قدمت نجمة «ستار أكاديمي» نسمة محجوب في أول ألبوماتها أغنيات بالإنكليزية، وشاركت غادة رجب المغني التركي سلامي شاهين في تقديم دويو «دايماً معاك» بالتركية، وأدت أغنية «هي صورتي» مع العازف التركي العالمي حسنو.
كان تامر حسني قدم أغنيات بالإنكليزية من بينها «سمايل» مع شاجي، والحال نفسها مع الملحن والمغني عمرو مصطفى، بشرى، الشاب مامي، الشاب خالد، ورشيد طه...بدوره أطلق علي الحجار مع ابنه أحمد الحجار دويو raise me up you بالإنكليزية، وصرّح الأخير لـ «الجريدة» أنه كان في نيته تقديم الأغنية بمفرده، ولكن بما أنها تعني من كبَّرني فقد أشرك والده معه في هذه التجربة، موضحاً أنه لم يبذل مجهوداً في إقناعه بالغناء بالإنكليزية، وأن الجمهور لا يعرف أن والده يجيد هذا النوع من الغناء منذ سنوات، وكان يتمنى أن يقدمه لمستمعيه ليعرف رأيهم فيه.وأضاف: «هذه الأغنية ليست جديدة عليّ فقد أديتها في حفلة تخرجي، وكان حلمي تقديم أغنيات أجنبية على آلات شرقية مع توزيع شرقي أيضاً، وهو ما لاقى إعجاباً وتشجيعاً من والدي».فكرة ورسالة صرح محمد حماقي أن تقديمه ديو مع نجم أجنبي هدف إلى عرض فكرة وتوصيل رسالة معينة، ولا يمكن اعتبار ذلك اتجاهاً نحو العالمية، موضحاً: «ليست العالمية في تقديم دويو مع فنان أجنبي، أو ترجمة أغنية، وليس بالضرورة أن يتحدث نجم ما عن موهبتي ويغني معي ليقال إنني معروف في الخارج».أبدت غادة رجب بدورها سعادتها كونها أول فنانة مصرية تغني بالتركية، مؤكدة أنها أقدمت على تلك الخطوة بعدما إتقنت هذه اللغة واكتشفت أن الجمهور المصري يعشقها، وما ساعدها على إتقانها الجولات الغنائية التي قامت بها في تركيا، مشيرة إلى أن هدفها إضافة إلى رصيدها الفني وإحداث نقلة نوعية في مشوارها الغنائي.من جهته قال الملحن حلمي بكر إن هذه التجارب لن تضيف إلى مشوار الفنان، وتابع: «عليه أولاً أن يبدأ تكوينه وبناء نجوميته وشخصيته الفنية وإتقان الغناء بلغة أهل بلده، ثم يبحث عن الإضافة إلى مشواره الفني»، وتساءل: كيف سيضيف المغني خطوة إلى مشواره الفني الذي لم يبدأه ولم تثبت خطواته فيه؟».أضاف: «من يغنون بلغات أجنبية لا يسعون نحو العالمية بل يحاولون إنقاذ وجودهم الفني، والمشكلة أن تنوع اللغات التي يغني بها الفنان قد تؤدي أحياناً إلى انصراف الجمهور عنه لإحساسه بأنه غير ثابت الخطوات، وغير مستقر في خياراته الغنائية، لذا عليه أن يجد شخصيته الفنية ويحددها ثم يطرق أبواب الغناء الأخرى».تغيير جذريأوضح الملحن هاني مهنا أن هؤلاء الفنانين أرادوا إجراء تغيير جذري في شكل غنائهم، فخرجوا من هويتهم العربية معتقدين أنهم بذلك سيجدون تشجيعاً من الخارج، لكنهم يجهلون أن الأتراك والأجانب أنفسهم يعشقون اللغة العربية، ولا يهمهم الفنان العربي الذي يغني بلغتهم.أضاف مهنا أن العالمية ليست الغناء بلغة أجنبية، إنما غوص في المحلية الكفيلة بإيصال الفنان إلى العالمية، «الدليل أن نجيب محفوظ نال جائزة «نوبل» نظير كتابته لروايات شديدة المحلية وتدور أحداثها في الحارة المصرية، لذا يتوجب على من يسعى إلى التميز والكمال والعالمية التركيز على هويته العربية، وتقديم أغنيات ذات ألحان عربية وكلمات جادة، فثمة مطربون يركزون على هذه النقاط وتحقق ألبوماتهم معدلات بيع مرتفعة ولهم معجبون في أوروبا».عزا مهنا غناء البعض بالإنكليزية إلى الرغبة في الوصول إلى الشباب من خريجي المدارس الأجنبية، و»الغريب أن الفنانين في غالبيتهم يقومون بذلك بغير اقتناع، لمجرد حشد مستمعين».لا تعتبر الناقدة حنان شومان هذا الاتجاه ظاهرة لأن حالاته قليلة ومن يسيرون فيه ليسوا نجوماً كباراً، كما أنه ليس جديداً فقد اعتمده المغني الشعبي حكيم منذ سنوات، الأمر نفسه مع فكرة الدويو مع فنان يغني بلغة أجنبية، إذ قدمتها سميرة سعيد مع الشاب مامي في أغنية «يوم ورا يوم»، وعمرو مصطفى مع الفنانة الإسبانية راكيل في «أول ما أقول».أضافت شومان أن كل فنان سار في هذا الاتجاه هو حالة بمفرده، ولا يمكن التعميم، موضحة: «نسمة محجوب في الأساس تغني بالإنكليزية في دار الأوبرا المصرية وفي أماكن أخرى، وأعتقد أن إقدام علي الحجار على هذه الخطوة رغبة منه في التواصل مع جيل يتحدث بالإنكليزية من خلال ابنه، أو أملاً منه بتوسيع نطاق مستمعيه لأن جمهوره لا يزيد ولا يقل، أو لتجديد هذا الجمهور».وأشارت شومان إلى أن غادة رجب أذكى هؤلاء الفنانين لأنها اعتمدت على نجاح الأتراك في الوطن العربي ومصر تحديداً، واستغلت لغتهم في تقديم أغنية مع فنانين أتراك لتلقى نجاحاً مصرياً تركياً مشتركاً.
توابل - مزاج
النجوم والغناء بالأجنبية... تجديد أم حلم بالعالمية؟
20-11-2012