تغلبا على المنتخبين الفلسطيني واللبناني

Ad

حسم فارق الأهداف التأهل لنصف نهائي بطولة غرب آسيا لمصلحة المنتخب العماني، بينما ينتظر منتخبنا الوطني الذي يتساوى مع عمان، ولكل منهما 6 نقاط، الموقف في المجموعة الثالثة للمنافسة على لقب أفضل صاحب مركز ثان للتأهل إلى الدور ذاته.

تأهل المنتخب العماني إلى الدور نصف النهائي لبطولة غرب آسيا لكرة القدم، بعد تصدره لمنافسات المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، إثر فوزه على نظيره الفلسطيني بهدفين مقابل هدف واحد، في حين حل منتخبنا الوطني في المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط، بعد فوزه على المنتخب اللبناني بالنتيجة ذاتها، لكن فارق الأهداف رجح كفة المنتخب العماني.

 وينتظر منتخبنا الوطني ما ستسفر عنه نتائج المجموعة الثالثة، حيث إنه يتنافس مع منتخبي سورية والأردن على لقب صاحب أفضل مركز ثان، لتأهل منتخب من المنتخبات الثلاثة إلى الدور نصف النهائي، خصوصاً أن المجموعة الثانية شهدت ثلاثة تعادلات، ومن ثم بات من المستحيل أن يدخل صاحب المركز الثاني فيها الصراع مع وصيفي المجموعتين الأولى والثالثة، وسيحسم فارق الأهداف أيضاً الموقف في حال تساوي أفضل ثان من كل مجموعة في عدد النقاط، علماً بأن نتيجة الأزرق مع لبنان سيتم شطبها حتى يكون هناك مبدأ تكافؤ الفرص، لأن المجموعة الثالثة تشارك فيها ثلاثة منتخبات فقط.

وتلتقي عمان في نصف النهائي مع صاحب أفضل مركز ثان، والذي لن يكون بأي حال من الأحوال الكويت كون نظام البطولة ينص على عدم جواز تكرار مواجهة الفريقين في نصف النهائي، وفي حال تأهل منتخبنا الوطني تلتقي عمان مع بطل المجموعة الثالثة، بينما يلعب الأزرق مع بطل المجموعة الثانية.

الكويت ولبنان

في المباراة الأولى، لعب منتخبنا الوطني بطريقة 4-4-2، مع تغيير الطريقة في حالة الهجوم إلى 4-2-4، بالاعتماد على حمد أمان من الناحية اليمنى، وبدر المطوع تحت رأسي الحربة، وشهد التشكيل الأساسي تغييرين فقط، حيث عاد طلال نايف إلى التشكيل على حساب طلال العامر المستبعد، في حين لعب عبد الهادي خميس كرأس حربة صريح بدلاً من الجناح الأيسر وليد علي.

ولعب الأزرق بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وفهد عوض وحسين حاكم ومحمد راشد الفضلي ومحمد فريح في خط الدفاع، وبدر المطوع وفهد الأنصاري وطلال نايف وحمد أمان في خط الوسط، وعبد الهادي خميس ويوسف ناصر في خط الهجوم، وشهد هذا الشوط ارتفاع مستوى الأزرق بشكل لافت للنظر عن المستوى الذي ظهر عليه المنتخب في المواجهتين الأوليين أمام منتخبي فلسطين وعمان.

وكان الحذر بين الفريقين هو اللغة السائدة في بداية المباراة، حيث خشي كل منهما اهتزاز شباكه مبكراً، ومن ثم ارتباك حسابات الجهاز الفني لكل منهما، وذلك على الرغم من الهجوم المتبادل، لكنه كان هجوماً غير فعال، الغرض منه في المقام الأول جس النبض ليس إلا، ومع مرور الوقت نجح يوسف ناصر في وضع الأزرق في المقدمة في الدقيقة الثامنة، حيث هيأ لنفس الكرة ثم سدد من على حدود منطقة الجزاء بيسراه قوية سكنت الزاوية اليسرى للحارس اللبناني عباس عطوي الذي فشلت محاولته في التصدي للتسديدة.

بعد الهدف فرض الأزرق سيطرته على زمام الأمور حتى جاءت الدقيقة 16 التي شهدت الظهور الأول لنواف الخالدي، والذي تصدى لتسديدة عدنان حسين، ليرد ناصر برأسية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس، ثم دانت السيطرة للمنتخب اللبناني الذي ألغى له حكم اللقاء العراقي علي صباح هدفاً أحرزه لاعبه محمد حيدر، حيث دفع علي السعدي محمد راشد، لينتهي الشوط الأول بفوز الأزرق بهدف نظيف.

هجوم متبادل

وعلى النقيض تماماً من بداية الشوط الأول، شهد الشوط الثاني هجوماً بلا هوادة للأزرق بغية إحراز هدف ثان يرفع به رصيده من الأهداف، ففي الدقيقة 47 أهدر عبد الهادي خميس فرصة هدف محقق حينما انفرد بالمرمى لكنه سدد بجوار القائم الأيسر، ثم رأسية للاعب ذاته في الدقيقة 52 أبعدها السعدي قبل أن تتخطى خط المرمى، وبعدها بدقيقة واحدة تصدى الحارس لتسديدة حمد أمان من الناحية اليمنى، وفي الدقيقة 55 تغاضى حكم اللقاء عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لبدر المطوع اثر تعرضه للدفع من المدافع معتز.

وبعد هذه اللعبة مباشرة ذهبت رأسية للخميس فوق العارضة بقليل، وفي الدقيقة 58 احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء معتبراً تدخل محمد راشد مع مهاجم المنتخب اللبناني متعمداً، فنال على أثره البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء ليكمل الأزرق المباراة بعشرة لاعبين فقط، وهو قرار مثير للجدل أيضاً، وانبرى عباس حسن لتنفيذ الركلة وتصدى لها نواف الخالدي بنجاح، لكن الكرة ارتدت له ليتابعها المهاجم داخل الشباك.

وأجرى مدرب الأزرق الصربي غوران تغييره الأول بنزول عامر المعتوق بدلاً من حمد أمان في الدقيقة 67، وبدأ الأزرق في إعادة ترتيب أوراقه، لتعود له السيطرة مرة أخرى، وينجح مهاجمه عبد الهادي الخميس في وضعه في المقدمة مجدداً، بالهدف الذي أحزه في الدقيقة 79، من تسديدة قوية سكنت الزاوية اليمنى لعطوي، وفي الدقائق المتبقية حاول لاعبو لبنان إدراك التعادل، بينما سعى لاعبو الأزرق لإحراز هدف ثالث لكن من دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف وحيد.

عمان وفلسطين

وفي المباراة الثانية، فرض منتخب عمان سيطرته مبكرا على الأجواء بغية تسجيل هدف مبكر وكان له ما اراد عبر المتألق محمد السيابي في الدقيقة الخامسة، ولم يكد منتخب فلسطين يسترجع أنفاسه حتى اهتزت شباكه مجددا عبر قاسم سعيد هذه المرة في الدقيقة 34.

ونظم الفلسطينيون الصفوف بغية تقليص الفارق قبل الدخول في استراحة ما بين الشوطين، ونجح عماد زعترة في تحقيق المبتغى عند الدقيقة 41، وفي الشوط الثاني، حاول منتخب عمان زيادة غلته ونظيره الفلسطيني تحقيق التعادل، بيد ان النتيجة بقيت على ما هي عليه.