طهران: مستعدون لمحادثات بنّاءة حول «النووي» مع الـ «5+1»

نشر في 12-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-12-2012 | 00:01
No Image Caption
● مهمانبرست ينفي تعاون بلاده مع كوريا الشمالية ● خامنئي يرفض «فكرة المساومة مع الاستكبار»

عشية زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليها للاتفاق على إعطاء مفتشي الوكالة مزيداً من الحرية للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، أبدت إيران استعدادها لحوار «منطقي وبنّاء» مع مجموعة الدول
الـ «5+1»، أملاً في التوصل إلى حل للأزمة.
بعد عدم تحقيق أي تقدم يُذكر في الجولتين الأخيرتين من المحادثات في كل من بغداد وإسطنبول، أعلنت إيران أمس، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها رامين مهمانبرست، عن استعدادها لإجراء مباحثات «منطقية وبنّاءة» مع مجموعة دول «5+1» حول ملفها النووي.

وقال مهمانبرست إن المحادثات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة «5+1» ستتم في وقتها المحدد، وفي ضوء الاتفاقات السابقة. وأضاف أن طهران قدّمت اقتراحات لإنجاح هذه المحادثات، مشيراً إلى أن الدول الكبرى رحّبت بهذه الاقتراحات، إلاّ أنها طلبت وقتاً إضافياً لدراستها.

ودعا مهمانبرست، إلى «ضرورة احترام الدول الغربية لحق إيران في الاستخدام السلمي للتقنية النووية».

زيارة الخبراء

كذلك، أكد المتحدث الإيراني استعداد بلاده لمناقشة «بعض المسائل التي تثير قلق» الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عشية زيارة لخبراء من الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

وقال مهمانبرست إن هذه الزيارة التي ستجرى في 13 ديسمبر «ستتركز على الحقوق النووية لإيران ونشاطاتها السلمية».

وتتابع الدول الكبرى عن كثب زيارة الوكالة لطهران غداً الخميس للحصول على أية مؤشرات حول احتمال حصول تغيير في الموقف.

والهدف من الاجتماع هو توقيع اتفاق حول «طريقة تعامل منظمة» تتيح لمفتشي الوكالة مزيداً من حرية التحرك للوصول إلى المواقع، وخصوصاً موقع بارشين العسكري قرب طهران، والاطلاع على الوثائق، ما يتيح لهم التحقق من النقاط المطروحة في تقرير نوفمبر 2011.

نفي التعاون

كما نفى المتحدث باسم «الخارجية» تقارير غربية تحدثت عن تعاون صاروخي ونووي بينها وبين كوريا الشمالية، قائلاً إن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة إطلاقاً». من ناحية أخرى، أكد مهمانبرست أن العلاقات بين بلاده وكل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين «تمر بأفضل حالاتها». وأضاف أن «اللغط الذي يثيره الإعلام الغربي حول العلاقات بيننا نابع من المشاكل التي أعقبت هزيمة الكيان الصهيوني في عدوانه الأخير على قطاع غزة. إنهم لا يطيقون انتصار الشعب الفلسطيني ثانية».

وفي سياق متصل، أكد المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي أمس، أن «فكرة المساومة مع الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة التي لن تتوانى في التخطيط لزوال الفكر الإسلامي الأصيل، هي فكرة عقيمة».

وقال خامنئي إن «أحداً لم يكن يتصوّر أنه عندما تنشب حرباً بين جزء من فلسطين والكيان الإسرائيلي؛ فإن الجانب الفلسطيني هو الذي يضع الشروط للتهدئة ووقف إطلاق النار».

«سكان إيغل»

على صعيد آخر، أعلن قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حجيزاده أمس، أن إيران أسقطت في الماضي طائرات أميركية بدون طيار من طراز «سكان إيغل» مثل تلك التي أنزلتها القوات الإيرانية مؤخراً.

ولم يكشف حجيزاده متى ولا أين أُسقطت هذه الطائرات التي يستخدمها خصوصا الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «الغارديان» أمس، بأن مسؤولين غربيين يشتبهون في وقوف إسرائيل وراء سلسلة التسريبات عن تورط إيران في إجراء تجارب للأسلحة النووية، في محاولة لزيادة الضغوط الدولية عليها لوقف برنامجها النووي.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يعتقدون أن التسريبات الإسرائيلية من تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، وتقوّض مصداقية تحقيق الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أنشطة إيران النووية السابقة والحالية.

أكبر مجمّع بنزين

وفي سياق آخر، أعلنت إيران أمس، عن بدء العمل لإنشاء ما وصفته بأكبر مجمع لإنتاج البنزين في العالم في محطة مصفاة الإمام الخميني بمدينة شازند التابعة للمحافظة المركزية وسط البلاد.

وصرح المدير التنفيذي للشركة الهندسية النفطية الإيرانية فرهاد أحمدي بأن هذا المجمع سيمكّن البلاد ولأول مرة، من إنتاج بنزين بنفس مواصفات «يورو 5» القياسية التي يتميز بها بنزين دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن مصفاة شازند تنتج في الوقت الحاضر 8 ملايين ليتر من البنزين يومياً، وسيصل إنتاجها من هذه المادة إلى أكثر من 12 مليون ليتر، بعد إكمال المراحل النهائية للمشروع.

وأعلنت إيران في وقت سابق عن تدشين أكبر مصنع بخاري لتوليد الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط، بكلفة 2 مليار يورو.

(طهران ــــــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top