اعتبر المراقبون للشأن الإعلامي حديث وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله في حفل تكريم اللواء المتقاعد جاسم المنصوري واللواء المتقاعد أمين عابدين الأسبوع الماضي، أن "التقاعد لا يعني الاستغناء عن أصحاب الخبرات"، موجهاً دعوة مفتوحة إلى القيادات في وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية التابعة لها إلى التقاعد، لاسيما بالنسبة الى المسؤولين الذين أمضوا سنوات في المناصب القيادية، مما سبب جمودا في العمل وعرقل فرص الشباب في قيادة المؤسسة الإعلامية الكويتية.

Ad

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن هناك رغبة حقيقية يحملها العبدالله في منح الشباب فرصة بتقلد مناصب قيادية، ولكن تمسك بعض القياديين بمقاعدهم يحول دون تحقيق هذا الهدف، بالإضافة الى الضغوط التي تمارس عليه لإبقاء البعض منهم في مناصبهم، مؤكدة أن التردد في تفعيل قانون الخدمة المدنية في إحالة من ينطبق عليهم القانون إلى التقاعد يعود لاحترام سنوات عملهم وتقديرا لدورهم في السنوات الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن حديث الوزير العبدالله جاء كرسالة واضحة لبعض القياديين في المؤسسات الإعلامية للتقاعد قبل أن يتجه نحو تفعيل قرار الخدمة المدنية وإحالتهم إلى التقاعد، ولعل حركة التدويرات التي شهدتها وزارة الإعلام مؤخرا نجحت إلى حد ما في تحريك المياه الراكدة في الوزارة.

العاملون في وزارة الإعلام استبشروا بخطوات إصلاحية كبرى ستشهدها المؤسسة الإعلامية، لكن مع مرور الوقت وجدوا أنفسهم أمام تغييرات أخذ منها الشباب الجزء اليسير، بينما كان لجيل الرواد نصيب الأسد منها، علما بأن الشباب الذين تم تكليفهم في إدارة بعض القطاعات في المؤسسة الإعلامية لم يتم حتى الآن تثبيتهم بشكل رسمي.

ويبدي العاملون في مؤسسات الاعلام الرسمي تفاؤلهم بأن يكون شغور بعض المناصب القيادية في تلك المؤسسات مقدمة لمنحها لجيل الشباب الذي يعتبر ان قدامى القيادات استنفدوا كل ما لديهم من طاقات وخبرات، وبات لزاما عليهم إفساح المجال امام الكفاءات الشابة لتقديم خبراتها وتحقيق التنمية المطلوبة على المستوى الإعلامي الرسمي.