آتون، أدت دور مانحة الحياة: امرأة مثيرة خصبة ترتدي القليل من الملابس. يجهل العلماء متى التقاها أخناتون، لكنها كانت على الأرجح من عائلة كانت تعيش في مدينة أخميم وكانت متقربة من العائلة المالكة. فيبدو أن عمة نفرتيتي شغلت منصب «مرافقة الملكية العظمى» في عهد الفرعون أمنحوتب الثالث، والد أخناتون.أصاب والدها أيضًا نجاحًا كبيرًا في حياته المهنية، إذ أصبح قائدًا في قوات عربات الخيل. كذلك اشتهرت ابنته بحبها للخيول، فغالبًا ما تصورها المنحوتات تقود عربة خيل بعجلتين، في حين تظهر في منحوتات أخرى واقفة مستقيمة في عربة أخرى.كانت هذه المملكة على ضفاف النيل في أوج ازدهارها، فقد امتدت مستعمراتها من السودان إلى الفرات. عندما اعتلى أخناتون العرش، كان شابًا حالمًا. تابع دروسه في هيليوبوليس، واعتاد كتابة الشعر. وقد أظهر تحليل لهيكله العظمي أن طوله بلغ 1.6 متر وأن أسنانه كانت ملتوية. من المستبعد أن يكون أخناتون قد أصاب النجاح في حكمه في الحال. بل كانت الأرملة الملكة تيي تتولى تحريك المسائل كافة من الكواليس، حسبما يُعتقد. ولربما اختارت تيي زوجة ابنها، فوقع اختيارها على ابنة أخيها.لا نعرف متى أتت هذه الفتاة من أخميم إلى العاصمة طيبة، حيث حُملت إلى دار الحريم. لكن أحد التماثيل يصور هذين الزوجَين وهما بعد مراهقين. حتى إن أخناتون وصفها بأنها «سيدة الفرح». بعيد ذلك، حملت نفرتيتي.كانت شوارع طيبة آنذاك تشهد تغييرات كبيرة، فقد أمر الملك الشاب بالإسراع في بناء معبد لأتون يفوق طوله 600 متر. وفي معبد آخر، احتلت الجدران لوحات زاهية الألوان لنفرتيتي وهي واقفة وحدها تقدم الأضاحي لآتون، وهو أمر شكّل خرقًا للمحرمات كافة. فمن مبادئ مملكة الفراعنة ألا تصبح امرأة كاهنة.ملكة بائسةازداد نفوذ النساء وتدخلهن في شؤون الدولة. حتى إن الفرعون الضعيف الشخصية أخناتون رفّع شأن زوجته وجعلها شريكته في الحكم. فأثارت هذه الخطوة سخط الطبقة الحاكمة القديمة في طيبة. وقد يكون هذا سبب قرار الفرعون الرحيل عن العاصمة.لم ترق هذه الفكرة على ما يبدو لنفرتيتي. ورغمًا عنها، انتقل الزوجان إلى المدينة الجديدة التي بناها الفرعون. حملتهما عربة من الذهب والفضة عبر الصحراء إلى قصرهما الجديد المحاذي للطريق الرئيسة، التي كانت بعرض 30 مترًا.كانت الملكة تشارك في المراسم الدينية كل صباح، حين تشرق الشمس فوق تلال العمارنة. لكن هذه المراسم لم تشمل أي كلمة عن مضار الشمس ولهيبها الحارق، الذي يؤدي إلى الجفاف والمجاعة. بعد الانتهاء من واجبهما الديني، كان الزوجان الملكيان يمضيان يومهما معًا أو برفقة أولادهما. وفي السنة الثانية عشرة من حكم أخناتون، أقيمت مأدبة كبيرة في العمارنة، فقد أتى الموفدون بالهدايا من قبرص وكريت وأشور ومقدونيا للإعراب عن تقديرهم للملكة الجميلة. إلا أن نفرتيتي لم تكن سعيدة. فقد رُزقت بست فتيات، ولربما كان هذا سبب معاشرة أخناتون نساء أخريات. فقد أراد وريثًا ذكرًا، فحملت منه أمه وتزوج ثلاثًا من بناته. إلا أن أخته وحدها أنجبت له صبيًا، هو توت عنخ أمون.بعيد ذلك، مات هذا الفرعون المهرطق، تاركًا المملكة في حالة من التفكك. فقد غزتها الجيوش الأجنبية من الشمال، وكانت النخبة القديمة من كهنة وقادة تميل إلى تنفيذ انقلاب. لكن المفارقة أن نفرتيتي، وسط هذه الاضطرابات، قررت الحكم بمفردها. فقد تبيّن أن ملكة فرعون تولت حكم البلاد مدة 14 شهرًا عقب موت أخناتون، وثمة أدلة كثيرة تشير إلى أنها نفرتيتي. كي تتفادى الملكة الانقلاب الوشيك، أقدمت على خطوة جريئة، طالبة مساعدة ملك الحثيين سابيليولوماس. فقد عُثر على لوح طيني من «ملكة الفرعون المصري» إلى سابيليولوماس. فهل كانت نفرتيتي مَن كتب هذه الرسالة؟كتبت هذه الملكة إلى ملك الحثيين: «مات زوجي وليس لي أبناء. ولكن سمعت أن لديك الكثير من الأبناء». ثم عرضت عليه طلبها الجريء: تريد الزواج بأحد الأمراء.قصة جديدة تتبلوريا له من عرض جريء! أوفد الحثيون في الحال مستشارهم إلى بلاد النيل. وبعد أشهر من الاستقصاء والبحث، عاد إلى بلاده (تركيا اليوم)، حاملاً رسالة ثانية من الملكة الفرعون تقترح فيها اتفاقًا. فبعد الزفاف، «ستصبح البلدان بلدًا واحدًا». لا شك في أن هذه خيانة عظمى.وقع الخيار في النهاية على الأمير زانانزا، إلا أنه قُتل وهو في الطريق إلى مصر. فكانت هذه النهاية. بعد ذلك انقطعت الرسائل. وثمة أدلة على أن نفرتيتي خُلعت من منصبها وسط اضطرابات مناهضة للثورة واختفت مومياؤها.هكذا تنتهي قصة ملكة لطالما احتلت صفحات المجلات والصحف الأولى. ولكن في هذه القصة تتحول الجميلة في النهاية إلى وحش. وعلى كل مَن يرغب في رؤية نفرتيتي زيارة المتحف المصري في برلين، حيث سيجدها قابعة وراء الزجاج ومحاطة بتحف من مدينة الشمس لم تُعرض سابقًا. لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التمثال سيبقى في برلين. ولكن إن أعيد إلى القاهرة، فستخسر ألمانيا كنزًا تاريخيًا عالميًا. فقيمة التأمين على التمثال وحده تبلغ 390 مليون دولار.