«شوية حصافة... شوية لباقة»!
![حمد نايف العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461947116815412800/1461947124000/1280x960.jpg)
***أرى من الواجب على رئيس مجلس الوزراء أن ينبه وزراءه للباقة والحصافة والاختصار في تصاريحهم أو ردهم على أسئلة الصحافيين، فتصريح وزير الخارجية الأخير عن الاتهامات الموجهة إلى قطر بتدخلها في الشأن الداخلي للكويت بأنها "أفكار تعشش في عقول مريضة" لم يكن له أي داع، وكان الأجدر به أن يكتفي بالقول بأنها عارية عن الصحة، وأن علاقتنا بقطر على خير ما يرام، كذلك تصريح وزير المالية "الاستفزازي" بأنه "ليس هناك نية لدى الحكومة لإسقاط القروض أو شراء فوائدها خلال الفترة الحالية"، وأنه "ليس هناك سبب مقنع لإسقاط القروض"، وكان الأولى به أن يكتفي بالقول بأن "سنبدي رأينا بإسقاط القروض أو فوائدها في حال تقدم النواب الأفاضل بمشروع يخصها، وليس لدى الحكومة مبادرة حالية بذلك"، هل الاختصار واختيار الكلمات المناسبة صعبة لهذه الدرجة أيها السادة الوزراء؟!*** نبارك للوزيرة ذكرى الرشيدي إحالتها وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري إلى التقاعد، لا نقول ذلك انتقاصا لجهود السيد الوكيل أو عطائه إنما لأننا نطالب دوما بتجديد الدماء وإعطاء الشباب فرصة لتطبيق أفكارهم ورؤاهم الجديدة، بل إننا نطالب النواب بتشريع قانون يضع حداً أقصى للمناصب القيادية بألا تتجاوز 10 أعوام، والمناصب الإدارية بألا تتجاوز 15 عاما في كل وزارات الدولة، على ألا يخرجوا من باب الإدارة ليعودوا من باب الاستشارة... كالعادة!***وبمناسبة الحديث عن تشريع القوانين، فإن حادثة قتل الطبيب في الأفنيوز بالسكاكين تستدعي تشريعا بتغريم أو سجن كل من يخفي في سيارته "مسدسا" أو "سكينا" أو "رنقا" أو أي آلة مميتة أخرى تجعل "الربع" جاهزين لارتكاب جريمة القتل خلال ثوان قبل أن يستعيد العقل توازنه ليكتشف أن السالفة "خرطي" و"ما تسوى" أن يضيع عمره وعمر الآخرين من أجلها!كذلك نحتاج حملة توعية من وزارة الداخلية بعدم إتلاف مكان الجريمة قبل معاينتها من رجال الأدلة الجنائية، فبعد دقائق من حدوث جريمة القتل كان عمال المجمع يقومون بتنظيف أرضية المكان من دماء القتيل!!