دشن معهد الكويت للأبحاث العلمية صباح أمس المحطة التجريبية لتقنيات الطاقة المتجددة في الأماكن النائية والصحراوية وذلك بالتعاون والشراكة مع الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا وشركة هليوسنترس الألمانية. وتقوم المحطة بتخزين الطاقة من مصادر متجددة بسعة إجمالية قدرها 16 كيلوواتا منها 10 كهروضوئية و6 طاقة رياح تحت الظروف المناخية السائدة في دولة الكويت وذلك من خلال فريق عمل مشترك يضم باحثين ومتخصصين من المعهد والشركات المساهمة في تنفيذ المشروع.

Ad

وقال مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري إن «هناك مسؤولية تقع على عاتقنا لتوطين وتطوير مختلف أنواع تقنيات الطاقة المتجددة، وهذا يعكس عمق إدراك القيادة السياسية لأهمية تلك التقنيات في عالمنا المعاصر من حيث تقليل الاستهلاك المحلي للنفط في توليد الطاقة الكهربائية ما يترتب عليه خفض انبعاث الغازات الدفيئة»، مشيرا إلى أن ذلك ليس لمواكبة التطورات العالمية بل للمشاركة الفعالة في رسم خطي البحث والتطوير بما ساهم في دفع عجلة التقدم والتنمية.

وأشاد المطيري في كلمة له أثناء حفل افتتاح المحطة التجريبية لتقنيات الطاقة المتجددة في المعهد بالدعم الذي قدمته الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا «NTEC» لجهودها من أجل تيسير نقل التكنولوجيا اللازمة لبناء القدرات التقنية في مجال الطاقة المتجددة والعمل علي توطينها في تطبيقات محلية تخدم القطاعين العام والخاص بدولة الكويت وتوطين هذه التقنيات في المستقبل على نطاق أوسع ما يساهم في خلق فرص عمل جديدة في السوق المحلية، مشيرا إلى الأهمية البالغة لأنظمة إدارة الطاقة وأنظمة خلايا الوقود في عمليات تخزين الطاقة وكذلك الأهمية القصوى لمبدأ تكامل مصادر الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة لتلبية متطلبات شركات الاتصالات في المناطق النائية والبعيدة عن شبكة الربط الكهربائية.

من جانبه، قال مدير عام الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا المهندس أنس ميرزا ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ستصبح على المدى القريب من أكثر مناطق العالم جذبا لاستثمار التقنيات النظيفة بعد الصين وأوروبا، كما أن التكنولوجيا الألمانية وجودها حيوي في المنطقة، مشيرا إلى أن وجود المحطة التجريبية في معهد الكويت للأبحاث العلمية يتيح أفضل الفرص لتوطين هذه التقنية وذلك لان معهد الأبحاث معني بالبحث والدراسة والاستقصاء والتجريب واستخلاص النتائج كما أنه مهتم بتوطين التكنولوجيا الحديثة وتعزيز فرص استفادة قطاعات المجتمع منها.

بدوره، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة هيليوسنترس الألمانية أياد أبوالعلا لافتا إلى أهمية استخدام الطاقة البديلة وإجراء التجارب للاستفادة منها بهدف تحقيق أفضل الطرق لاستخدام هذه الطاقة المستدامة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في ذلك.

وأكد خبرات الشركة التي يقودها في هذا المجال متمنيا ان تسفر التجربة في معهد الأبحاث عن نتائج ايجابية يمكن استخدامها في مشاريع مقبلة للمعهد والبلاد في هذا الخصوص.

وقام الحضور بجولة على موقع المحطة حيث قدم د. يحيى الهدبان شرحا مفصلا عن أجزائها والغرض منها مشيرا إلى أنها وجدت خصيصا لإجراء تجربة على استغلال مصادر الطاقة البديلة وإمكانية تخزين هذه الطاقة لاستخدامها في أوقات عدم توفر هذه المصادر، مؤكدا أن الألواح الكهروضوئية التي تستخدم في المحطة لإنتاج 10 كيلوواتات موزعة على وحدتين تنتج كل منها 5 كيلوواتات بالإضافة إلى 6 كيلوواتات من التوربينة الهوائية.

وأوضح أن التجربة ستشمل التحقق من إمكانية تخزين الطاقة وإعادة استخدامها عند الحاجة وذلك عبر استخدام غاز الهيدروجين في بطاريات مخصصة.

ثم انتقل الحضور إلى داخل مقصورة المحطة حيث يوجد البرنامج الذي يتم استخدامه لإدارة نظام الطاقة البديلة وتخزين الطاقة ويحتوي على نظام خلايا الوقود ونظام تخزين الطاقة.