وسط دعوات أطلقتها حركة "حماس" لتدخل دولي لوقف العدوان، ازدادت أمس، لليوم الرابع على التوالي، وتيرة الهجمات المتبادلة بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل، إذ أطلقت المجموعات المسلحة عدة صواريخ على بلدات جنوب الدولة العبرية، التي شنت مروحياتها ومقاتلاتها فجر أمس، سلسلة غارات، استهدفت خلالها مواقع عسكرية للمقاومة ومنازل للمدنيين.

Ad

واعتبرت "حماس" إعلان الاحتلال خطة لاستهداف جملة واسعة من الأهداف الفلسطينية أنها جزء من الحرب النفسية التي يحاول الاحتلال ممارستها ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبوزهري إن "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا، ونحن مستمرون في حماية شعبنا إذا استمر العدوان".

وكان التلفزيون الإسرائيلي أعلن 7 أهداف سيتم ضربها بغزة حال تواصل إطلاق الصواريخ، أبرزها التصفية الجسدية لقادة المقاومة، وقطع الكهرباء عن غزة.

وبينما تطالب "حماس"، بتدخل دولي لوقف العدوان، أكدت حليفتها لجان المقاومة الشعبية، أنه من غير المقبول الحديث عن تهدئة في ظل القصف الإسرائيلي، مشددة على أن التهديد لا يخيف المقاومة، وأن التصعيد سيقابل بالمزيد من الصمود والتصدي.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، خلال تفقده "قيادة الجبهة الجنوبية" المتمركزة بالقرب من حدود القطاع "إن الجولة الحالية من التصعيد لم تنته بعد، وحماس تلقت ضربات موجعة"، مضيفاً أن "إسرائيل هي التي تقرر متى وكيف توجه ضرباتها، وإننا لن نسمح ولن نقبل أن يصاب المدنيون في إسرائيل".

سياسياً، وبعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقه والجامعة العربية على التقدم بطلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة في 29 نوفمبر، جددت الصين أمس دعمها لرفع التمثيل الفلسطيني لدى المنظمة الدولية إلى دولة غير عضو.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني ومصادر مقربة من عائلة الرئيس ياسر عرفات بدء الأشغال أمس، تمهيداً لفتح قبر عرفات في 26 من الشهر الجاري لأخذ عينات من جثمانه لفحصها، موضحين أن هناك "مراحل عدة" لفتح القبر لن تتم "إلا بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق" حول أسباب وفاته.