أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، أن بلاده ترفض التفاوض السرّي مع واشنطن، لافتاً إلى أنه إذا غيّرت الإدارة الأميركية سياستها تجاه إيران فستكون هناك محادثات علنية.

Ad

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أمس، أن مهمانبرست نفى خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء أمس الأول، وجود محادثات سرية بين طهران وواشنطن، قائلاً: "لا حاجة لمحادثات سرية مع أميركا، وليس هناك معنى للحوار طالما استمرت أميركا بسياساتها السابقة ضد إيران".

وأضاف: "متى ما شاهدنا حصول تغيير مبدئي في سياسة أميركا ولمسنا ذلك عملياً عبر التخلي عن السياسات الخاطئة والاعتراف رسمياً بحقوق الشعوب، عندها لن تكون هناك حاجة إلى محادثات سرية بل يمكن أن تتم علناً وبكل شفافية"، مشيراً إلى أن بلاده "ترحّب بالحوار إذا توافّرت له ظروف عادلة وفي إطار الاحترام المتبادل".

من جهة أخرى، نجحت السلطات الاسبانية في تفكيك شبكة تهريب معدات تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني منتهكةً بذلك الحظر المفروض على طهران من قبل مجلس الأمن.

وأفادت وكالة الأنباء الاسبانية "افي" أمس، أن الشركة المصدرة التي تقع في بلدة دورانجو في منطقة بلاد الباسك شمالي البلاد كانت ترسل المعدات إلى شركة وسيطة في العاصمة التركية اسطنبول تم إنشاؤها بغرض تصدير تلك المعدات إلى طهران فور وصولها للتحايل على هيئة الضرائب الاسبانية.

إلى ذلك، رفضت المحكمة العليا في لندن أمس، تسليم السفير الإيراني سابق نصرت الله طاجيك، إلى الولايات المتحدة، التي تتهمه بالتآمر لتصدير معدات عسكرية أميركية الصنع إلى بلاده.

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" إن المحكمة أمرت أيضاً باطلاق سراح سفير إيران السابق لدى الأردن، بعد معركة قضائية استمرت 6 سنوات. واضافت أن طاجيك، (59 عاماً)، كان هدفاً لعملية أمنية أميركية في لندن عام 2006 ومطلوباً من الولايات المتحدة بتهمة التآمر لتصدير معدات للرؤية الليلية أميركية الصنع من دون الحصول على ترخيص.

على صعيد آخر، ذكرت قناة "برس تي.في" الإيرانية أن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مهدي دافاتجاري انتقد جهاز الأمن المختص بمراقبة الانترنت لارتكابه "انتهاكات" وذلك في أعقاب مقتل المدون ستار بهيشتي (35 عاماً) الذي كتب تدوينة انتقد فيها الحكومة الإيرانية، وكان محتجزاً لدى الشرطة.

وقال دافاتجاري: "كان اعتقال ستار بهيشتي قانونيا لكن الانتهاك من جانب الشرطة الالكترونية في هذه القضية لا جدال فيه." وأضاف: "مع الأسف أبقى ضباط الشرطة الالكترونية على المشتبه به عندهم في الحجز دون إذن من المحكمة لليلة كاملة ما يتنافى تماماً مع القانون".

وفي سياق متصل، أكد رئيس دائرة حقوق الإنسان في الهيئة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني أمس، أن المحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستودة المعتقلة في طهران "بصحة جيدة".

وقال خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن الإضراب عن الطعام الذي تنفذه ستودة: "استناداً إلى التقارير التي وردتنا، لقد التقت (ستودة) عائلتها وهي بصحة جيدة".

(طهران ـ يو بي آي، رويترز)