بودي: «طيران الجزيرة» ستوزع أرباحاً نقدية بدءاً من 2014

نشر في 18-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 18-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• زيادة رأس المال لتمويل مشاريع النمو وتسديد الديون ذات الفائدة العالية
• الشركة تملك 28 مليون دينار فوائض مالية وبعد الزيادة ستبلغ 45 مليوناً
كشف بودي أن الخطة الشاملة الموضوعة لمجموعة طيران الجزيرة حتى عام 2014 لا تشتمل على الحصول على رخص تشغيل لوجهات جديدة، فالتركيز ينحصر في خدمة نفس الوجهات الحالية، إلا في بعض الفرص الاستثنائية.
أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي، أن "طيران الجزيرة" ستقوم بتوزيع الارباح النقدية على مساهميها ابتداء من عام 2014 بعد أن تكون خطتها قد وصلت الى عامها الأخير، موضحاً أن مجلس إدارة الشركة سيستهدف ألا تقل نسبة الأرباح النقدية الموزعة على المساهمين عن 50 في المئة إذا سارت الأمور مثلما هو مخطط لها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص لمناقشة الاكتتاب الخاص الذي طرحته الشركة أمس وأهداف المجموعة منه والدافع الاستراتيجي له.

وأضاف بودي أن الشركة تمتلك ما بين 25 و28 مليون دينار فوائض مالية دون زيادة رأس المال الجديدة أو عقد التمويل الذي أبرمته قبل أيام، مشيراً إلى أن إجمالي الفوائض سيصل إلى ما بين 45 و48 مليون دينار بعد إتمام الزيادة، موضحاً أن اتفاقية التمويل الأخيرة مع بنك الخليج والبنك التجاري الكويتي تعتبر استبدال مديونية ذات تكلفة عالية بأخرى جديدة ذات تكلفة أقل، نظراً لأن "الجزيرة" كانت تدفع ما بين 4 و5 ملايين دينار فوائد للديون فقط. وأشار بودي إلى أن "الجزيرة" ستقوم باستلام طائرتين جديدتين في العام القادم، وأخرى ثالثة في عام 2014، مضيفاً أن هذه الطائرات هي المتبقية من طلبية الشركة لخطة الاستراتيجية الشاملة التي وضعتها الشركة للفترة من 1-1-2012 وحتى 31-12-2014، ومن ضمن أهدافها هو تحقيق نمو في العائد على المقعد، ونمو معدل الحمولة من 66 في المئة إلى 68 في المئة والاستمرار في الحصول على حصص سوقية قيادية، مشيراً إلى أن الشركة تركز على الكثافة الصحيحة التي تضمن تحقيق عوائد مستمرة وثابتة لها.

أهداف الزيادة

وقال بودي ان أهداف زيادة رأس المال الجديدة تتركز في تمويل مشاريع النمو للسنوات القادمة، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل دفعات الطائرات الثلاث، موضحاً أن آخر الأهداف تتركز في تسديد الديون ذات الفوائد العالية، وتخفيض تكلفتها على ميزانية الشركة.

وأضاف بودي أن أكبر التحديات التي تواجهها الشركة تتمثل في سعر الوقود المرتفع والذي تصل نسبته أحياناً إلى 40% من تكلفة الطيران، وهذا ما يجعل الشركة لا تدخل في أي مغامرة للمضاربة على الوقود والاعتماد على القيمة المضافة المضافة للوقود على التذكرة وهذا ما يفسر تأثر سعر التذكرة بسعر الوقود، مشيراً إلى أن التحدي الآخر هو عدم وجود دعم حكومي للشركة مثل الشركات الخليجية الأخرى.

وأشار بودي إلى أن الشركات الخليجية الكبيرة تعمل بدعم من حكوماتها والتي ربما لا تنظر للأمر من ناحية اقتصادية بل سيادية، لكن بعض الشركات بدأت خلال الفترة الأخيرة تدرك حجم الخسائر التي تتعرض لها واستيعاب أهمية عمل جدولة لها للتحول لتحقيق أرباح، مثل طيران الخليج كمثال على ذلك، موضحاً أنه يأمل أن تعي الشركات الخليجية أهمية تحقيقها للأرباح والعمل من ناحية اقتصادية بحتة وعدم اللجوء للدعم الحكومي لتغطية خسائرها والتحول لتحقيق الأرباح مثل "الجزيرة".

وجهات جديدة

وأكد بودي أن الخطة الشاملة الموضوعة لغاية 2014 لا تشتمل على الحصول على رخص للتشغيل لوجهات جديدة، فالتركيز فقط على خدمة نفس الوجهات الحالية، إلا ببعض الفرص الاستثنائية مثلما دعتنا الحكومة الكويتية لتشغيل خط للنجف، مضيفاً أنه مع نهاية العام الحالي سيكون لدى "الجزيرة" 3 رحلات يومية إلى مطار النجف الدولي.

واكد أن الشركة ستعمل على تعزيز خدمتها لوجهاتها التي تعمل بها، كما أنها تعتبر المشغل الأكبر من مطار الكويت الدولي إلى المطارات الإقليمية التي تعمل بها.

وقال بودي ان "الجزيرة" تهدف من الاكتتاب الخاص الذي أعلنت عنه الأسبوع الماضي وأطلقته أمس، أن تزيد رأسمالها بنسبة 74 في المئة إلى 42 مليون دينار كويتي من خلال اصدار 178 مليون سهم للاكتتاب بقيمة اسمية 100 فلس للسهم الواحد، وتبدأ فترة الاكتتاب من الاثنين 17 ديسمبر ولغاية نهاية الشهر حيث تتوفر فرصة الاكتتاب للمساهمين الحاليين المقيدين بسجلات الشركة بتاريخ 16 ديسمبر.

لا نتدخل في  السهم

أكد بودي أن أداء سهم «الجزيرة» خلال الأيام الأخيرة وارتفاعه إلى مستوى 325 فلساً دليل على ثقة المستثمرين والمساهمين بخطط الشركة وخطواتها، مشيراً إلى أن الشركة لا تتدخل نهائياً بأداء السهم في البورصة فهي مهتمة فقط بالأداء التشغيلي لها والذي من المؤكد انه ينعكس على أداء السهم في البورصة، نافياً وجود أي نية لدى الشركة للدخول في استثمارات أخرى.

وقال بودي ان أرباح الشركة تشغيلية نقدية معكوسة في الميزانية و«مازلنا في مرحلة النمو وتنفيذ الخطة الشاملة».

خصخصة «الكويتية»

قال بودي «إننا نأمل في ظل الظروف الحالية أن يتم الانتهاء من خصخصة «الكويتية» بأسرع وقت ممكن لكي تكون جاهزة لإعادة تغطيتها لوجهاتها الطويلة بدلاً من أن تأخذ شركات طيران أخرى حصصها السوقية في هذا القطاع»، مشيراً إلى أن دخول الشركات الأخرى في الحصة السوقية لـ«الكويتية» يؤثر بدوره على «الجزيرة» أيضاً.

back to top