وسط انقسام الأجواء السياسية بين "المقاطعة" و"المشاركة"، وفي وقت اتجهت أقدام عشرات الآلاف من المقاطعين أمس إلى مسيرة "كرامة وطن 3" للتعبير عن رفضهم مرسوم الضرورة بتعديل قانون الانتخاب، تتوجه الأنظار اليوم إلى صناديق الاقتراع لمعرفة نسبة المشاركين، بدلاً من أسماء الفائزين.

Ad

وبينما تراهن القوى السياسية والتكتلات النيابية الداعية إلى المقاطعة على تدني نسبة المشاركة إلى ما دون الـ50 في المئة، يرى "المشاركون" أن النسبة ستتجاوز النصف.

ووسط هتافات رددها المتظاهرون مثل "الشعب يريد إسقاط المرسوم"، "واحد واحد واحد، الشعب ما يبي الصوت الواحد"، و"الصوت الواحد باطل"، انطلقت "كرامة وطن 3" من نقطة التجمع بجانب فندق "سفير" بمنطقة بنيد القار إلى ساحة الأبراج على شارع الخليج العربي.

وانتهت المسيرة التي استمرت قرابة الساعتين بسلام ودون أي احتكاك مع رجال الأمن، وسط حضور نسائي كبير كان لافتاً للانتباه.

وفي السياق، وبينما أكد وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله أن المقاطعين للانتخابات هم الخاسر الأكبر، رأى أن المقاطعة بحسب القانون أمر مشروع.

وأضاف العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "البتراء" أمس أن المشاركة حق أصيل، مذكراً بأن شعوباً كثيرة تقاتل من أجل هذا الحق الذي كرسه دستور دولة الكويت.

يذكر أن الانتخابات الحالية تأتي بعد إبطال المحكمة الدستورية مجلس 2012 بسبب خطأ إجرائي في مرسوم حل مجلس 2009 والدعوة إلى الانتخابات.

وفي تصريح أمس، أعلن النائب السابق فيصل المسلم أن كتلة الأغلبية ستعقد اجتماعاً في الثامنة من مساء اليوم بديوان السعدون، سيعقبه مؤتمر صحافي لرصد الانتخابات وكشف نسب المشاركة.

ومن جهته، صرح النائب السابق وليد الطبطبائي بأن المعارضة لمرسوم الصوت الواحد والحراك الشبابي الداعي إلى المقاطعة سيتواجدان اليوم منذ الصباح حتى الليل في ديوانه بمنطقة كيفان، للدوائر الانتخابية الأولى والثانية والثالثة، بينما سيخصص ديوان النائب السابق مسلم البراك في منطقة الأندلس للدائرة الرابعة، وديوان النائب السابق فلاح الصواغ بمنطقة الفنطاس للدائرة الخامسة، داعياً وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى التواجد في الدواوين المشار إليها لتغطية نشاطها.