أبرز المشاكل التي تعانيها أفلام عيد الأضحى تلك التي واجهها صانعو فيلم «عبده موتة» بسبب الانتقادات الشديدة التي يواجهها لضعف مستواه الفني واتهامه بأنه سبب في انحدار الذوق العام، بالإضافة إلى الدعاوى القضائية ضده المطالبة بوقف عرضه بتهمة ازدراء الأديان بسبب أغنية «يا طاهرة»، ما دفع أصحابه إلى حذفها من نسخ العرض كافة. فضلاً عن اعتراضات بعض أصحاب دور العرض بسبب أعمال البلطجة التي يمارسها جمهور الفيلم تأثراً به.

Ad

وأكد محمد رمضان أن أزمة «عبده موتة» الخاصة بالأغنية مفتعلة، فقد اعتذر الأبطال للشيعة ولا يوجد أي معنى لاستمرار الحديث في هذا الأمر، مؤكداً أن الأغنية حُذفت و{هي خطوة سابقة في السينما المصرية، إيماناً منا بأهمية احترام آل البيت والأديان السماوية كافة».

الفيلم الثاني الذي يواجه مشاكل متعددة هذا الموسم هو «الآنسة مامي»، فقد أعلنت ياسمين عبد العزيز الحرب على كل من أحمد وكريم السبكي بسبب غضبها من قلة الدعاية في مقابل اهتمام الشركة المبالغ فيه بالترويج لفيلم «عبده موتة»، ذلك بحسب ما تردد في كواليس الفيلم الذي يخرجه وائل إحسان ويشارك في بطولته حسن الرداد.

حتى إن غالبية الملصقات المعروضة في الشوارع كانت هدية من محمد حلاوة، زوج ياسمين عبد العزيز.

أثر عدم اهتمام الشركة بالفيلم سلباً على إيراداته طبعاً، علماً أن ياسمين كانت تضع عليه آمالاً عريضة ليحقق المركز الأول، خصوصاً أنها النجمة الوحيدة في هذا الموسم، فغالبية الأفلام يتولى بطولتها شباب أو نجوم جار عليهم الزمن. مع ذلك لم يحتل فيلم «الآنسة مامي» المركز الأول بل «عبده موتة».

تطور الخلاف بين ياسمين عبد العزيز وأحمد وكريم السبكي إلى حد تهديدها لهما بعدم التعاون مع أي منهما مجدداً، لاهتمامهما بالأفلام الهابطة وإهمالهما تلك الجادة التي لا تقدم رقصات مبتذلة، كما تردد في كواليس الشركة المنتجة. إلا أن كريم نجح في إقناعها بالعدول عن موقفها، مؤكداً لها أن ما حدث لم يكن مقصوداً وأقنعها بالتعاقد معه على بطولة فيلم جديد على وعد بأن يهتم بدعايته بشكل يرضيها.

الكلام نفسه أكده أحمد السبكي، منتج فيلمي «الآنسة مامي» و{عبده موتة»، مشيراً إلى عدم وجود أي خلاف بين أبطال الفيلم وبين صانعيه ونافياً أن ياسمين تشعر بأي ضيق، خصوصاً أن دعاية فيلمها ليست سيئة.

يحضر «برتيتا» (بطولة كندة علوش وعمرو يوسف وأحمد السعدني) في لائحة الأفلام التي تواجه المشاكل والأزمات الإنتاجية أيضاً، بعدما احتدم كل من المنتج وائل عبد الله والمخرج شريف مندور بسبب رفض الأخير تدخلات المنتج المستمرة ورغبته في تنفيذ الفيلم كما يراه هو، الأمر الذي انتهى بخلاف حاد بينهما أدى إلى أزمة تطورت لدرجة أن المنتج رفض أن ينفق أي أموال على الدعاية وبات يسعى إلى أن يحتل الفيلم المركز الأخير على مستوى شباك التذاكر، وهي معلومات ترددت داخل كواليس الشركة. كذلك رفض العمل على ملصقات للفيلم واكتفى بتلك القديمة التي تم تصويرها قبل عرضه. حتى إنه رفع الـ{تريللر» من شاشات القنوات الفضائية إمعاناً في كيد أبطال الفيلم الذين وقفوا في صف المخرج.

فيلم قديم

شهدت كواليس «مهمة في فيلم قديم» من بطولة فيفي عبده وإنتاج محمد السبكي خلافات أيضاً، فيردد البعض أن الأخير اتهم البطلة أنها سبب انخفاض الإيرادات لتراجع شعبيتها فيما أكدت هي بأن الفيلم احتل المراكز الأخيرة في سباق شباك التذاكر بسبب عدم اهتمام المنتج بالدعاية، رغم أنه الفيلم الوحيد في هذا الموسم.

السبكي رفض هذا الكلام بشدة، مؤكداً عدم وجود أي خلاف بينه وبين فيفي عبده وأنه اهتم بفيلمه وأن عبده نجمة كبيرة لها جمهورها، وحتى إن غابت عن السينما لفترات فهي عادت إليها بشكل مختلف من خلال «مهمة في فيلم قديم»، مؤكداً أن الفيلم حقق إيرادات جيدة وليست ضعيفة كما يتخيل البعض.