موسكو: الأسد يفقد السيطرة... والمعارضة قد تنتصر

نشر في 14-12-2012 | 00:04
آخر تحديث 14-12-2012 | 00:04
No Image Caption
• راسموسن: النظام السوري قريب من الانهيار
• 24 قتيلاً في تفجير سيارتين في ريف دمشق
في تصريح لافت هو الأول من نوعه من الجانب الروسي الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الثورة، وفي أعقاب مؤتمر أصدقاء سورية في مراكش، حيث اعترفت نحو 130 دولة بالائتلاف الوطني المعارض ممثلاً وحيداً للشعب السوري، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس أن النظام السوري يفقد سيطرته على البلاد، من دون أن يستبعد احتمال انتصار المعارضة.

ورأى بوغدانوف، في كلمة ألقاها أمام الغرفة الاجتماعية الروسية، أنه "يجب النظر إلى الوقائع، إذ إن النظام والحكومة (السوريين) يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة".

واعتبر بوغدانوف أنه حتى لو كان انتصار المعارضة السورية غير مستبعد، فإن النزاع يمكن أن يستمر أشهراً وأن يوقع آلاف الضحايا، مضيفاً، في كلام وجهه إلى المعارضة: "في المعارضة المسلحة يقولون إنهم يسيطرون على 60% من الأراضي السورية، لكننا نقول لهم إذا أردتم المتابعة فلايزال أمامكم 40% من البلاد للسيطرة عليها".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "إذا سيطرتم على 60% خلال سنتين من الحرب الأهلية، فسيستلزم الأمر منكم فترة إضافية سنة ونصف السنة، وإذا كان 40 ألف شخص قُتِلوا حتى الآن فإن النزاع سيشتد وستخسرون عشرات أو حتى مئات آلاف الأشخاص"، متسائلاً: "إذا كان هذا الثمن للإطاحة بالرئيس يناسبكم، فماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن بالطبع نعتقد أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".

وعلّق بوغدانوف على نتائج اجتماع مجموعة "أصدقاء سورية" في مراكش قائلاً: "نحن لا نطرح ما يعارض نتائج الاجتماع في مراكش، لكننا نقول فقط إن لدينا أساساً للتسوية السياسية للأزمة السورية حظي بالموافقة عليه بالإجماع". وأضاف: "قلنا لشركائنا الغربيين والعرب إنه يجب مواصلة العمل على أساس بيان جنيف، وإنه ينبغي دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية، الأخضر الإبراهيمي".

في السياق نفسه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس أن النظام السوري "قريب من الانهيار، إنها مجرد مسألة وقت".

ودان راسموسن "بقوة" إطلاق "عدة صواريخ بالستية قصيرة المدى" في سورية في وقت سابق هذا الأسبوع، معتبراً أن "استخدام مثل هذه الأسلحة العشوائية يظهر ازدراء النظام لأرواح السوريين. لا يمكننا تأكيد تفاصيل تقنية حول الصواريخ لكن معلومات أشارت إلى أنها من نوع سكود".

ميدانياً، أدى انفجار سيارتين مفخختين في منطقتين مختلفتين من ريف دمشق إلى مقتل 24 شخصاً وجرح العشرات. وأدى التفجير الأول، إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل بينهم أطفال، وأصيب 23 بجروح قرب مدرسة في منطقة قطنا، في حين سقط 8 قتلى وجُرح 33 آخرون في التفجير الثاني في منطقة جديدة الفضل في ريف دمشق.

(موسكو، دمشق ــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top