تواصل الاحتجاج والحشد لـ«كرامة وطن» اليوم

وسط استمرار المسيرات الشبابية الليلية في المناطق السكنية، احتجاجاً على مرسوم الصوت الواحد، تستقبل أبراج الكويت عصر اليوم مسيرة "كرامة وطن 4"، في ظل دعوات إلى المشاركة فيها بكثافة للتعبير عن "رفض مرسوم ومجلس الصوت الواحد"، ومطالبات بإجراء انتخابات جديدة وفق نظام الدوائر الخمس والأربعة أصوات.

وتستمر المسيرة، التي تسلم القائمون عليها ترخيصاً رسمياً بإقامتها من محافظ العاصمة، كما حدث في مسيرة كرامة وطن3، ثلاث ساعات. ويبدأ التجمع عند الثانية عصراً في الساحة المقابلة لفندق سفير الكويت.

وفي تصريح لـ "الجريدة"، قال عضو المجلس المبطل خالد شخير: "سأحضر مع أبنائي مسيرة كرامة وطن 4 غداً (اليوم)"، مطالباً الشعب بالمشاركة فيها "فحضوره واجب، حتى تتحقق الإرادة الشعبية بإسقاط المجلس المنتخب وفق نظام الصوت الواحد، وتتم الدعوة إلى انتخابات جديدة وفق نظام الخمس دوائر وأربعة أصوات".

وأضاف أن "السلطة التي تتجاهل الأعداد الحاشدة التي تشارك في المسيرات، سيأتي يوم وترضخ، فنفسنا في الحراك السلمي طويل والأعداد في تزايد"، مشدداً على أن "الغضب الشعبي يتزايد، والاعتقالات العشوائية تتزايد، ولكنها لن تقف في طريق الإرادة الشعبية".

ولفت إلى أن كتلة الأغلبية تتدارس الموقف بشأن 16 ديسمبر، وهو اليوم الذي تعقد فيه الجلسة الافتتاحية للمجلس، كاشفاً عن أن "هناك رغبة من الشباب في عدم تمكين المجلس من الانعقاد في هذا اليوم".

ومن جانبه، أكد النائب السابق صالح الملا رفضه لما يحدث من عنف واعتقالات تعسفية، وكذلك رفضه للمسيرات غير المنظمة والارتجالية التي تقام في المناطق السكنية، مستدركاً: "لكن المطالبات السلمية بالإصلاح السياسي والقضاء على الفساد ستظل مستمرة، وستظل الكويت دولة مدنية بمرجعية دستورية".

ورأى النائب السابق مسلم البراك أن المسيرات الشبابية ستظل مستمرة "رفضاً للعبث بالنظام الانتخابي، والمساس بالدستور، وتزوير الانتخابات".

ولفت النائب السابق فيصل المسلم إلى أن "الأجيال المعاصرة والقادمة لن تنسى أنه في ٨ ديسمبر نظم شباب الكويت الوطني من مختلف الشرائح السياسية والمجتمعية مسيرة كرامة وطن الرابعة".

وفي رسالة وجهها إلى الشعب، قال النائب السابق عبدالرحمن العنجري: "غداً (اليوم) موعدنا مع مسيرة كرامة وطن 4 لكي نعبر عن إرادتنا برفض الممارسات السياسية للسلطة".

وبينما قال النائب السابق وليد الطبطبائي "كلنا سنشارك في المسيرة" اليوم، أكد أن "من ألقى قنابل المولوتوف في إحدى المسيرات مندس، لا يمثل نهج الحراك السلمي"، داعياً الشباب إلى التحلي بالحكمة التي "للأسف غابت عن السلطة، وهي ترمي القنابل الغازية على مسيرات سلمية".

وفي حين ذكر النائب السابق فلاح الصواغ ان مشاركته في مسيرة اليوم "من أجل مستقبل البلد واستقراره، وعودة مؤسساته إلى طريق الإصلاح والتنمية"، أكد النائب في المجلس المبطل محمد الدلال أن مشاركته في المسيرة "من أجل تعزيز سيادة الأمة، ورفض مرسوم ومجلس الصوت الواحد المخالف للدستور"، داعياً الشعب إلى المشاركة.