"خاوية على عروشها" هكذا بدت أروقة ومكاتب وزارة التربية صباح أمس في أول يوم دوام بعد عطلة عيد الاضحى المبارك، قلة قليلة من الموظفين باشروا أعمالهم، بينما فضل آخرون وهم كثر مواصلة الاجازة وربطها بعطلة نهاية الاسبوع ليكون دوامهم الاحد المقبل، ويستغل الموظفون غير الراغبين في العمل بعض الثغرات للتغيب سواء بالحصول على اجازات مرضية أو من خلال تهاون مسؤوليهم معهم والسماح لهم بالتغيب دون محاسبة، الأمر الذي جعل الوزارة تكاد تكون خالية من موظفيها.
"الجريدة" رصدت أوضاع التربية في أول أيام العمل بعد العطلة، وتجولت في أروقتها التي بدت خالية إلا من قلة قليلة من الموظفين والمراجعين الذين في ما يبدو كان لديهم أمل في أن ينجزوا معاملاتهم في هذه الوزارة الخدمية، كما رصدت أوضاع المدارس ومدى التزام الطلبة بالدوام المدرسي والذي لم يلتزم به سوى القليل من الطلبة حيث لم تتجاوز نسبة الحضور الـ10 في المئة في معظم المدارس بل أن بعضها لم تصل النسبة حتى إلى 2 في المئة والبعض الآخر قاموا بالاتصال على أولياء الامور لأخذ أبنائهم على اعتبار أن العدد الموجود في المدرسة لا يمكن معه تطبيق الخطة الدراسية.تطبيق اللوائحوفي هذا السياق، أكد مدير عام منطقة حولي التعليمية جاسم بوحمد أن ادارة المنطقة عممت نشرة إلى جميع المدارس بضرورة تطبيق لوائح الغياب بحزم على الطلبة وعدم التساهل فيها، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك اعادة للدروس التي تم شرحها خلال هذه الايام.وقال بوحمد في تصريح صحافي أمس، ان الادارات المدرسية مطالبة بشرح الدروس للطلبة الذين حضروا إلى دوامهم المدرسي حتى لو كان العدد قليلا حيث يجب ألا يحرم الطالب من حقه في التعليم لمجرد أن زملاءهم أهملوا في الحضور إلى مدارسهم، لافتا إلى أن التعليمات وزعت إلى جميع المدارس وسيتم تطبيقها بدقة ولن يكون هناك أي تهاون.ودعا بوحمد أولياء الامور إلى التعاون مع الادارات المدرسية وحث أبنائهم على الالتزام بالدوام المدرسي وحضور الحصص لما فيه مصلحتهم، لافتا إلى أن المناهج الدراسية موزعة بشكل دقيق على الفترات الدراسية وسيشكل ضياع الايام مشكلة على الطلبة لأنهم سيخسرون حصصا دراسية في المنهج.من جانبها، قالت مدير عام منطقة الاحمدي التعليمية منى الصلال أنه تم التعميم على جميع الادارات المدرسية بضرورة شرح الدروس لأي عدد من الطلبة يحضر إلى المدرسة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية في المنطقة ستعمل على متابعة المدارس ومدى التزامها بالتعليمات.وقالت الصلال ان المنطقة بصدد الاستعداد لاختبارات الفترة الدراسية الأولى والتي أصبحت على الأبواب، لافتة إلى أن غياب الطلبة وعدم حضور الحصص الدراسية يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي وبالتالي ستنخفض درجاتهم في الاختبارات.
محليات
«التربية»... «خاوية على عروشها» والحضور 10%
31-10-2012