ليست روح الفكاهة مسألة مزاجٍ فحسب، بل مسالة تربية أيضاً. لا يقوم كثير من الأشخاص بما يكفي من الجهد لتطوير روح المرح لديهم، لذلك لا ينعكس الضوء الداخلي الذي يتمتعون به على الأشخاص المحيطين بهم، لأنهم أهملوا ثقافة الفرح الداخلي.

Ad

البعض يعاني صعوبة بالغة في الحفاظ على الفرح والروح المرحة، لكن ثمة وسائل مختلفة لتطوير هذا الأمر إن كنّا نشعر بالرغبة في ذلك، هنا بعض النصائح.

الخطوة الأهم للحفاظ على روح المرح لدينا هي أن نفكر بإيجابية، ونتفاءل ونملك ما يكفي من الثقة بالنفس. يبدأ هذا الأمر منذ استيقاظنا صباحاً حتى ساعة الخلود إلى النوم. إليكم القواعد الواجب اتباعها يومياً والتي ينصح بها أطباء النفس كي نبقى على استعداد لمواجهة المصاعب كافة بالمرح والتفاؤل:

10 قواعد يومية

-1 توقف على الأقل لمدة 15 دقيقة في اليوم، سواء كنت جالساً أو ممدداً، للاسترخاء.

-2 ثق بجسدك، إنه يعرف فعلاً ما الأفضل بالنسبة إليك.

-3 استمع إلى المنطق في الخيارات التي تقوم بها في حياتك.

-4 تنفّس بعمق وهدوء بشكل منتظم خلال النهار (على الأقل مرّة في الساعة).

-5 تناول طعامك بأسلوب صحي وفقط عندما تشعر بالجوع حقاً.

-6 اضحك كلما أمكن ذلك واختار أن تحافظ على الإيجابية والمعنويات المرتفعة (طريقة كويه).

-7 تناول الأطعمة الطازجة والفاكهة والخضار الموسمية، وحاول أن تخفّض نسبة الملح والسكر والدهون من الطعام الذي تأكله.

-8 الجأ إلى ردود الفعل الطبيعية (اخلد إلى النوم حين تشعر بالتعب، امضع جيداً الطعام عند تناوله، اصعد على السلالم بدلاً من المصعد).

-9 استمتع بالشمس والضوء كل نهار، واستفد منها للمشي وممارسة الرياضة.

-10 ارتد الألون المفرحة، والملابس المريحة التي تجعلك تشعر أنك حسن المظهر عندما تقف أمام المرآة.

10 قواعد للتفاؤل

-1 لا تخف من الفشل: اجعل من كل مناسبة، جيدة أو سيئة مناسبة لتتعلّم منها وتتجه نحو التغيير اللازم.

-2 ابتكر المزيد من التحديات: كل يوم، حتى لو كانت بعد في الثانوية. في حال النجاح، هنّئ نفسك. وفي حال الفشل، افرح أيضاً بسبب الدرس الذي تعلمته من هذه المحنة الموقتة.

-3 حدد أهدافك: اعرف ماذا تريد تماماً ولماذا تريده، وبأيّة طريقة تريد أن تحقق ما تريد. نظّم الخطوات التي يجب أن تقوم بها، وتقدّم إلى المعركة.

-4 طوّر إيجابيتك: درّب نفسك بالحفاظ على روح إيجابية، مهما كانت المحنة التي تمر بها. قد يبدو الأمر صعباً في بداية الطريق، لكن عبر الممارسة المتكررة ستصبح شخصاً إيجابياً بامتياز.

-5 ساعد الآخرين: ساعد غيرك كلّما استطعت لذلك سبيلا، وشجّعهم للحصول على مزيد من الثقة بالنفس. ستلاحظ كيف يساعدك ذلك على تعزيز ثقتك بنفسك أيضاً.

-6 اقلب الصفحة: لا تسهب كثيراً. تعلّم من أخطائك ثم انتقل إلى الخطوة الأخرى، وركّز على المغامرة الجديدة التي تريد أن تخوضها في حياتك.

-7 تعلّم أن تكون جيداً إزاء نفسك: لا تكلّم نفسك أو تفكر بها إلا بطريقة إيجابية. لا تقاصص ذاتك وتعاقبها أو تجلدها، سواء بينك وبين نفسك أو أمام الآخرين. وفي الوقت نفسه، كن إيجابياً أيضاً تجاه الآخرين.

-8 عاشر الأشخاص الجيدين: لا تعاشر الأشخاص الذين يملكون نوايا سيئة، أو الأشخاص السلبيين والمدمرين. اذهب إلى الأشخاص الذين يتمتعون بالسلام والضوء الداخلي.

-9 كن صادقاً مع الآخرين: لا تكذب، وابدأ حواراً صادقاً مع ذاتك حول ما تريد. تطلّع إلى نفسك بإشراق، ووضوح وصدق. قدّر من أنت. ثق بحدسك وغريزتك، وأيضاً بقدرتك على الاعتناء بنفسك، مهما كانت الظروف.

-10 اشكر الحياة: كل يوم، قبل أن تخلد إلى النوم، اشكر الحياة والله لجميع النعم والسعادة التي تشعر بها خلال النهار.

10 قواعد للحياة

-1 ثق في نفسك: من دون الثقة في النفس، لا تستطيع خوض حياتك بشكل جيد. حدد نقاط قوتك وضعفك، وتقبل كل منهما.

-2 تقبل الإطراء: قد نعاني من صعوبات في تقبل الإطراء الذي يقدمه أحدهم لنا. نحن بحاجة إلى هذه الإشارات الإيجابية، خصوصاً عندما نمرّ في أوقات صعبة.

-3 حافظ على علاقاتك العائلية والاجتماعية: شارك أفراد عائلتك وأصدقاءك بما تشعر، وشاركهم الأحزان والأفراح.

-4 قدم المساعدة وتقبلها حين تقدم إليك: العلاقات مع المحيطين بها تصبح أقوى عندما توضع تحت المجهر أو عندما تمر بأزمة ما.

-5 ضع ميزانية معقولة: هذه وسيلة لتجنب المشاكل المادية، التي غالباً ما تشكل ضغطاً، ما يتسبب بمزاج سيئ.

-6 تطوع للعمل الجيد: من المهم أن تنخرط في أعمال تطوعية لأن ذلك يعود عليك بشعور جيد وبأنك تنفع لشيء ما.

-7 تجاوز التوتر: نعاني جميعاً الضغوطات التي تسبب لنا التوتر، لذلك من المهم أن نحاول تجاوز هذا التوتر لنحافظ على مزاج أفضل.

-8 شارك الآخرين مشاكلك: قد تجد راحة في مشاركة الآخرين المشاكل والهموم التي تعانيها، خصوصاً إن كانوا قد اختبروا أزمات شبيهة لتلك التي تعانيها.

-9 استمع إلى مشاعرك: يجب أن تجد وسيلة بناءة للتعبير عن غضبك وفرحك وحتى مخاوفك.

-10 حاول أن تكون في سلام مع نفسك: تعلّم أن تتعرف إلى نفسك أكثر، وتعقد السلام الداخلي، فذلك سيساعدك حقاً للتوصل الى التغيير الذي تصبو إليه.

لا تنس أن المزاج الجيد قد يكون نتاج ممارسة وتدريب، لذلك عندما تستيقظ كل صباح، حاول أن تبتسم للحياة، وابدأ نهارك على هذا النحو!