غياب نجوم الغناء عن الساحة الفنية... أسباب مالية بامتياز

نشر في 21-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-12-2012 | 00:01
No Image Caption
مشكلات كثيرة تواجه الفنان وتدفعه إلى أن يغيب فترة عن الساحة الفنية أبرزها صعوبات إنتاجية وعدم توافر مبالغ كافية لتصوير الكليب... باختصار متطلبات الأغنية اليوم على صعد الكلمات الجيدة والألحان المميزة وما تحتاج إليه من دعم مادي لتبث في وسائل الإعلام، كلها أمور تساهم في احتجاب الفنان فترات عن الساحة الفنية، لا سيما أنه يفضل أن يغيب على تقديم أغنيات لا قيمة فنية لها.
أشارت إليان محفوظ في حديث أخير لها إلى أن تقصير «روتانا» تجاهها عندما كانت ضمن باقة فنانيها، أدخلها في فترة ركود، ثم توصلت إلى اتفاق مع الشركة  على فسخ العقد المبرم بينهما، وابتعدت زهاء السنة عن تقديم أغنيات رافضة توقيع عقد لا يلبّي طموحاتها الفنية، رغم العروض التي تلقتها، مفضلة التريث للعودة إلى الساحة بشروطها وبأعمال تلبي ذوق المستمع وقالت: «شروطي ليست تعجيزية إنما أريد عملا صحيحاً».

حول توقيعها عقداً مع شركة Beirut beats أوضحت محفوظ: «أنا سعيدة بالنتائج التي نحققها رغم الأوضاع السيئة التي تسيطر على العالم العربي». أضافت: «أحبّ الناس أغنية «آه شو بحبو» من كلمات سهيل فارس وألحانه وتوزيع فادي الجيجي. كذلك أحبوا الكليب بإدارة المخرج فادي حداد، وأكثر ما يروقني ردة فعلهم على عودتي، الأمر الذي يشعرني بسعادة كوني تركت بصمة في قلوبهم».

 

عدم استقرار

تعاني ألين خلف عدم استقرار فني نتيجة غيابها المتكرر عن الساحة الفنية وعودتها، حول هذا الموضوع أوضحت أن الاستمرارية الفنية باتت صعبة اليوم، وعدم وجود شركة إنتاج تدعم الفنان يجعل من الصعب أن يطرح جديداً بين شهر وآخر نظراً إلى الكلفة الباهظة التي تتطلّبها الأغنية لدعمها وتوزيعها وتصوير كليب لها... ولا يمكن تجاهل أن شركات الإنتاج استغنت عن كمّ من الفنانين الذين ينتمون إليها بسبب أزمات عدة ما عرقل مسيرتهم الفنية...

أضافت خلف أن التوترات الأمنية والسياسية في بعض الدول العربية تؤثر بشكل واضح على الواقع الفني، حيث يتريث معظم النجوم قبل طرح جديد لهم، مؤكدة أن الفن يجري في دمها وأن أعمالاً جديدة لها ستبصر النور قريباً، إلا أنها لا تنفي في الوقت نفسه تعرضها لمحاربات من هنا وهناك، لكن محبة الجمهور لها وسؤاله الدائم عنها والتشجيع الذي تتلقاه منه بعد طرح كل جديد رغم غيابها... كلها أمور تمنحها دفعاً وأملا نحو المستقبل، وقالت: «يجد الفنان نفسه في هذه الحالة أمام مسؤوليات عدة، أحدها الحفاظ على وجوده على الساحة الفنية، إضافة إلى القدرة على تحمل الضغوط لدرجة لا يتصورها عقل».

اختيار جيّد

الفنان جاد نخلة أحد أجمل الأصوات على الساحة الفنية، إلا أنه يغيب بين الحين والآخر ليعود بعمل جديد يلقى الإعجاب والتشجيع، وهو يردد في أحاديثه على الدوام أنه يلتفت إلى النوعية لا الكمية، لأن اسم الفنان وعمله لا يقاسان بعدد الأغاني التي يصدرها بل بكلمات تلك الأغاني وألحانها، وكلما كانت الأغنية واقعية وسهلة نجحت ورددها الناس.

أضاف أنه لو تأخر صدور أي عمل جديد له إلا أنه يثق بأن الناس يحفظون مكانة له في قلوبهم، ويحاول قدر المستطاع اختيار أغنياته بدقة، معتبراً ان الفنان الحقيقي هو من يستطيع متابعة مسيرته بالاحتراف الذي بدأ به وألا يقف عند حدود أول نجاح يحققه. يلوم نخلة بعض شركات الإنتاج والوسائل الإعلامية التي تساهم في نشر الفن الرديء وتدعمه بالطرق كافة، كما يقول.

بدوره يجد الفنان فادي إندراوس صعوبة في أن يكون حاضراً باستمرار على الساحة الفنية في ظل غياب شركة إنتاج وإدارة أعمال ناجحة، لأنهما عاملان أساسيان في إنجاح مسيرة الفنان حسب رأيه.

أوضح إندراوس أن غيابه لا يعني أنه اعتزل الفن، مؤكداً أنه يجد متعة في عمله رغم المصاعب التي تواجهه أحياناً، ويتسلّح بالأمل والإيمان للاستمرار وقال: «لا أملّ حتى لو أمضيت نهاري في الاستوديو أسجل الأغنيات، ولا يهمني إن استغرق عملي 24 ساعة من دون انقطاع»...

back to top