الشرع: الأسد يرغب في الحسم العسكري قبل الحوار

نشر في 18-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-12-2012 | 00:01
«النظام والمعارضة غير قادرين على حسم النزاع عسكرياً»

أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الرئيس بشار الأسد يرغب في حسم عسكري للأزمة في بلاده قبل إطلاق حوار سياسي، بحسب ما جاء في حديث إلى صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرته كاملا أمس، الأمر الذي يعكس خلافاً في المواقف بين الرجلين.

وقال الشرع إن "من أُتيحت له فرصة لقاء السيد الرئيس سيسمع منه أن هذا صراع طويل، والمؤامرة كبيرة وأطرافها عديدون وهو لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكرياً حتى تحقيق النصر النهائي"، وحينها "يصبح الحوار السياسي ممكنا على أرض الواقع".

وكان الشرع اعتبر في مقتطفات وزعتها الصحيفة أمس الأول، أن النظام والمعارضة غير قادرين على حسم عسكري للنزاع المستمر منذ 21 شهراً. وقال: "ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكرياً، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسماً"، داعياً إلى "تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن".

وأشار الشرع إلى وجود توجهات مختلفة في القيادة السورية في ما يتعلق بمقاربة الأزمة، مؤكداً أن الكلمة الأخيرة تعود إلى الأسد الذي "يملك في يديه كل مقاليد الأمور في البلاد". وتحدث الشرع الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ عام 2006 عن "آراء ووجهات نظر" داخل القيادة السياسية السورية، لكنها لم تصل إلى النقطة التي يمكن معها "الحديث عن تيارات أو عن خلافات عميقة".

وإذ أشار إلى أن "رئيس الجمهورية هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وهو الذي يعين رئيس مجلس الوزراء ويقود الحزب الحاكم ويختار رئيس مجلس الشعب"، تحدث عن "مؤسسات تنفيذية وتشريعية وقضائية" تتولى إدارة شؤون الدولة بشكل مباشر.

وأوضح الشرع أن المسؤولين عن هذه المؤسسات يستندون إلى توجيهات الأسد في اتخاذ قرارات غير قابلة للنقاش، فهم "يعملون، أو يزعم بعضهم أنه يعمل، وفق التوجيه، وأحياناً يحسمون قرارهم عندما يشيرون بأصابعهم إلى الصورة المعلقة فوق مكاتبهم (العائدة للرئيس الأسد)، ما يعني أن التوجيه لا نقاش فيه".

(بيروت ــــــــ أ ف ب)

back to top