في وقت نشرت استطلاعات رأي تشير إلى تقدم منافسه الجمهوري ميت رومني عليه في السباق إلى البيت الأبيض، واصل الرئيس الأميركي باراك أوباما جولته الانتخابية الماراثونية، التي أطلقها أمس الأول، على ثماني ولايات «متأرجحة»، من شأنها أن تحسم السباق للمرشح الذي تؤيده، سعياً لتعبئة الناخبين لصالحه.

Ad

ودعا أوباما مؤيديه إلى الإدلاء بأصواتهم بشكل مبكر، عند وصوله إلى أيوا ثم كولورادو، قبل أن يستقل مروحية إلى كاليفورنيا، وتتواصل جولة أوباما، التي تستمر 40 ساعة، ليلا ونهارا، وستكون مسافتها أكثر من سبعة آلاف ميل.

وقال أوباما للناخبين في أيوا إن بإمكانهم الوثوق به، مشيرا إلى انه ليس متأكدا تماماً من مواقف رومني بعد سلسلة الهفوات في سياسته.

وفي كولورادو، حيث تبدو المعركة شديدة جداً مع رومني، أثار أوباما مجددا موضوع الثقة، وقال أمام حشد يضم 16 ألف شخص: «تعلمون أنني اعني ما أقوله».

ثم وصل أوباما الى كاليفورنيا، التي تعتبر عموما مؤيدة للديمقراطيين، وظهر في برنامج جاي لينو منتقدا رجل الأعمال دونالد ترامب الذي أعاد إحياء الجدل حول مكان مولد الرئيس الأميركي.

وقال أوباما ممازحا: «كل هذا يعود الى الفترة التي نشأنا فيها معا في كينيا»، مضيفا: «حين انتقلنا أخيراً إلى أميركا، اعتقدت أن الأمر انتهى»، مشيراً إلى أنه لم يلتق ترامب أبداً.

وكان ترامب عرض دفع 5 ملايين دولار إلى أي مؤسسة خيرية يختارها أوباما إذا نشر الرئيس سجلات دراسته الثانوية وطلبات جواز سفره، ليدعم نظريته بأن ماضي أوباما يخفي أسراراً محرجة.

في المقابل، واصل رومني ايضاً جولاته أمس الأول، وزار رينو ونيفادا وأيوا، سعيا لتأكيد أنه يمكنه الحفاظ على تقدمه في استطلاعات الرأي خلال الأيام الأخيرة من الحملة.

(واشنطن - أ ف ب، رويترز)