كلينتون: الأسد قد يستخدم «الكيماوي» أو يفقد السيطرة عليه
أوغلو: دمشق تملك 700 صاروخ... وتركيا تعلم مواقع انتشارها
واصلت الدول الغربية أمس تحذير نظام الرئيس بشار الأسد من استخدام السلاح الكيماوي. وعبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن قلق بلادها من أن يلجأ الأسد الى هذا السلاح أو أن يفقد السيطرة عليه لمصلحة إحدى المجموعات المقاتلة في سورية، في خطوة قد تكون بداية لخطاب أميركي مختلف بشأن الأزمة التي تعيشها البلاد.وقالت كلينتون أمس عقب اجتماع مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل وافق خلاله الحلف على إرسال بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ إلى تركيا: "مبعث قلقنا هو أن نظام الأسد الذي يزداد يأساً قد يلجأ إلى الأسلحة الكيماوية أو يفقد السيطرة عليها لمصلحة واحدة من الجماعات الكثيرة التي تعمل الآن في سورية". وشددت على ضرورة بدء الانتقال السياسي في سورية بأسرع ما يمكن، لافتةً الى أن بلادها ستفعل ما في وسعها لدعم المعارضة ولاسيما بعد تشكيل "الائتلاف الوطني". وختمت مؤكدة أن "سقوط النظام حتمي. والسؤال يتعلق فقط بعدد الناس الذين سيلقون حتفهم إلى أن يتحقق هذا".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية قالت أمس إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لشن عمل عسكري في سورية في غضون أيام إذا استخدم نظامها الأسلحة الكيميائية لصد قوات الثوار الساعية إلى السيطرة على دمشق. وشن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية على مناطق في ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات والحملة العسكرية التي تنفذها القوات النظامية منذ أسابيع، والتي تهدف إلى تأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة لحمايتها والسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين الذين حاولوا الاقتراب من مطار دمشق الدولي قبل أيام.وقال ناشطون سوريون إن مقاتلات تابعة لقوات النظام قصفت أمس محطة كهرباء رئيسية في مدينة حلب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة.إلى ذلك، اكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن بلاده تقدر عدد صواريخ أرض ــ أرض التي يملكها نظام الأسد بحوالي 700 وتعلم بالضبط مواقع نشرها. (بروكسل، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)