لابد أن لكل طالب في حياته الدراسية، حتى في مراحله الأولى حينما يكون طفلاً، أمنيات وأحلاماً. وفي البداية قد لا ترقى هذه الأمنيات إلى أن تكون أهدافاً، ولكنها قد تكون قابلة للتحقيق في المستقبل إن هو لم يتخلّ عنها وإن طورها واجتهد في إنجازها. كثير من الشباب كان يحلم بأن يكون يوماً من الأيام مهندساً، لكنه بعد أن بدأ الدراسة تخرج طبيباً، والعكس صحيح أيضاً، فقط لأنه لم يرسم ملامح مستقبله الأولية، أو أنه لم يكمل الرسم، وهنا تكمن مشكلة الكثير من الشباب الذي لم يحقق حلمه. قرأت في بعض الكتب عن قانون الجذب الكوني، وملخصه أنك إذا تمنيت شيئاً بقوة، فسوف تحصل عليه، أو يمنحك إياه القدر، وهو بحقيقة الأمر ليس قانوناً بقدر ما هو نتيجة لمسببات عدة، كما نعلم جميعاً أن كل إنسان إذا أحب شيئاً بقوة وأراد تحقيقه، فإنه يعمل على ذلك، لأنه أحب هذا الشيء وآمن به، وليس لأن الكون يعطيك كل ما تشتهي أو تريد! فالمسألة إذن هي تراكمات عديدة على مر الزمن، تأخذ وقتها، ومراحلها التكوينية، مرحله تلو الأخرى، ومن ثم تتحقق، هنا نصل إلى حقيقة يجب علينا إدراكها، وهي "أن المستقبل هو نتاج الحاضر". فانظر ماذا أنت فاعل في وقتك الحاضر، فإن نتيجة هذا العمل على المدى البعيد ستكون هي مستقبلك. إذن إن كان هناك تعديل فسوف يكون على عملك الحالي وطريقة القيام به، ولا علاقة لمحبتك وحدها بتحقيق أحلامك.
*** "ابدأ بفعل الأشياء الضرورية، ثم الأشياء الممكنة، بعدها تلقائياً ستجد نفسك تفعل المستحيل"... القديس فرانسيس أسيسي
مقالات
قانون الجذب الكوني
29-09-2012