منصب جديد وموقع آخر يحتله الشيخ أحمد الفهد، ليزيد به مواقعه ومناصبه الشخصية، "ركزوا شخصية"، المتعددة والممتدة على خارطة العالم الرياضية من أقصاها إلى أقصاها دون أن نستفيد ككويت الدولة أو ككويتيين المواطنين بشكل عام أو الرياضيين بشكل خاص شيئاً إلا ما يدعيه المطبلون والمزمرون والمنافقون أو المنتفعون من بياعة القلم والفداوية أو الصبيان والأدوات في شتى المراكز عندما ينطقون أو يكتبون جملهم الشهيرة مثل "إنجاز جديد للكويت ورياضييها" أو "مكسب للكويت" وكم بودي أن يعرّفونا ما هو الإنجاز الجديد الذي يسجل باسم الكويت ورياضييها أو المكسب الذي يحقق لها عندما يتبوأ الشيخ أحمد مثل هذه المناصب؟ وما هي الفائدة التي جنتها الكويت كدولة على المستوى الرياضي العملي من مناصب الشيخ أحمد السابقة حتى يعد أي منصب، مهما كبر حجمه، إنجازاً للكويت؟ وخصوصاً ان لنا تجارب مريرة مع المناصب الرياضية الدولية التي يتبوأها من يفترض أنهم أبناء الكويت ويعملون على رفعتها وعزتها وأولهم بل على رأسهم جميعاً الشيخ أحمد الفهد والأمثلة كثيرة.

Ad

وخير الأمثلة وآخرها هو المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يترأسه بوفهد منذ 22 عاماً وكل ما استفدنا منه هو استيلاؤه على أملاك الدولة وتأييده الإيقاف الوهمي المفروض من اللجنة الأولمبية الدولية ورفض رفع علم الكويت أو عزف نشيدها الوطني في البطولات التي يشرف عليها فأين هي الاستفادة من المنصب وأين الإنجاز؟

والمثال الآخر هو الاتحاد الآسيوي لكرة اليد والذي يترأسه الفهد أيضاً منذ المدة ذاتها، وكلكم يتذكر الموقف المتهاون الذي اتخذه هذا الاتحاد عندما قرر نظيره الدولي حرمان منتخب الكويت من التأهل وإعادة تصفيات أولمبياد بكين 2008 بناء على شكوى المنتخب الكوري الجنوبي، وحتى يومنا هذا لا نعلم أصلاً ما الإجراء الذي اتخذه أحمد الفهد واتحاده تجاه هذا الموقف المتعنت؟ هذا ناهيك طبعاً عن تأييد قرار الإيقاف والمنع الدولي للرياضة الكويتية فأين هي الاستفادة وما هو الانجاز؟

أما المثال الثالث والأخير حتى لا نطيل فهو رئاسته للجنة الأولمبية الكويتية وعضويته للجنة الأولمبية الدولية التي مازالت تمعن في الإصرار على استمرار الإيقاف المفتعل للرياضة الكويتية، ولكم أن تتصوروا أن شخصاً يستطيع أن يجمع 200 صوت لتأييد انتخابه في منصبه الجديد أمس الأول ولا يتمكن من التحرك لرفع الغبن عن دولته بل أن يكون له دور في هذا الظلم فأين هي الاستفادة وما هو الانجاز؟

تلك أمثلة سقناها فقط عن مناصب أحمد الفهد دون أن نتطرق الى البقية الباقية ممن يتبوأون مثله مناصب لا فائدة منها نرجو ولا إنجاز، والتي يحاول المطبلون وبياعة القلم أن يقنعوا البسطاء أن الحصول عليها هو انجاز للكويت.

لذلك لا تلومونا إذا تساءلنا عن الفائدة المرجوة للكويت كدولة أو إن قلنا إن كلمة مبروك تخص شخص الشيخ أحمد الفهد فقط، فالإنجاز والاستفادة شخصية ولا علاقة للكويت بها، ومن يعارض ذلك نقول له كان الاولى بالشيخ أحمد الفهد ومن معه تكريس جهودهم لتطوير الرياضة محليا قبل التطلع الى حصد واحتلال مناصب خارجية لا تقدم ولا تؤخر، لكن لأن الكويت الدولة لا عزاء لها فتظل ببساطة كمن "يسمع جعجعة ولا يرى طحيناً" وستستخدم اسماً فقط وستبقى متضررة طالما أن من يدعي خدمتها هدفه المصالح والسمعة الشخصية ولديه من يخدع الناس ويدغدغ مشاعرهم بالكلمات الرنانة.

بنلتي

يحليله الرئيس الروسي المنتخب بوتين يقول: الشيخ احمد الفهد شخصية معروفة بإنجازاته الرياضية وبتجربته كرجل دولة "وما يدري أن صاحب هالشخصية اللي يتكلم عنها ما قدر يواجه استجواب في مجلس الأمة ووقت الصجية قب، ومن ذاك اليوم وهو مثل طير شلوه محد شافه من ديره إلى ديره".