مسلم البراك والشيوعية ولساني الطويل!
النوايا الصادقة وحدها لن تكفي لعبور مركب التغيير لهذا البحر المتلاطم الأمواج، فالجميع ساهم فيما وصلنا إليه اليوم من سلبية وهدم، وعلى الجميع المساهمة في تصحيح المسار والبناء، لذلك على الجميع إدراك أهمية المشاركة الإيجابية بعيدا عن التكسب الشخصي بالإضافة إلى تقديم بعض التنازلات التي لا تتعارض مع القناعات.
لا يختلف عاقلان على أهمية الحوار وتبادل الآراء من أجل التغيير للأفضل، وكما قال الإمام علي- عليه السلام- "من شاور الناس شاركهم في عقولهم"، ومن ذلك المنطلق لم أتردد لحظة في المشاركة بالتجمع الأول لحوارات التغيير في ساحة الإرادة، إلا أني ذهب هناك "للمراقبة" وكنت صريحا مع الشباب الداعين إلى هذه المبادرة الذين لا أشك مطلقا في صدق نواياهم وعشقهم لهذه الأرض.إلا أن النوايا الصادقة وحدها لن تكفي لعبور مركب التغيير لهذا البحر المتلاطم الأمواج، فالجميع ساهم فيما وصلنا إليه اليوم من سلبية وهدم، وعلى الجميع المساهمة في تصحيح المسار والبناء، لذلك على الجميع إدراك أهمية المشاركة الإيجابية بعيدا عن التكسب الشخصي بالإضافة إلى تقديم بعض التنازلات التي لا تتعارض مع القناعات.ولقد قادتني المصادفات بعد يوم واحد من حوارات التغيير في ساحة الإرادة "الكويتية" إلى الساحة الحمراء المقابلة لمبنى "الكرملين" الروسي في موسكو، ولا أخفي انبهاري بما رأيت من معمار يفوح منه عبق التاريخ، إلا أني افتقدت مظاهر "الشيوعية" التي يبدو أنها تبخرت بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.في المقابل، وعلى الرغم من تماثيل وصور كارل ماركس ولينين وستالين وغيرهم من الرفاق الذين ينتشرون حولي، فإني تذكرت "مسلم البراك" تحديداً، ونقاشي الحاد معه في ساحة الإرادة منذ يومين، ومطالبتي له بالتصدي الحقيقي و"العملي" لخطابات الكراهية وتفتيت المجتمع والتخوين التي تصدر من بعض زملائه في "مركب" الأغلبية (ولا نبرئ الأقلية)، فتوقيع البيانات والعرائض والتعهدات وحدها لا تغني ولا تسمن من جوع، كما تذكرته عندما خاطبني ممازحا "دكتور علي يا بو لسان" وردّي عليه "أجدها كبيرة جداً عندما ينعتني البراك تحديداً بذلك!". ختاماً دعوت ربي ألا تتبخر الديمقراطية الكويتية كما تبخرت الشيوعية!خربشة:حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم نسمع رأي الحركة الدستورية والتكتل الشعبي في موضوع تولي المرأة القضاء!عسى المانع خيراً؟