بعد تسرب بيانات حسابات عملاء للبنك

Ad

أكد بنك «إتش إس بي سي» أنه يجري تحقيقاً بشأن ما تردد عن تسرب بيانات العملاء التي بادرت صحيفة «ديلي تليغراف» بالكشف عنه، واصفة إياه بأنه «أمر عاجل».

تعرض بنك «إتش إس بي سي»، أكبر بنك في أوروبا، لتسرب بيانات حسابات عملاء له في جزيرة جيرزي البريطانية، التي تعد أحد الملاذات الضريبية، وتفحص سلطات الضرائب بالبلاد هذه البيانات المسربة.

وأكدت السلطات أنها تفحص التفاصيل الخاصة بعملاء للبنك في جيرزي بعد تسلمها قائمة تضم أسماء وعناوين وأرصدة حسابات. وقالت هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية في بيان: «يمكننا التأكيد أننا تلقينا البيانات وندرسها. نتلقى معلومات من مجموعة واسعة من المصادر التي نستخدمها لضمان احترام القواعد الضريبية». وأكد بنك «إتش إس بي سي» أنه يجري تحقيقاً بشأن ما تردد عن تسرب بيانات العملاء التي بادرت صحيفة «ديلي تليغراف» بالكشف عنه، واصفة إياه بأنه «أمر عاجل».

وقال البنك: «لم يتم إخطارنا بإجراء أي تحقيق مرتبط بهذه المسألة من جانب هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية أو أي سلطات أخرى، ولكن إذا تلقينا إخطارا فسنتعاون بشكل تام مع الحكومة». وأضاف البنك أنه ملتزم كل الالتزام بتبني أعلى المعايير العالمية بما فيها إجراءات قبول العملاء.

وتمثل هذه ضربة أخرى محتملة لبنك «إتش إس بي سي» الذي تعرض لانتقادات من المسؤولين الأميركيين لتراخيه في مكافحة غسل الأموال بالمكسيك ومناطق أخرى وقامت سلطات الضرائب البريطانية العام الماضي بالتحقيق مع آلاف من عملائه السويسريين.

وأشارت صحيفة «ديلي تليغراف» إلى أن البيانات المسربة تخص 4388 عميلا في بريطانيا يبلغ إجمالي حجم أرصدتهم في حساباتهم الجارية 699 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار) ومن بينهم مشاهير ومصرفيون وأطباء ومسؤولون في شركات تعدين ونفط إلى جانب عدد من العاملين في قطاع النفط.

وتضم القائمة أيضا حوالي أربعة آلاف عميل لهم عناوين خارج بريطانيا.

(لندن - رويترز)