ألفريدو بالميرو يركز على هموم المرأة وقضايا الإنسان
يعرض أعماله في قاعة بوشهري حتى 30 الجاري
يعرض الفنان الإسباني ألفريدو بالميرو مجموعة من أعماله في قاعة بوشهري، تدخل في تقنية الزيت والقماش، ويستمر المعرض حتى 30 الشهر الجاري.
يعرض الفنان الإسباني ألفريدو بالميرو مجموعة من أعماله في قاعة بوشهري، تدخل في تقنية الزيت والقماش، ويستمر المعرض حتى 30 الشهر الجاري.
افتتح الفنان الإسباني ألفريدو بالميرو معرضه في قاعة بوشهري، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والمهتمين، وضم المعرض 32 لوحة تحمل رؤى فنية معاصرة متكئة على إرث فني ضخم، منسوجة بالزيت والقماش.وجاءت أحجام أعماله متباينة، أكبرها يصل إلى 162 في 130، بينما تتراوح أسعار أعماله بين 120 و4250 دينارا، وركز خلالها على هموم المرأة والقضايا الإنسانية، عبر خطاب بصري يمزج بين المدارس التقليدية والاتجاهات المعاصرة.
ويزور الفنان بالميرو الكويت للمرة الأولى، ضمن جولة يقيمها، موزعة بين قارتي آسيا وأميركا الجنوبية، إذ عرض أعماله في قطر خلال الصيف الفائت، ثم انتقل المعرض إلى هونغ كونغ، وستكون المحطة الأخيرة في بيرو.وبهذه المناسبة، اعرب بالميرو عن سعادته بهذه المحطة العربية الثانية التي يعرض فيها أعماله، مؤكداً أن المعرض خاص جداً ومختلف لأنه يتضمن مجموعة أعمال تمثل مراحل مختلفة من مشواره الفني، لاسيما أن أعماله المعروضة لا تتقيد ضمن إطار الموضوع، بل تشكل بانوراما تشكيلية للوحاته.وسائل تثقيفوتزخر أعمال الفنان الإسباني ألفريدو بالميرو بمفاهيم منوعة، يجسدها البناء البصري القائم على المزج بين المدارس التقليدية في التشكيل والاتجاهات المعاصرة، مضيفا: «اطلعت على الكثير من التجارب التشكيلية مكتسبا خبرة لا بأس فيها، رغبة في تطوير الذات عبر أعمال فنية تحاكي القديم وتتقاطع مع الفنون الحديثة». وتابع ان «الراصد لأعمالي يلمس التأثر الكبير بمجموعة من الفنانين الذين ساهموا في تكوين شخصيتي الفنية، ومنهم الفنانون من العائلة بدءا بالجد الرسام بالميرو الملقب بالمايسترو، وكذلك الفنان بيلاسكث، وبيكاسو وغيرهم، وعقب تكوين هذا المخزون الثقافي والفني بدأت تطوير أدواتي الفنية من خلال وسائل التثقيف الذاتي، معتمدا على نفسي، ومتفاعلا مع المخزون البصري لاسيما أنني كنت أزور المعارض الفنية». اتجاهات تشكيليةويعمل ألفريدو بالميرو في مشروعه الفني على مستويين، الأول يركز على المرأة، مجسدا انفعالات إنسانية منوعة للمرأة ضمن إطار لوحته، مكتفيا بامرأة وحيدة تسكن النصف الأعلى من اللوحة، بينما يرمز إلى الأرض في النصف الآخر، مجسدا بعض التكوينات اللونية المكثفة المعبرة عن رؤية شخصية، ومعبرا عن رموز في الطبيعة ومشاهد في الحياة، أما المستوى الثاني فيتعلق بالجانب التأملي، مجسدا مجموعة من المهرجين، ومقتديا بعصر الفنان بيكاسو.وينهل بالميرو مضامين أعماله من مخزون معرفي كبير وإرث ثقافي منوع، مترجما مشاعره عبر لوحات تسبر قضايا واقعية وتركز على هموم فردية وجماعية، واتساقا مع هذه المعطيات يركز الفنان على «هموم الإنسان» وقضايا المرأة، ومشاهد من الطبيعة، مبينا «أنه لم يود تأطير نفسه ضمن نطاق محدود في التشكيل، وقرر الانفتاح على كل التجارب الفنية رغبة في تقديم نتاج بصري يحمل جمال الفكرة ودقة التصوير».لمحة ذاتيةيعتبر الفنان الإسباني ألفريدو بالميرو، المولود في مدينة برشلونة عام 1966، من الجيل الثالث لسلالة آل بالميرو الفنية، وكان الجد الملقب بالمايسترو أول فنان في العائلة، ويشترك ألفريدو معه في الاسم ويتقاطع معه في الرسم.ويتمير بالميرو بلوحاته، حيث تجد شخصيات لوحاته تتجاوب مع المشاهد، وهي مشاهد من عالم غير واقعي وتجمع بين القديم والحديث، وتملك عائلته متحفين خاصين، الأول في مدينة ثويداد ريال عاصمة مقاطعة كاستييا لامانغا في مدينة المودوبار ديل كاميو، ويحتوي على أكثر من 1000 قطعة ولوحة، والثاني في برشلونة بمبنى تاريخي في المنطقة القديمة لمدينة كوندال.