قمة الحسم بين العربي والكويت في كأس ولي العهد

يشهد استاد محمد الحمد بنادي القادسية مواجهة كروية من العيار الثقيل بين العربي والكويت، في إياب ربع نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وذلك عند الخامسة والنصف من مساء اليوم.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

مهمة كلا الفريقين لحسم اللقاء لن تكون سهلة، في ظل العروض الكروية الجيدة التي يقدمها كل منهما هذا الموسم، وتقارب المستوى الذي أنهى جميع مواجهاتهما في هذا الموسم بالتعادل.

ويتطلع مدربا الفريقين البرتغالي روماو، والروماني مارين إلى كسر حاجز التعادلات بينهما، والمضي قدماً نحو مزيد من العروض الجيدة، لترك انطباع سيدوم مدة تزيد على شهرين، هي فترة توقف البطولات، ومغادرة أبرز اللاعبين للانضمام إلى الأزرق المقبل على المشاركة في بطولتي غرب آسيا، وكأس الخليج خلال تلك الفترة، التي تشهد إقامة بطولة كأس الاتحاد التنشيطية.

استعدادات خاصة للأبيض

يدرك الكويت أهمية هذه المواجهة، ومن أجل ذلك دخل الفريق في معسكر مغلق لزيادة تركيز اللاعبين، والاستعداد بشكل مكثف للفريق العرباوي الذي استعصى على الأبيض هذا الموسم.

ويفتقد الكويت جهود التونسي عصام جمعة بسبب الإيقاف، وناصر القحطاني والبحريني حسين بابا للإصابة، لكن الأبيض استطاع أن ينفّذ «بروفة» ناجحة في ظل هذه الغيابات، عندما فاز على الجهراء الأسبوع الماضي في الدوري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بفضل الذخيرة الموجودة على دكة البدلاء، وأيضاً العناصر الأساسية أمثال روجيريو وشادي الهمامي، بالإضافة إلى فهد العنزي، ووليد علي، وجراح العتيقي، وعبدالهادي خميس، الذي من المنتظر أن يعود في لقاء اليوم بعد غياب عن مواجهة الجهراء، وسيحاول الفريق الأبيض مفاجأة الأخضر في اللقاء بخطة جديدة كعادة الروماني مارين في المباريات المهمة، لاسيما أن المحاولات السابقة لم تفلح في اقتحام حصون العربي بشكل كامل.

أسلحة العربي

في المقابل، سيحاول العربي حامل اللقب انتزاع الفوز من الكويت، لتأكيد أن كتيبة المدرب روماو تغيّرت هذا الموسم، وقادرة على مقارعة الكبار والفوز عليهم، ويدرك الأخضر جيداً مدى صعوبة المباراة وقوة خصمه، لذلك سيسعى إلى استخدام كل أسلحة الفوز والاستمرار في حملة دفاعه عن لقبه، وتكمن قوة العربي في عودة علي مقصيد الذي شارك بعض الوقت أمام القادسية وتأكدت سلامته، إلى جانب المتألقين أحمد هايل وعبدالقادر فال، بالإضافة إلى الأخوين الرشيدي وطلال نايف ومحمد فريح وغيرهم من اللاعبين، الذين فرضوا أنفسهم على تشكيلة العربي هذا الموسم.

 وسيغيب عن العربي مهاجمه حسين الموسوي، لعدم اكتمال تعافيه من الإصابة إلى جانب أحمد الرشيدي المرتبط بدورة تدريبية.

وسيحاول روماو كعادته في المباريات الصعبة عدم استعجال الفوز، والتراجع قليلاً للخلف، مع الاعتماد على الكرات الطويلة التي أتت بثمارها في مواجهة القادسية، وجاءت تعليمات روماو صريحة للاعبين بشأن استغلال الفرص التهديفية بشكل أفضل، لاسيما أن رعونة اللاعبين حرمت الفريق من وصافة الدوري للمضي قدماً في ملاحقة الكويت، وذلك عندما تعادل أمام القادسية رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبين.

مواجهة العربي والكويت حتماً ستشهد فائزاً هذا اليوم، سيكون على موعد في الثاني والعشرين من يناير المقبل لمواجهة كاظمة في ذهاب المربع الذهبي للبطولة.