هكذا ترفع من شأنك في العمل

نشر في 26-05-2012 | 00:02
آخر تحديث 26-05-2012 | 00:02
No Image Caption
حصولك على وظيفة تليق بإمكاناتك التعليمية والفكرية ليس نهاية المشوار، بل هنا يبدأ التحدي: إما أن تتقدّم في عملك وتعزز مكانتك وإما أن تبقى مكانك من دون أي تطور.

 إضافة إلى ضرورة إنجاز المسؤوليات الملقاة على عاتقك، ثمة خطوات ضرورية تحقق لك التقدم المنشود في الوظيفة، إليك بعض النصائح.

1-  لا تتردد في إقامة صداقات مع زملاء المكتب

يدعوك أحد زملائك إلى العشاء، لكنك تخاف من المزج بين العمل والصداقة؟ إن كنت تشعر بميل نحو زميلك هذا، اسمح لهذا الميل بأن يتحول إلى صداقة. يقول عمر، وهو يعمل مدير إنتاج في إحدى الشركات الكبرى، إنه وجد في زميله سامي صديقًا صدوقًا، أولاً لأنه من الجيد دائمًا أن يستطيع المرء أن يتكل على دعم شخص ما، وثانيًا لأن وجود علاقة الثقة هذه يسمح بتبادل المعلومات المفيدة في ما يخص ما يحدث في المؤسسة، وثالثًا لأن التفاهم المتبادل يساعد على التعاون في العمل. إنما، وبحسب إحدى مدربات المديرين، ينبغي حماية الصداقة دائمًا، إذ يجب أن نكون مدركين مع من نتحدث دائمًا: مع الصديق أو مع الزميل. كذلك يجب أن نحرص على عدم استبعاد الآخرين. تستطيع إذاً أن تقبل الدعوة إلى العشاء... شرط أن توضح لمن دعاك بأنك لن تتحدث في مواضيع تتعلق بالعمل!

2-  ضاعف اهتماماتك المهنية

هل ينبغي علينا أن نكتفي بممارسة مهنتنا؟ لا يشعر سمير بأنه قادر على الاكتفاء بذلك! ما يجعل هذا الاستشاري التقني يشعر بالسعادة هو، وعلى العكس، مضاعفة نشاطاته. بالإضافة إلى مهماته مع الزبائن، يكتب سمير الملاحظات على المدونة خاصته، وهو عضو في مجموعات عدة تتألف من مستخدمي التكنولوجيا الجديدة، كذلك يجري تدريبات لعاملي المؤسسة ويحمي مصالح العاملين بصفته مفوضًا عنهم. يعتبر سمير أن إضفاء الطابع الرسمي على  الأمور التي يعرفها قد ساعده على تنظيم طريقة تفكيره بشكل أفضل. تستطيع أن تفعل مثله وأن تخوض تجارب متعددة. ستتمكن حينها من أن تمارس مهنتك الأساسية بسعادة وبانفتاح أكبر.

3-  توقف عن القيام بأمور عدة في الوقت نفسه

كتابة تقرير والإجابة عن الرسائل الإلكترونية وطبع نص في الوقت نفسه: أليس الجمع بين هذه الأمور لعبة بالنسبة إلى جيلنا الحالي؟ خطأ، يجيب العلماء. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن القيام بمهمات متعددة يخفض من قدرة الدماغ على إنجاز هذه المهمات بفاعلية. أثبتت تجارب أجريت على عدد من الأشخاص أن الانكباب على مهمة واحدة يؤدي إلى تعاون نصفي الدماغ، بينما يؤدي إدخال تعقيد ما إلى زيادة الوقت الذي يحتاجه الدماغ إلى القيام برد فعل ويرفع نسبة الخطأ من 2 إلى 3%. كذلك يؤدي إدخال تعقيد ثالث إلى رفع نسبة الخطأ إلى 25%. ويُشار هنا إلى أن هذا الأمر ينطبق على النساء أيضاً، على رغم أنهن أكثر قدرة من الرجال على القيام بمهمات متعددة في الوقت نفسه.

4-  احصل على آراء الآخرين للتقدم بشكل أسرع على الصعيد العملي

ماذا لو قمتم بتطبيق هذه النظرية التي يُعمل بها في إحدى أشهر الشركات الاستشارية في العالم؟ في هذه الشركة، يُرافق كل مستشار أحد زملائه أثناء تلبيته لموعد عمل (تدريب، عرض تقديمي لدى زبون، استشارة...) مرتين على الأقل كل سنة. في اليوم التالي، يقوم الشخص المرافق بتسليم زميله تقريرًا حول انطباعاته، يبين فيه نقاط القوة التي رصدها ويقترح عليه القيام ببعض التحسينات. بعد مرور أسابيع عدة، يصار إلى القيام باستخلاص جديد للمعلومات للتحقق من نجاحه أو عدم نجاحه في تنفيذ التحسينات المقترحة. يجمع العاملون في هذه الشركة أن هذا التدبير يسمح لهم بأن يكتشفوا حقيقة قدراتهم وبأن يقوموا بتحسينها.

5-  توقف عن تأجيل عمل اليوم إلى الغد

من منا لم يستسلم لإغراء تأجيل القيام بأمر ما؟ إنها عادة واسعة الانتشار، لكنها مضرة: فالمهمة التي علينا القيام بها تلازم أفكارنا من دون أن ندرك ذلك حتى. خذ زمام المبادرة. يقول أحد المديرين: «أقوم بمعالجة وتصنيف أية مراسلة تصلني فوراً. هكذا، لا يكون فكري مشغولاً في المساء في أمور لم أنجزها بعد».

6-  تجرأ على قول «لم لا» بدلاً من «سنرى»؟

نتج الكثير من الأفكار العبقرية من طرح هذا التساؤل البسيط: «لم لا؟». لذا، افتح عينيك وأذنيك يوميًا، وخذ الاقتراحات كافة على محمل الجد واسأل كل من حولك عن طريقته في معالجة موضوع ما. الأهم هو ألا ترفض بشكل قاطع وكلي مجموع الأفكار التي تطرح عليك حتى لو بدت لك متناقضة للوهلة الأولى، إذ قد يكون من المفيد العودة إلى بعضها لاحقًا. حاول بشكل عام أن ترى الأمور بشكل مختلف. من الضروري أن تحافظ على قدرتك على تخيل مواقف جديدة حتى إن كنت لا تنوي تطبيق الاقتراحات المطروحة عليك بشكل عملي.

7-  اجعل تجربة انتداب من ينوب عنك في مهمة أكثر نجاحًا عبر تحديد المهل والأهداف

إن كنت أحد الأشخاص الذين يظنون أن الأمور تسير بشكل أسرع حين تقوم بها بنفسك، فمن الضروري أن تراجع طريقتك أو الأسلوب الذي تتبعه حين تنتدب من ينوب عنك في مهمة ما. يوصي أحد المستشارين الإداريين بالتالي: «لا تسهب في إعطاء التعليمات المفصلة، بل حدد هدفًا واضحًا». ضع بعد ذلك خارطة طريق مع تحديد المراحل بشكل دقيق. في النهاية، اترك لمساعدك حرية التصرف، حتى وإن كان أسلوبه يختلف عن أسلوبك.

8-  تجرأ على أخذ قيلولة

للقيلولة المنشطة كما يسمونها فوائد جمة، فهي تجعلك تبدو أفضل حالاً من الناحية الشكلية والمزاجية، وتساعد على تنشيط الذاكرة وتحفيز الإبداع وتخفيف التوتر. إنها مفيدة أيضاً للهضم والقلب! الحصول على قيلولة قصيرة (من 10 إلى 30 دقيقة) بعد الغذاء طريقة رائعة لمعالجة قلة النوم الذي ربما تكون قد عانيت منه في ليلة سابقة. ليس من السهل عليك النوم في كل وقت؟ يكفي أن تسترخي وتغمض عينيك لبعض الوقت لتستعيد نشاطك. لطالما كان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أحد المحبذين والممارسين لهذا التمرين، حتى إنه كتب مقدمة كتاب «فوائد القيلولة» للكاتب برونو كومبي.

9-  اكتشف الأهمية الحقيقية لعملك اليومي

ألا تشعر أحيانًا أنك تشبه شخصية شارلي شابلن في فيلم «العصر الحديث» وأنك تقوم بعمل روتيني ومتكرر لا تفهم مغزاه؟ امضِ لاكتشاف المؤسسة التي تعمل فيها. تطفل على المكاتب القريبة من مكتبك، وحاول أن تفهم عمل كل من زملائك. يقترح أحد المدربين الإداريين طلب المشاركة في اجتماعات تخص دوائر أو أقسام أخرى. كذلك يقترح بعض المؤسسات تنظيم زيارات لمصانعها تحت شعار الحق في الحصول على التدريب. سترى أن حضور تصنيع شيء ساهمت في تصميمه يمنحك شعورًا قويًا للغاية.

10-  ضع قدراتك في خدمة قضية خيرة

ليست المساهمة في خدمة قضية خيرة حكرًا على المتقاعدين. عادة ما يكون المتطوعون أشخاصًا عاملين يسعون إلى إعطاء معنى لحياتهم. والمؤسسات الخيرية بحاجة إلى طرق عمل الإداريين الدقيقة. عادل مهندس في إحدى الشركات الكبرى وأمين عام مؤسسة خيرية تعنى بمرضى التصلب المتعدد، يقول: «أقدم نظرة براغماتية، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالبحث عن تمويل لدى المانحين. تمنحني هذه الطريقة المختلفة في استغلال قدراتي والفرصة كي أشعر بأني مفيد للآخرين».

back to top