بلديات حولي والعاصمة والجهراء: نعاني قصوراً في «النظافة»

نشر في 24-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• العتيبي: إذا لم تقم الشركات بدورها والمهام الموكلة إليها نفسخ العقود
• الفهد: توزيع حاويات النظافة يحتاج إلى شهرين لا يومين
في إطار التعاون المشترك بين الجهاز التشريعي الممثل في المجلس البلدي والجهاز الفني الممثل في بلدية الكويت، أجرت لجنة البيئة ورشة عمل لمناقشة الوضع البيئي ومشاكل شركات النظافة.
أكدت عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة البيئة المهندسة جنان بوشهري أن أغلبية المناطق في البلاد مازالت تعاني نقصاً في عدد الحاويات ومشاكل أخرى في رفع النفايات، مبينة أن الأمر سينعكس على سلامة وصحة المواطنين، ويؤثر على البيئة الكويتية.

وأضافت بوشهري خلال اجتماع ورشة العمل الخاصة بشأن عقود النظافة التي عقدت صباح أمس في المجلس البلدي بحضور أغلبية أعضاء المجلس، ومديري بلديات المحافظات الست، إضافة إلى ممثلي الشركات، أن «موضوع النظافة حساس جداً ويهم الشارع الكويتي برمته، والهدف من مراقبة الوضع الحالي ليس تصيّد الأخطاء بل مد يد التعاون مع الجميع سواء من المسؤولين في البلدية أو حتى القطاع الخاص»، موضحةً أنه «من المفترض أن تكون عملية الانتقال من العقود القديمة إلى الجديدة أكثر سلاسة ومرونة».

تدني مستوى النظافة

وقالت بوشهري «إنهم ارتأوا بالتنسيق مع لجنة البيئة والعضو عبدالله الكندري عقد ورشة عمل لمناقشة مشاكل شركات النظافة، ودور الجهاز التنفيذي للموضوع تعثر، وكذلك الخلل الموجود في عمل بعض العقود»، منوهة إلى أن «تعثر بعض العقود أصبح قضية يشتكي منها المواطن، بسبب تدني مستوى النظافة رغم بداية العقود الجديدة التي كنا نأمل معها أن نرتقي بمستوى الأداء».

وتابعت بوشهري قائلة «نحن بالعقود طلبنا آليات، ولكن هذه الآليات غير قادرة على دخول المناطق السكنية وأصبحت هذه مشكلة، بعد أن تم دفع مال عام في مواصفات آليات نحن غير قادرين على استغلالها». وتطرقت بوشهري إلى أن الجهاز التنفيذي وعلى رأسه مدير عام البلدية، ووزير الدولة لشؤون البلدية، يطالب بفتح ملف عقود النظافة وإعادة دراسة ثغرات هذه العقود الجديدة، وتفعيل كل بند وضع فيها، وتم تكليف المال العام عليه بشكل إيجابي لمصلحة ارتقاء خدمات النظافة.

الشركات الوطنية

من جهته، أكد نائب المدير العام لشؤون الخدمات محمد العتيبي، أن لديه ثقة كبيرة في الشركات الوطنية التي خرج منها العديد خارج نطاق الكويت وذهب إلى دول مجلس التعاون، واصفاً إياها بالشركات التي «تبيض الوجه».

وأضاف العتيبي أن «هناك مشاكل في توزيع العمالة والحاويات، إلا أن الشركات تعدت هذه المرحلة، والعملية تسير كما هو مخطط لها، وأن الجهاز التنفيذي على قدر الإمكانات وتقديم الدعم للشركات»، مبيّنا أن «العقد واضح، وإذا لم تستطع الشركة القيام بدورها والمهام الموكلة إليها يطبق القانون عليها وتتخذ بحقها الإجراءات اللازمة».

من جهته، قال مدير بلدية محافظة الأحمدي فهد الدغيم إن «بلدية الأحمدي تسلمت كل المعدات»، مشيداً بالجهود التي تبذلها شركات النظافة في مناطق المحافظة.

وأضاف الدغيم أن «95 في المئة من المخلفات في المحافظة تزال أولا بأول»، مبيناً أن «بلدية المحافظة تتلقى بشكل يومي الشكاوى، وهذا أمر روتيني، وعدم وجود شكاوى يدل على أن الأمر غير طبيعي»، مؤكداً أن «التعامل مع الشكاوى يتم بشكل مباشر وجدي». أما عن توزيع الحاويات، فقال الدغيم «تم توزيع كل الحاويات على جميع المناطق»، مبيناً أن «البلدية تعمل على توفير عقود خاصة للمناطق الصناعية، والعمل جار على قدم وساق».

حولي

بدوره، أكد مدير بلدية محافظة حولي فهد الفهد أن هناك شركتين من الشركات القديمة في هذا المجال تتوليان مسؤولية نظافة محافظة حولي، موضحاً أن أي عقد جديد يتم توقيعه لابد من وجود بعض الشكاوى عليه، إلا أن بلدية المحافظة تداركت هذه الأمور، وخير برهان أن الشكاوى اليوم لا تتعدى واحدة أو اثنتين على أبعد تقدير، كما أنها لا تتعلق بموضوع النظافة.

وأضاف الفهد أن «حاويات النظافة لا يمكن توزيعها خلال يومين بل تحتاج إلى ما يقارب الشهرين»، مشيراً إلى أن «بعض الشركات كانت لديها مشكلة في موضوع العمالة، إلا أنها قامت بتأجير آليات وعمالة خلال أسبوع». وقال الفهد إن «بلدية محافظة حولي لا تعاني مشكلة الآليات الكبيرة في دخولها إلى المناطق»، لافتاً إلا أن «العقود السابقة كانت تحتوي على بنود خاصة تتعلق بغسل الحاويات»، موضحا أنه تم تسلم 80 في المئة من المعدات، وأن نظام (gps) لم يتم تشغيله، مؤكداً أن هذا النظام يساعد في تسهيل العمل بشكل كبير.

العاصمة

من جانبه، أكد مدير محافظة العاصمة مبارك الشمري أن هناك ثلاث شركات أوكلت إليها مهام تنظيف المحافظة، منها شركتان تملكان الخبرة والثالثة كانت تعاني مشكلة عدم معرفة الطرق، مضيفا أن المشاكل تكمن في عدد الحاويات، إلا أن الشركات أبدت استعدادها لزيادة عددها، مؤكداً أن الحاويات القديمة سيتم رفعها خلال شهر على أبعد تقدير.

الجهراء

بدوره، أشار مدير بلدية محافظة الجهراء سامي السعيدان إلى وجود نقص في العمالة خصوصاً في المناطق التي تعاني تكدسا سكانيا، مبيناً أن الآليات الكبيرة (الهيدروليك) لا يمكنها دخول بعض المناطق، مؤكداً أن هذا النظام «أخّرنا».

«البلدية»: دورة «مساعد مفتش نظافة» فبراير المقبل

أعلن مدير إدارة التطوير الإداري والتدريب في بلدية الكويت خلف المطيري قيام البلدية بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بعقد الدورة التحويلية لمساعد مفتش نظافة خلال  فبراير من العام القادم 2013، وذلك للراغبين من موظفي البلدية، وفقاً لشروط ديوان الخدمة المدنية.

وقال المطيري في تصريح صحافي إنه «يجب أن تتوافر في الراغبين للالتحاق بالدورة المزمع إقامتها بمقر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحصول على الشهادة المتوسطة أو ما يعادلها، وأن تكون درجتهم الوظيفية السابعة أو الثامنة، إلى جانب مراجعتهم لإدارة التطوير الإداري والتدريب، مصطحبين معهم بياناً بالحالة المالية والإدارية من إدارة شؤون الموظفين وشهادة المؤهل الدراسي وعدد 2 صورة شخصية، وذلك خلال مدة أقصاها أسبوعان، بهدف سرعة استكمال إجراءات تسجيلهم بالدورة.

وأشار المطيري إلى أن مدة الدورة سنة واحدة، وتأتي ضمن توجيهات الإدارة العليا بالبلدية، بهدف رفع المستوى الوظيفي وتأهيل الموظفين لشغل هذه الوظيفة لمواجهة أي نقص مستقبلاً، لافتاً إلى أن الإدارة تعمل بصفة مستمرة على إقامة الدورات التدريبية التحويلية مع الجهات الرسمية، إيماناً وحرصاً منها على تطوير العمل في مختلف الاختصاصات، موضحاً أنه قد تمت مخاطبة جميع إدارات البلدية لتزويدها بالمؤهلين لهذه الدورة.

back to top