بدأت أمس المساعي لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، التي باتت تهدد بوقوع مواجهة مسلحة، إذ تقدم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي بمقترح جديد إلى رئيس الإقليم الكردي مسعود البارزاني عن إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مجلس النواب أمس بأن "المقترح الذي تقدم به النجيفي إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في منتجع صلاح الدين في أربيل أمس، يقضي بانسحاب قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية من نقاط التوتر، واستبدالها بالشرطة المحلية، من أجل تخفيف وطأة الأزمة، وضمان عدم وقوع احتكاك بين الجانبين".وذكر البيان أن البارزاني رحب بالمقترح، واصفا إياه بـ"الإيجابي"، على أن يطرح للنقاش في اجتماع اللجان المشكلة الفنية والعسكرية بين جانبي الأزمة، لافتا إلى أنه من المؤمل أن يعقد رئيس مجلس النواب اجتماعا مع رئيس الوزراء نوري المالكي فور عودة النجيفي إلى بغداد قادماً من أربيل، لعرض نتائج محادثاته مع البارزاني ووضع آليات لتنفيذ هذا المقترح.وكان النجيفي، وهو قيادي في القائمة العراقية، وصل إلى أربيل أمس الأول، في إطار جولات مكوكية بين بغداد وأربيل، في مسعى لنزع فتيل الأزمة التي نشبت بين الحكومة الاتحادية وإدارة الإقليم، على خلفية تشكيل الأولى قيادة قوات دجلة التي كلفت مهام السهر على الملف الأمني في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وأعقب ذلك اشتباك مسلح بين هذه القوات وقوة تابعة لحرس الحدود الكردية (البشمركة) في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك منتصف الشهر الماضي، أسفر عن قتيل و10 جرحى.وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، أجرى وفدان يمثلان وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية ووزارة البشمركة جولتي مباحثات في بغداد الأسبوع الماضي، انتهت إلى طريق مسدود، بسبب إصرار كل منهما على مواقفه دون إعطاء تنازلات، بينما أنحى كل منهما باللائمة على الطرف الآخر في فشل تلك المباحثات.تركيا مستمرةفي غضون ذلك، وبعد يوم من منع طائرة كانت تقله من الهبوط، لحضور مؤتمر في كردستان العراق، أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس أن استثمارات الطاقة التركية في العراق تمضي وفقاً للمخطط له، في وقت تخوض فيه الحكومة العراقية المركزية في بغداد نزاعا بشأن حقوق النفط والأرض، مع حكومة إقليم كردستان، وقد أثار غضبها خطوات تركية في الآونة الأخيرة لتوثيق العلاقات مع أكراد العراق.محاولة اغتيالمن جهة أخرى، نجا عمر طارق قائممقام قضاء تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من محاولة اغتيال قام بها مسلحون مجهولون بغرب القضاء.وقال مصدر أمني محلي إن "مسلحين مجهولين فتحوا صباح اليوم (أمس) نيران أسلحتهم الرشاشة على موكب قائممقام قضاء تكريت، عمر طارق، لدى مروره في منطقة النباعي غرب تكريت، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بسيارات الموكب دون وقوع إصابات"، مضيفا أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق منطقة الحادث وفتحت تحقيقا في ملابساته.على صعيد آخر، أعلنت وزارة النفط العراقية أمس أن صادرات العراق من النفط الخام خلال نوفمبر الماضي بلغت 2.620 مليون برميل يومياً، بإيرادات بلغت 8.201 مليارات دولار أميركي، بمعدل احتساب 30 يوماً.وأفاد المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، في بيان، بأن "الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر نوفمبر الماضي توزعت بين نفط البصرة، بواقع 2.194 مليون برميل يومياً، ونفط كركوك 426 ألف برميل يومياً، من ضمنها الكميات المصدرة إلى الأردن والبالغة 10 آلاف برميل يومياً"، مشيرا الى أن معدل سعر البيع بلغ 104.35 دولارات للبرميل الواحد.(بغداد - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
دوليات
النجيفي يطرح مبادرة لنزع فتيل التوتر بين بغداد وأربيل
06-12-2012