• جهاد الخازن والخبرة المفقودة
جهاد الخازن كاتب غني عن التعريف، حيث تجده في صحيفة "الحياة" يومياً وفي الـ"بي بي سي" الإذاعية بصورة شبه يومية، ورغم أن كثيرين يجمعون على أن معلوماته سليمة وصحيحة نظراً لاختلاطه وقربه من العديد من أصحاب القرار، فإني أختلف قليلاً مع هذا الرأي فيما يخص الكويت، فقبل أيام حلل ما يجري في الكويت كونه خبيراً بالشأن الكويتي، وارتأى الأخ جهاد أن آلية التصويت الحالية سليمة، أي بمعنى صوت واحد لشخص واحد كما هو جارٍ في بريطانيا، لكنه غفل عن حقيقة لا تخفى على من مثله إلا إذا كانت هناك حاجة في نفس يعقوب، أو أنه فعلاً لا يعلم أن هناك فارقا في الحياة السياسية بين الكويت وبريطانيا في نواح عدة، ومن أبرزها أن في الكويت دستوراً مكتوباً بينما المملكة المتحدة ليس لديها دستور مكتوب، والكثافة السكانية مختلفة تماماً، وأيضاً نظام المساءلة الدستورية للحكومة والحزب الحاكم يتصدر لها الحزب غير المشكل بالحكومة، ونحن في الكويت ليس لدينا أحزاب بل أعضاء من كل الأطياف.الكاتب جهاد له الحق في التحليل، لكن نختلف معه في خبرته بالشأن الكويتي، ونتمنى أن يفهم خصوصية الكويت أكثر، وعليه أن يتذكر أنه كتب يوماً في عموده في جريدة "الحياة" أنه قلل من الأخ جاسم الخرافي حين كان رئيساً لمجلس الأمة، وردد أسئلة لا يسألها شخص بخبرته، وحينها رد عليه الأخ خالد الطراح حين كان مديراً للمركز الإعلامي في لندن، وكذلك السيد علي رشيد البدر. لذا نأمل من الأخ جهاد وآخرين ألا ينصبوا أنفسهم فقهاء بالكويت، وهم أبعد عن ذلك.• إلى علي الراشد فقطتابعت ما قاله النائب السابق علي الراشد في إحدى المقابلات التلفزيونية حول عدم استجابة رموز المعارضة بتأجيل ندوة "ساحة الإرادة" التى جاءت مع توقيت المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته دولة الكويت، حيث ذكر حادثة نبي الله لوط عليه السلام مع قومه، وقد فهمتها بمعنى واحد وهو "لا تخزوني في ضيفي"، بإشارة إلى احترام ضيوف حضرة صاحب السمو، حفظه الله، فالآية الكريمة تشير إلى هذا المعنى بقوله تعالى "وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ" سورة الأعراف الآية (٧٨).إذن استدلال علي الراشد بالآية الكريمة يعود إلى الشطر الأخير كما هي الحال عندما نقول "أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ"، فالاختلاف مع الرجل لا يعني التجني عليه.• الاتفاقية الأمنيةتصريحات الحكومة عن توافق الاتفاقية الخليجية الأمنية وتعديلها مع مبادئ الدستور الكويتي وفي غياب مجلس الأمة، تثير مجموعة من التساؤلات، خصوصاً أن تحفظ الكويت عليها يعود إلى سنوات مضت، فماذا تغير وكيف أقنعت وزارة "الداخلية" دول المجلس بتلك التعديلات؟ودمتم سالمين.
مقالات
زاوية كويتية
23-11-2012