لبنان: الأسير يتريث في تشكيل «المقاومة الصيداوية»

نشر في 18-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-11-2012 | 00:01
No Image Caption
سامي الجميل: لن نذهب إلى الحوار تحت إرهاب سلاح «حزب الله»
بعد أسبوع على حادثة تعمير عين الحلوة، والتي ذهب ضحيتها 3 قتلى من أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، أعلن الأسير أمس عن "تشكيل كتائب مقاومة صيداوية لمجابهة العدو الصهيوني فقط"، موضحاً أن "آليّة إعداد هذه الكتائب للمقاومة تُبحث مع أهل الاختصاص"، لكنه علّق هذا القرار "لفتح المجال وإبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التشاور والنصائح في هذا الموضوع".

وطالب الأسير، في مؤتمر صحافي، الدولة "بتحقيق العدالة في ما يخص حادثة تعمير عين الحلوة "، داعياً إلى "اعتصام سلمي مفتوح بمسجد بلال بن رباح حتى إشعار آخر، استنكاراً لما يحصل في غزّة، ولما يفعله المجرم (الرئيس السوري بشار الأسد) في سورية".

واتهم الأسير بعض قيادات "14 آذار" بالمساهمة مع قوى "14 آذار" بمحاربته وتشويه صورته، ودعاهم إلى "مراجعة حساباتهم مع جمهورهم اللبناني الذي أخرج الجيش السوري من لبنان"، متوجّهاً إليهم بالقول: "إذا كانت مشكلتكم مع التدين فعليكم أن تتقبلوه، لأن التدين سيكثر ويزداد بالمنطقة شاء من شاء وأبى من أبى"، مضيفاً: "نحن لا نراهن على من ذهب إلى الدوحة وعلى من ساوم على دم رفيق الحريري وعلى من سافر إلى دمشق والتقى الأسد".

وإذ اتهم مسؤول "حزب الله" في صيدا بمحاولة اغتياله، عرض الأسير صوراً للرايات التي كانت مرفوعة في التعمير، وتساءل: "هل هذه رايات عاشورائيّة أم أنها رايات حزبيّة واستفزازيّة؟"، مجدداً تأكيد أن المشكلة ليست مع الطائفة الشيعية بل مع "حزب الله"، مضيفاً أن "هذه المقاومة تقتلنا ولا تدافع عنّا، لذا نحن فكّرنا في إنشاء كتائب المقاومة".

الجميل

في غضون ذلك، أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أمس أنه "لا يمكن بعد اليوم قبول الذهاب إلى أي نقاش أو إلى حوار مع حزب الله من موقع الراضخ".

وقال: "استمرار حزب الله في التحالف مع النظام السوري الذي يقتل اللبنانيين علناً، دفع 14 آذار إلى قطع العلاقة مع الحزب، وعندما يقرر حزب الله التعاطي بإيجابية مع الفريق الآخر في الوطن، سيقابله هذا الفريق بالإيجابية ذاتها، وأول هذه الإيجابيات على سبيل المثال، أن يعلن حزب الله أن قرار الحرب والسلم لا يتخذه وحده، بل من خلال الدولة".

ورأى الجميل أنه "لا يمكن الحديث عن إصلاحات، طالما أن لبنان رهينة سلاح يشل الاقتصاد والحياة الوطنية والديمقراطية"، معتبراً أن "الخطوة الأخرى بعد استقالة هذه الحكومة هي الانتقال إلى مؤتمر وطني عام، مؤتمر مصالحة ومصارحة وطنية لم تحصل بعد انتهاء الحرب، لتحديد كيفية بناء لبنان الجديد". وأضاف: "حان الوقت للتفكير في تركيبة جديدة للبنان تحمي وتبني الوطن، لكن لا أحد يذهب إلى طاولة مفاوضات تحت إرهاب السلاح، لذلك لن نقبل بالتفاوض في ظل سلاح حزب الله".

back to top