سورية: مقتل 15 في انفجار بحي معارض في حمص

نشر في 03-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2012 | 00:01
No Image Caption
سقوط قذيفة سورية في الأراضي التركية... و«الأطلسي» يستعد للموافقة على نشر «باتريوت»

قتل 15 شخصا في انفجار وقع أمس في أحد أحياء حمص، تسكنه أغلبية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بينما استمرت أمس العمليات العسكرية العنيفة على مدن وبلدات ريف دمشق، وقالت جريدة الوطن السورية، الموالية للنظام، إن الجيش كبد خسائر هائلة المسلحين في دمشق.
قصفت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس، بالطيران الحربي والمدفعية، مناطق في ريف دمشق يتواجد فيها المقاتلون المعارضون، وقالت صحيفة الوطن السورية، القريبة من العائلة الحاكمة في سورية، إن الجيش الموالي للنظام «فتح ابواب جهنم» ضد كل من يخطط للهجوم على العاصمة.

وتأتي هذه الاحداث غداة يوم دام سقط فيه 182 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم 60 شخصا نصفهم من المدنيين في دمشق وريفها، حيث تدور معارك هي الاعنف في النزاع المستمر منذ 20 شهرا، وطالت للمرة الاولى محيط مطار دمشق الدولي منتصف ليل الخميس - الجمعة.

وافردت صحيفة الوطن السورية مساحة واسعة، في عددها الصادر امس الاول، للحديث عن العمليات العسكرية في محيط دمشق وطريق المطار، مشيرة الى ان «الجيش العربي السوري فتح منذ صباح الخميس أبواب جهنم على مصاريعها أمام كل من سولت له نفسه الاقتراب من دمشق أو التخطيط للهجوم عليها»، في أول كلام شبه رسمي يصدر عن السلطات السورية بخصوص الاشتباكات التي وقعت قرب مطار دمشق الدولي.

واوضحت الصحيفة أن «الجيش صد كل الهجمات الارهابية التي انطلقت قبل ظهر الخميس، مع محاولات المجموعات المسلحة قطع طريق مطار دمشق الدولي، والاقتراب من المطار بهدف السيطرة عليه، بينما كانت مجموعات اخرى تستعد للهجوم على دمشق، في محاولة جديدة تكللت بالفشل كسابقاتها».

وذكرت ان القوات النظامية اشتبكت «مع ارهابيين حاولوا التسلل الى حرم الطريق لقطعه، في حين تقدمت مجموعات ارهابية مسلحة باتجاه العاصمة في ما سمي بالزحف على دمشق، فما كان من الجيش العربي السوري الا الدفاع عن عاصمته (...) فشن هجوما هو الاول من نوعه باتجاه تمركز الارهابيين» الذين سقطوا «بين قتيل وجريح».

وافاد المرصد بأن الطيران الحربي قصف أمس محيط بلدات بيت سحم ودير العصافير ويلدا جنوب العاصمة، تزامنا مع اشتباكات تدور في هذه المناطق، كما شنت المقاتلات الحربية السورية غارتين على مدينة داريا (جنوب غرب دمشق)، تزامنا مع استقدام القوات النظامية تعزيزات الى هذه المدينة المحاصرة.

الى ذلك، اعلنت وكالة سانا للأنباء، الموالية للأسد، ان سيارة ملغومة انفجرت في مدينة حمص وسط سورية، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل، مضيفة أن 24 آخرين على الأقل أصيبوا، وبعضهم في حالة حرجة، ولحقت أضرار كبيرة بالعديد من المباني السكنية القريبة جراء الانفجار.

وقال ناشطون معارضون إن حي الملعب، الذي وقع فيه الانفجار، تسكنه اغلبية معارضة للنظام وعدد كبير من النازحين الذين فروا من احياء اخرى من مدينة حمص، متهمين النظام بالقيام بهذا التفجير.

باتريوت

وفي تركيا، اعلنت وكالة الاناضول الرسمية أمس ان قذائف عدة مصدرها سورية سقطت في بلدة ريهانلي الحدودية في جنوب شرق البلاد، من دون معرفة ما اذا كانت المدفعية التركية قد ردت على مصدرها، وهو ما اعتادت القيام به منذ مقتل خمسة مدنيين الشهر الماضي بقذيفة مصدرها الاراضي السورية.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي غدا وبعد غد في بروكسل، لاعلان تضامنهم مع تركيا، حيث يستعد الحلف لنشر بطاريات باتريوت قرب حدودها مع سورية. واعتبرت مصادر دبلوماسية ان الحلفاء لن يفاجئوا احدا اذا وافقوا على نشر صواريخ الباتريوت، بناء على طلب تقدمت به انقرة في 21 نوفمبر المنصرم.

ولايتي

وفي طهران، قال رجل الدين الإيراني النافذ علي أكبر ولايتي، أمس، إن ايران تدافع بكل إمكاناتها عن الحكومة والشعب في سورية، مضيفا ان «إحدى المؤامرات الغربية والصهيونية والرجعية بالمنطقة تمثلت في ايجاد الخلافات والاضطرابات في سورية، بهدف إضعاف المقاومة، وهذا ليس بخاف على احد».

واشار ولايتي إلى انه «بناء على التقارير الواردة من الجهات المحايدة، بما فيها منظمة الامم المتحدة، فإن اغلب الذين رفعوا السلاح في سورية ليسوا سوريين»، متابعا ان «على كل انسان ان يدافع عن الشعب السوري، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا لا تمتنع عن اي جهد في الدفاع عن الشعب السوري، ومع الاصلاحات في سورية». وتعتبر ايران الشعب السوري يؤيد نظام الأسد.

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top