أخذت عجلة مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة مسارها وبدأت الدوران فعلياً، لإسقاط مرسوم الصوت الواحد شعبياً عبر الاجتماعات والندوات والجولات على الدواوين. ففي الحادية عشرة من صباح غد تجتمع قوى المعارضة بتكويناتها المختلفة في ديوان النائب السابق أحمد السعدون، للاتفاق على آلية تنفيذ المقاطعة وإضعاف المشاركة الانتخابية.
وتعقد اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات في الدائرة الرابعة مساء اليوم أول اجتماعاتها بديوان النائب السابق مسلم البراك بالأندلس، لتدشين فعالياتها بحضور نواب ومرشحين سابقين إضافة إلى مجاميع شعبية.وأعلن عضو المجلس المبطل عادل الدمخي أن "لجان المقاطعة الشعبية في الدوائر الخمس بدأت عملها فعلياً، من خلال عقد عدة اجتماعات"، مضيفاً أن اللجان "بصدد إعلان الندوات التي ستقام في مختلف الدوائر لشرح سبب المقاطعة، وكذلك تحديد الدواوين التي سيتم اختيارها، والتي ستسمى دواوين المقاطعة".وقال الدمخي لـ"الجريدة" أمس إن "لجان المقاطعة الشعبية اتفقت على المشاركة في أي فعالية تهدف إلى مقاطعة الانتخابات، وعلى رأسها تجمع حملة (قاطع) الذي دعا إليه التحالف الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي بساحة الإرادة غداً". وأوضح أن "هناك تجاوباً كبيراً جداً من المواطنين في مختلف الدوائر مع اللجان الشعبية"، مشيراً إلى أن "الناس هم الذين يدفعوننا في هذا الاتجاه الرامي إلى المقاطعة"، لافتاً إلى أن "المقاطعة بعد انضمام التيارات السياسية إليها أصبحت أمراً شعبياً". وكشف عن اجتماعٍ سيُعقَد غداً في الساعة الحادية عشرة صباحاً في ديوان النائب السابق أحمد السعدون، يضم جميع القوى الشبابية والحركات السياسية، للتنسيق حول الطرق التي سيتم اتخاذها لإنجاح المقاطعة. وتوقع الدمخي أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن مسيرة "كرامة وطن 3"، بعد إخطار وزارة الداخلية بها، مشيراً إلى أن "الشباب هم أصحاب القرار في ذلك".ومن جانبه، دعا النائب السابق خالد السلطان إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بالتصويت من خلال ورقة بيضاء، موضحاً أن "هذا النوع من التصويت سيُحسَب ضمن نسبة الحضور".وقال السلطان، في تصريح أمس، إن "أجهزةً في الدولة تروِّج للورقة البيضاء"، لافتاً إلى عدم الانخداع بهذا الأمر، لأن المشاركة ستُحسَب من ضمن الحضور، داعياً إلى "إسقاط مرسوم الضرورة بالمقاطعة لنحفظ البلد من الانزلاق".وبينما قال النائب السابق علي الدقباسي: "إما أن تقاطع أو تشارك"، معتبراً أن "قصة الورقة البيضاء تعني المشاركة في الانتخابات"، أكد عضو المجلس المبطل حمد المطر أن "نظام الصوت الواحد سيؤدي إلى سهولة ضخ المال السياسي، وسيتسبب في نجاح بعض الفاسدين"، مشدداً على أن "فكرة إسقاط المرسوم عن طريق البرلمان تبدو من الناحية العملية شبه مستحيلة، فحتى الآن لا يوجد إلا 10 مرشحين فقط ضد مرسوم الصوت الواحد".
آخر الأخبار
مقاطعة الانتخابات... ندوات وجولات على الدواوين
17-11-2012