للأسف هذه الحقيقة... وهي أن بعضا من المحامين فقد صوابه وبات يضرب بالمهنة وأخلاقياتها عرض الحائظ في سبيل الشهرة وتحقيق المجد، يروج اليوم لضربه لزميله وأنه مزق أحد حاجبيه دون أن يقنعنا برقم القضية أو حتى اسم المخفر وينشر محضرا منسوبا للإدارة العامة للتحقيقات من صنعه، وكل ذلك للوصول إلى الشهرة في أسرع وسيلة ممكنة، ليس ذلك فحسب بل البعض من الزملاء المحامين وللأسف يصفقون له ليس لحسن حبكته الخبرية بل نكاية في شخص زميلهم المنسوب في الخبر أنه قد تعرض للضرب وشماتة فيه ذلك مشهد!

Ad

بينما المشهد الثاني يتمثل في قيام محام آخر بالترويج للأنباء التي تحدث عنها النائب عبدالله الطريجي من تورط نائب محام في شبكة تجسسية وتخريبية وأنه سلم المستندات لجهاز أمن الدولة عن تلك الشبكة، والجديد بالامر أن ذلك المحامي يطالب بالتحقيق مع ذلك المحامي النائب لأن ما أقدم عليه جريمة وطنية ويتعين فصله من مهنة المحاماة، وأن هذا المحامي النائب معاد لحكام الخليج وهكذا من دون محاكمة رغم أن التاريخ يشهد قبل عام تقريبا قيام مكتب ذلك المحامي بتولي الدفاع عن النائب المحامي في قضية شيك بدون رصيد!

بينما المشهد الثالث هو قيام محام بالسب والقذف في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" لمغرد يتولى رئاسة خدمة إخبارية في تويتر وينعته بأسوأ السباب، وعندما يرد عليه المغرد "عيب أنت محامي" يكون رد من هو مفترض به كمحام "أنا أدوسك دوس لا تقولي محامي" ليكشف للملأ كيف هي أخلاق أحد المحامين وأحد منتميها!

ثلاثة مشاهد عرضتها لكم وتحديدا للاخوة المحامين لأبين لكم الدور الذي يقوم به بعض المحامين عبر شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" بينما يفترض برجال القانون أن يفيدوا متابعيهم أينما كانوا بما يليق بهم كأساتذة في القانون ورجال في القضاء الواقف، وهنا أتساءل كيف نكتسب كمحامين احترام الغير لنا وأحدنا قام باصطناع عدد من المحاضر لضرب سمعة زميله المحامي مستغلا بذلك نقد الآخرين له حتى يشمت به والهدف من ذلك هو الشهرة؟ كيف نكتسب احترام الغير وأحدنا يطالب رجال الأمن بفصل زميله المحامي النائب لانه يختلف معه فكريا أمام وسائل الإعلام فقط، وهو من قام قبل عام بالدفاع عنه في قضية شيك بدون رصيد؟ كيف نكتسب احترام الغير وأحدنا وأمام الملأ ينعت أحد المغردين بعبارات غير لائقة والعقل يقول انها لا تصدر عن محام أبدا إلا أنها تصدر وسبب ذلك أنه قد اختلف فكريا مع طرح ذلك المحامي رغم أن المحامي هو من يتابع ذلك المغرد؟!

أخيرا ما أود أن أقوله ان احترام المهنة شيء عظيم واحترام مبادئها شيء أعظم، ومن لا يستطيع تحقيق ذلك فلا يظهر بصفة المحامي، فذلك وللأسف بات يعود بالسوء على الجميع، ومن لا يقبل أن يسير إلا بتحقيق البطولات والشهرة فعليه أن يترك المحاماة ويذهب للتمثيل والغناء فهما أسرع الطرق لتحقيق ذلك!