الاشتباكات تكبد بورصة مصر 9.5 مليارات جنيه

خسرت البورصة المصرية نحو 9.5 مليارات جنيه (1.6 مليار دولار)، مطلع جلسة تداولات امس، متضررة من اندفاع المستثمرين الأفراد للبيع العشوائي، على وقع تأزم الوضع الأمني والسياسي على خلفية الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي قرارات الرئيس محمد مرسي مساء أمس.

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها أكثر من 9.5 مليارات جنيه ليصل إلى 341.7 مليار جنيه.

وهبط مؤشر «اي جي اكس 30» بنسبة 4.3 في المئة، إلى مستوى 5853.7 نقطة، ومؤشر»اي جي اكس 70» نحو 3.14 في المئة عند 428.9 نقطة، فيما فقد مؤشر اي جي اكس 100» بنسبة 3.7 في المئة إلى 718.9 نقطة.

وقال العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار محسن عادل إن بداية الجلسة شهدت مبيعات عشوائية من جانب المستثمرين الأفراد.

وأضاف عادل في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء، أن الاشتباكات التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالعاصمة القاهرة مساء أمس، أصاب المستمثرين بالخوف والحذر الشديد ودفعهم لتسييل جزء من محافظهم تحسبا لتأزم المشهد في الفترة المقبلة.

وكان محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة قد شهد اشتباكات دامية بين متظاهرين معارضين لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ومؤيديه أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 500 آخرين.

ويطالب معارضو الرئيس المصري بإلغاء الإعلان الدستوري الذي حصن بمقتضاه الرئيس مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الحل وأقال به كذلك النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، رافضين كذلك مشروع الدستور الذي قررت الرئاسة طرحه للاستفتاء الشعبي منتصف ديسمبر الجاري، بينما يطالب المؤيدون باستمرار طرح الدستور للاستفتاء والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

وقال نادر إبراهيم من «آرشر للاستشارات» لوكالة رويترز: «لابد من خروج الرئيس للمصريين ليقول لهم ماذا يحدث وما تصوره للأزمة السياسية الجارية. البلد في أزمة حقيقة وهو مختف».

وهوت أسهم أوراسكوم للانشاء 5.7 في المئة والمصرية للمنتجعات 5.4 في المئة وسوديك 5.35 في المئة وبايونيرز 5.2 في المئة.

وأضاف إبراهيم: «لا يوجد استثمار أو بورصة في هذه الأجواء».