عدم تحمل اللاكتوز... ما الحل؟

نشر في 23-09-2012 | 00:02
آخر تحديث 23-09-2012 | 00:02
يعاني واحد من كل أربعة بالغين حول العالم من آلام وأوجاع عند تناول الحليب. لذلك لا يتردد هؤلاء في الاستغناء عن الحليب ومشتقاته في نظامهم الغذائي. لكن هذا ليس الحل الأمثل. إليكم بعض المعلومات المهمة والحلول العملية لتخطي هذه المشكلة.

يُعتبر عدم تحمل اللاكتوز حساسية.

خطأ: ثمة اختلاف كبير بين الحساسية وعدم التحمل، خصوصاً أن هذا الأخير أقل خطورة. يوضح الأطباء: «اللاكتوز سكر الحليب. ويُهضم في الأمعاء بواسطة إنزيم يُدعى لاكتاز يفككه إلى غالاكتوز وغلوكوز، ما يسهّل عملية الهضم». يكون اللاكتاز في أعلى مستوياته لدى الأطفال المولودين حديثاً. لكنه يتدنى بمرور السنين، حتى إنه ينخفض في بعض الحالات إلى %10 من مستواه الأصلي. نتيجة لذلك، تصبح عملية هضم اللاكتوز صعبة ومؤلمة.

يجب الاستغناء عن كل مشتقات الحليب.

خطأ: يتوافر اللاكتوز أساساً في مشتقات الحليب غير المخمّرة، مثل الحليب والجبنة البيضاء. لكن عملية التخمير تؤدي إلى تفكيك جزء من اللاكتوز. فلا يتبقى منه في اللبن، مثلاً، سوى 6 إلى 7 غرامات في كل علبة، في حين أن كل كوب من الحليب يحتوي على 12 غراماً منه. كذلك يضم اللبن عناصر بروبيوتكية تعيد التوازن إلى الأمعاء. فضلاً عن ذلك، تشير السلطات الأوروبية المسؤولة عن الأمن الغذائي إلى أن الأجبان المخمّرة، مثل الكاممبرت، البري، والغرويير، لا تحتوي على أي أثر للاكتوز. أما الأجبان المائعة (مثل La Vache Qui Rit) فتشمل كميات ضئيلة منه.

هل الإصابة بانتفاخ بعد تناول الطعام دليل على عدم تحمل اللاكتوز؟

ربما: يذكر الأطباء أن إصابة المريض بانتفاخ وألم معوي أو إسهال خلال العشرين دقيقة إلى الساعتين بعد التهام وجبة تحتوي على بعض مشتقات الحليب قد تكون إشارة إلى عدم تحمل اللاكتوز. لكنها قد تكون أيضاً دليلاً على الإصابة بأمراض أخرى مثل التهاب الأمعاء أو متلازمة القولون المتهيج. لذلك، من الأفضل أن تمتنعوا عن تناول الحليب ومشتقاته طوال عشرة أيام. فإن خفت هذه العوارض أو اختفت، فأنتم تعانون إذاً من عدم تحمل اللاكتوز. أما إن استمرت، فالسبب مختلف وعليكم استشارة الطبيب. علاوة على ذلك، يمكنكم التأكد من إصابتكم بعدم تحمل اللاكتوز بإجراء فحص بسيط في المختبر.

هل الاعتقاد أننا نعاني عدم تحمل اللاكتوز، مع أننا لسنا كذلك، يؤثر فينا سلباً؟

صح: أظهرت دراسة في الولايات المتحدة شملت 3500 شخص بالغ أن مَن يشخصون بأنفسهم إصابتهم بعدم تحمل اللاكتوز يتناولون كميات من مشتقات الحليب أقل بكثير من غيرهم. فماذا تكون النتيجة؟ يعاني هؤلاء عادة من ارتفاع ضغط الدم وداء السكري. فيبدو أن لمشتقات الحليب تأثيراً وقائياً يحمينا من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

يجب الامتناع عن تناول الحليب.

خطأ: يوضح الأطباء أن نسبة عدم تحمل اللاكتوز تختلف بين حالة وأخرى. فقد يعاني البعض الألم عند تناول ثلاثة غرامات منه، في حين أن البعض الآخر لا يختبر أي عوارض إلا بعد استهلاك 12 غراماً. كذلك، تتوافر في الأسواق اليوم أنواع حليب خالية من اللاكتوز. صحيح أن طعمها مختلف، وتشعرون أنها سائلة جداً وكثيرة الحلاوة، إلا أنها تحتوي على كل فوائد الحليب. ولا بد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الأنواع لا تصلح لصنع اللبن لأنها لا تحتوي على ما يكفي من اللاكتوز.

لا يعود بإمكاننا بعد الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء تحمل اللاكتوز.

صح: يمكن لهذه الإصابة أن تزيد من هشاشة القولون وتجعله غير قادر على تحمل اللاكتوز.

هل من الممكن تحسين قدرتنا على تحمل اللاكتوز؟

صح: من الممكن تناول مكملات غذائية تساعد في عملية هضم اللاكتوز وتحد من العوارض السلبية، مثل الانتفاخ وغازات الأمعاء.

 

 

 

back to top