على وقع هتافات المتظاهرين "الشعب يريد إسقاط المرسوم"، فض القائمون على "كرامة وطن 2" مسيرتهم بسلام دون أي احتكاك بقوات الأمن، في وقت نقل النائب السابق خالد السلطان عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قوله إنه لن يتراجع عن مرسوم الضرورة الذي أصدره بشأن تقليص أصوات الناخب.
وقال السلطان، عقب لقائه سمو الأمير مساء أمس ضمن وفد ضم النائب السابق محمد هايف وعضوي المجلس المبطل عبدالله الطريجي وعمار العجمي، إن صاحب السمو "أبلغنا خلال اللقاء أنه لن يتراجع عن مرسوم تقليص أصوات الناخبين إلى صوت واحد، وطريق إبطاله يكون من خلال المحكمة الدستورية، التي إذا قضت ببطلانه فإن سموه سيحترم قرارها".ومن جانبه، قال النائب السابق محمد هايف عقب خروجه من اللقاء، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التقينا سمو الأمير، وأهم ما جاء في اللقاء تأكيد سموه أنه لو حكمت المحكمة الدستورية ببطلان مرسوم الضرورة بشأن الصوت الواحد فإن سموه سيقبل حكم المحكمة".وأضاف هايف أن على الدستوريين والمحكمة الدستورية "مسؤولية إخراج البلد من الأزمة بعدما أشار سمو الأمير إلى حق الدستورية في رفض المرسوم".بدوره، قال عضو المجلس المبطل عبدالله الطريجي لـ"الجريدة": "نقلنا إلى سمو الأمير خطورة الوضع، وطلبنا من سموه إلغاء مرسوم تقليص الأصوات، إلا أن سموه أصر على استمراره، وأكد أن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، وأنه يتحمل المسؤولية".وأضاف الطريجي أن سموه "أبلغَنا أنه علم أن أحد المواطنين طعن على المرسوم لدى المحكمة الدستورية، وأنه سيحترم حكم المحكمة إذا قضت ببطلانه، أو إذا لم يوافق عليه المجلس المقبل".وأوضح أن اللقاء تطرق إلى ما آلت إليه الأوضاع من احتكاكات بين المواطنين ورجال الأمن في المسيرات، مشيراً إلى أن "سموه أبدى استعداده لدراسة الموافقة على أي ترخيص لتنظيم مسيرة، بعد الاطلاع على شروطها وضوابطها، شريطة ألا تؤدي إلى الفوضى".وفي السياق، رأى عضو المجلس المبطل أحمد مطيع أن "قضاء المحكمة الدستورية الشامخ سيكون على كاهله إنصاف الأمة، والحكم بعدم توفر الضرورة وعدم دستورية المرسوم"، داعياً إلى انتظار حكم القضاء بعيداً عن التظاهرات والمسيرات.وكان القائمون على المسيرة اضطروا إلى استخدام الخطة البديلة، ونقلها من نقطتي التجمع الأساسيتين في شارع الخليج العربي إلى ساحة أرض المعارض بمنطقة مشرف، بعد أن فرضت وزارة الداخلية طوقاً أمنياً حول العاصمة، وعلى طول الشارع المذكور.واحتشد آلاف المواطنين في ساحة أرض المعارض رغم محاولات "الداخلية" منعهم من الوصول إلى المنطقة، في حين شهدت مناطق التجمع الأولى حضوراً قليلاً نظراً إلى إغلاق الوزارة للطرق المؤدية إليها.وواجه المتجمهرون القنابل الصوتية والدخانية بترديد هتافات "سلمية... سلمية" وانطلقوا في مسيرة من الساحة باتجاه الدائري السادس.وفي تمام الثامنة والنصف مساءً أعلن حساب "مسيرة كرامة" انتهاء المسيرة، لكن "الداخلية" اعتقلت عدداً من المشاركين.اعتقال 13 وإصابة 28بينما أكد مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في إدارة الطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد إصابة 28 شخصاً في مسيرة "كرامة وطن 2" حتى العاشرة من مساء أمس، موضحاً أن أغلبهم أصيب بسبب استنشاق الغاز، وعولج في موقع الإصابات، قال مصدر مطلع إن عدد المعتقلين بلغ في منطقة صباح السالم 13 شخصاً.
آخر الأخبار
الأمير: لا تراجع وسندرس ترخيص المسيرات
05-11-2012