تظاهرات تستقبل مرسي في مطروح وتطوِّقه في «التحرير»

نشر في 20-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• الرئاسة تعترف برسالة «الود» لبيريز • الكتاتني يفوز برئاسة حزب «الحرية والعدالة»

خرجت تظاهرات في استقبال الرئيس المصري محمد مرسي أمس في محافظة مرسى مطروح الساحلية، بينما احتشد الآلاف في ميادين مصر، وعلى رأسها ميدان التحرير، ضد هيمنة التيار الإسلامي على الجمعية التأسيسية.
استقبل متظاهرون الرئيس المصري محمد مرسي أمس، في أول زيارة له لمحافظة مرسى مطروح الساحلية، مطالبين بإقالة المحافظ، ومحتجين على مشروع الضبعة النووي، حيث رفعت لافتات تطالب بإنشاء مصانع وجامعات وميناء بالمنطقة، بدلاً من المشروع، ما أدى إلى تعديل مسار الطريق الذي كان يُفترض أن يسلكه الموكب الرئاسي، إلى جامع "التنعيم".

وكان مرسي قرر زيارة محافظة مطروح الجمعة لأداء الصلاة، وعقد مؤتمرين مع الأهالي والقيادات الشعبية والقبلية، حيث استمع إلى مطالب المعتصمين، وطالبهم بفض اعتصامهم، واعداً بالاستجابة لمطالبهم التي كان أبرزها إقالة محافظ مطروح الحالي.

وطمأن أهالي الضبعة على عدم وجود مخاطر تسرب إشعاعي من المحطة النووية، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى خمس محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية، بينها "الضبعة".

مصر مش عزبة

في السياق، احتشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير وعدد من ميادين المحافظات المصرية أمس، في مليونية دعت إليها القوى الليبرالية، باسم "مصر مش عزبة، مصر لكل المصريين"، للمطالبة بإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور الجديد، التي يهيمن عليها التيار الإسلامي.

وشهد ميدان التحرير منصة واحدة لحزب الدستور، وسط غياب تام لسيارات الشرطة، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى تأسيس لجان شعبية من بين القوى السياسية تحسباً لاشتباكات مع الإسلاميين.

وفي ميدان التحرير شدد الناشط والقيادي في حزب الدستور جورج إسحاق على ضرورة النزول إلى الميادين خلال الفترة المقبلة، لإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور، وقال إسحاق لـ"الجريدة": "سنواصل التظاهرات حتى لو أعاد الرئيس تشكيل الجمعية على النحو الذي يسمح بأغلبية إسلامية، وسنظل نرفض التشكيل غير الممثل لكل المصريين".

ووصلت إلى الميدان عدة مسيرات حاشدة، انطلقت إحداها من أمام مسجد السيدة زينب، بقيادة المرشح السابق لانتخابات الرئاسة خالد علي والناشط أحمد حرارة، حيث شارك الآلاف من أحزاب الدستور والمؤتمر والتيار الشعبي والمصريين الأحرار، ورفعت شعارات ضد حكم الإخوان المسلمين، حيث ردد المتظاهرون شعارات منها "عيش حرية إسقاط التأسيسية"، و"مطالبنا هي هي... الكرامة والحرية... إحنا هنفضل بلطجية... لحد ما نوصل للحرية".

وتأتي التظاهرات عقب إعلان 29 حزبا وحركة سياسية مشاركتها في مسيرات سلمية، لتأكيد التمسك بأهداف الثورة ومكتسباتها، ووقع على البيان عدد من القوى السياسية، منها الجمعية الوطنية للتغيير، حزب الدستور، التيار الشعبي، حزب الجبهة، الحزب الشيوعي المصري، التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي المصري، حزب التجمع.

وفي محافظة الإسكندرية الساحلية، مزَّق آلاف المتظاهرين في ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، لافتات لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عقب صلاة الجمعة، اعتراضا على ما وصفوه بـ"سوء إدارة جماعة الإخوان المسلمين للمرحلة الحالية".

ثم اتجهوا إلى المجلس المحلي للمحافظة، المقر الإداري للمحافظ، للتنديد بالقرار الجمهوري الصادر مساء أمس الأول، بتعيين القيادي الإخواني حسن البرنس عضو المكتب الإداري للجماعة نائباً لمحافظ الإسكندرية، والذي وصفه المتظاهرون بأنه يأتي في سياق عقاب مدينة الإسكندرية على تصويتها في انتخابات الرئاسة لحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق.

رسالة مرسي

بعد ساعات من الجدل السياسي الساخن، حول مستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل، اعترف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، بصحة الخطاب الموجه من الرئيس المصري محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، لترشيح السفير الجديد لمصر بتل أبيب، والذي تضمن عبارات اعتبرت "ودية أكثر من اللازم" بحسب مراقبين.

وأوضح علي، خلال مؤتمر صحافي في قصر الاتحادية مساء أمس الأول، أن الخطاب صحيح 100 في المئة، لافتا إلى أن صيغة الخطابات الدبلوماسية أمر بروتوكولي، وأن خطابات وزارة الخارجية المصرية لترشيح السفراء الجدد موحدة وليس بها أي تمييز.

في سياق آخر، نفت رئاسة الجمهورية قيامها بتسجيل الاتصالات الهاتفية مع المسؤولين والأفراد، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الكلام الذي تردد بهذا الشأن غير صحيح، وأن رئاسة الجمهورية لا يمثلها في الحديث للرأي العام إلا رئيس الجمهورية أو نائبه أو المتحدث الرسمي.

الكتاتني رئيساً

في سياق آخر، أعلن أمس أعضاء المؤتمر العام الأول لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فوز د. محمد سعد الكتاتني، الرئيس السابق لمجلس الشعب "المنحل"، والمدعوم من نائب المرشد خيرت الشاطر، برئاسة الحزب، في أول انتخابات على منصب خليفة الرئيس السابق رئيس الجمهورية محمد مرسي، منتصراً على د. عصام العريان، مستشار الرئيس والذي يمثل التيار الإصلاحي، والذي حصد 32 في المئة من أصوات المؤتمر العام لحزب "الإخوان".

back to top