تصاعدت حدة التوتر على مشارف محافظة صلاح الدين بعد اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الأول، بين قوات من الجيش والشرطة العراقية، وأخرى تابعة لزعيم كردي بارز مقرب من الرئيس العراقي جلال الطالباني، تدخلت فيها في وقت لاحق قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق.
وقالت مصادر عسكرية عراقية أمس إن 512 ناقلة جنود محملة بقوات البشمركة وصلت إلى مشارف قضاء طوز خرماتو المتنازع عليه في محافظة صلاح الدين، معززة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ترافقها أربع مدرعات وخمسة مدافع بعيدة المدى، في مشهد هو الأول من نوعه.وأضافت المصادر أن "قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي وصل كذلك إلى مدينة تكريت واجتمع بالقيادات الأمنية والعسكرية، بينما دخلت القوات العسكرية والأمنية في حالة تأهب قصوى وأعيد انتشارها في أرجاء المدينة".من جهته، هدد مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في القضاء ملا كريم شكور، بـ"الرد العنيف، وسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل على قيادة عمليات دجلة في حال أقدمت على اقتحام مقرات الحزب في المحافظة"، مضيفاً: "إننا أبلغنا محافظ صلاح الدين، وقائممقام الطوز بأن حادث يوم الجمعة لا يمت بأي صلة، لا للبشمركة، ولا لأي من أحزاب الكرد، وطلبنا تشكيل لجنة للتحقيق في ملابساته"، في إشارة إلى الاشتباكات بين الزعيم الكردي كوران جوهر المطلوب من السلطات العراقية. إلى ذلك، قال عضو "الائتلاف الوطني"، الذي يضم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، والتيار الصدري في البرلمان العراقي النائب أحمد الجلبي، أمس، إن "طريقة بغداد في إدارة الخلاف مع أربيل خطيرة جداً، وستكون مكلفة للجميع وتعيد التذكير بما حصل مع الأنظمة السابقة"، مشيراً إلى أن "إقليم كردستان شريك أساسي في إطاحة نظام صدام حسين وفي العملية السياسية، وأن إدارة الخلاف معه بهذه الطريقة وتحريك القطعات العسكرية أمر خطير وغير مبرر".(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ)
آخر الأخبار
توتر بين الجيش العراقي و«البشمركة» في «صلاح الدين»
18-11-2012