عم اللون الأخضر إقفالات مؤشرات اسواق المال الخليجية باستثناء مؤشرات السوق الكويتي التي استمرت بالانخفاض للأسبوع الثاني على التوالى، وعاد مؤشر سوق ابوظبي للنمو القوي مرة اخرى بعد جلسات محدودة قضاها في جني الارباح ليكسب 3.4 في المئة متصدرا الرابحين، تلاه سوق مسقط بمكاسب قاربت 1.2 وكذلك كان اداء دبي، في حين تقلصت المكاسب في سوقي البحرين والسعودية الى عشر وعشري النقطة المئوية فقط.

Ad

مكاسب متباينة

رغم أن اللون الأخضر كان سائدا على مستوى ستة اسواق خليجية فإن المكاسب كانت متباينة جدا كان افضلها سوق ابوظبي الذي عاد وتخطى مستوى 2650 نقطة مرة اخرى محققا اعلى مستوياته منذ اكثر من ستة اشهر بعد أن ربح 88.11 نقطة تعادل نسبة 3.4 في المئة جعلته يستقر عند مستوى 2652.44 نقطة بعد اسبوع واحد من جني الارباح، وينتظر للإمارة الخليجية الثرية بين شقيقاتها بتصدير النفط ارتفاعا في مستوى نموها الاقتصادي الذي تحاول تنويعه ما استطاعت بقدر امكاناتها.

واستمر سوق مسقط في تسجيل مكاسب اسبوعية كبيرة للأسبوع الثاني على التوالي ليتخطى مستوى 5700 نقطة هذه المرة وهو المستوى الذي تنازل عنه قبل ثلاثة اشهر تقريبا واقفل بنهاية الاسبوع عند مستوى 5713.47 نقطة مضيفا 69.02 نقطة تعادل نسبة 1.2 في المئة حالا بالمركز الثاني بعد سوق ابوظبي في قائمة الاسواق الخليجية الرابحة.

واستمر كذلك سوق دبي في تحقيق المكاسب والوصول الى قمم جديدة خلال هذه الفترة حيث اقفل عند مستوى 1654.42 نقطة بعد أن اضاف 18.3 نقطة تعادل 1.1 في المئة في نمو مستمر يدعمه التفاؤل الاقتصادي المحلى بالنسبة للمستثمرين المحليين واستقرار الاوضاع الاقتصادية العالمية ومؤشرات اسواق عالمية كبرى بالنسبة للمستثمر الاجنبي الذي يتخذ قرارا في اغلب الاحيان مستندا الى نظرته للاقتصاد العالمي.

وحل السوق القطري رابعا بين الرابحين محققا مكاسب جيدة كذلك غير انها لم تصل الى نقطة مئوية واكتفى بنسبة 0.7 في المئة وتعادل 63.53 نقطة ليقفل عند مستوى 8542.14 نقطة، ليستمر بالتراقص عند مستوى 8500 نقطة غير مبتعد عنه وبانتظار اعلانات الربع الثالث لشركاته المدرجة التي كانت بدايتها عبر قطاع البنوك غير انها لم تكن مشجعة بحيث تستطيع دعم المؤشر للوصول الى مستويات اكبر ليبقى عند مستوياته السابقة التي حققها قبل عدة اسابيع.

السعودي والبحريني

استطاع مؤشر سوق المملكة العربية السعودية التماسك بعد عدة جلسات حمراء انتهت مع اعلان "سابك" نتائجها المالية التي تراجعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي لكنها جاءت اعلى من تقديرات المراقبين مما انتشل السوق من خسائر ورفع مؤشر تاسي بحوالي 60 نقطة لينتهي بمحصلة اسبوعية بلغت 14.2 نقطة فقط تعادل عشري نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 6811.19 نقطة.

وتماسك مؤشر سوق البحرين ذي الترند الهابط منذ فترة طويلة واستطاع استعادة ما يقارب النقطة وتعادل عشر نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 1066.84 نقطة وهو السوق الاقل سيولة بين الاسواق الخليجية، ورغم صغرها تراجعت اكثر فأكثر حيث لم تتجاوز عدة ألوف من الدنانير البحرينية خلال الفترة الماضية، وبضغط مستمر من الحالة السياسية في المملكة الخليجية الصغيرة.

خسائر الكويتي كبيرة

كانت خسارة السوق الكويتي الكبرى هي فقدان الثقة بأداء المؤشر واتجاهه الصاعد خلال الفترة الماضية والتي جاءت بعد سيادة اللون الاحمر عدة جلسات وارتفاع خسائر المؤشرات الوزنية بين جلسة وأخرى أو لجلسات متتالية، وكانت الحصيلة الأسبوعية فقدان 58.98 نقطة عند مستوى المؤشر السعري الذى تراجع الى حدود مستوى 5900 نقطة حيث اقفل عند مستوى 5909.91 خاسرا نقطة مئوية كاملة، وكذلك جاء اداء المؤشر الوزني حيث خسر نقطة مئوية تعادل 4.32 نقاط ليقفل عند مستوى 412.18 نقطة، وكانت خسائر مؤشر كويت 15 اكبر رغم مكاسب الجلسة الاخيرة حيث سجل انخفاضا بنسبة 1.2 في المئة تعادل 12.03 نقطة ليستقر عند مستوى 988 نقطة متخليا عن مستوى الألف نقطة تماما ومبتعدا عنه بشكل كبير.

وتراجعت حركة التداولات بعد ضغط المشهد السياسي الكبير وفقد النشاط 36 في المئة من قوته مقارنة مع الاسبوع الاسبق وكذلك انخفضت السيولة بنسبة 23 في المئة تقريبا وسجل عدد الصفقات انخفاضا مقاربا ايضا.

ورغم اعلان بعض البنوك عن نتائج حول التقديرات فإنها لم تدعم الاداء والسوق وظل السوق مرتبطا بالأخبار السياسية ومراقبا بشدة لأي خبر جديد سواء بما يتعلق بالاحتجاجات والاعتقالات او مترقبا لصدور قرار دعوة للانتخابات برلمانية او مرسوم ضرورة بتعديلها ومثل تلك القرارات ستشكل اتجاه المؤشر خلال الفترة القادمة.