أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، أنه يأمل في عقد اجتماع جديد رفيع المستوى مع إيران بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل "قريباً جداً".

Ad

وصرح أمانو لوكالة رويترز للأنباء خلال زيارة للعاصمة البريطانية لندن أن الوكالة ما زالت ترى استمراراً "للنشاط" في موقع بارشين العسكري في إشارةٍ فيما يبدو إلى الاشتباه في محاولات من إيران لتطهير الموقع من أي أنشطة غير مشروعة.

وسُئل أمانو عما إذا كانت إيران مستمرة في تفكيك المنشأة التي يريد مفتشو الأمم المتحدة زيارتها ولا يراقبونها حالياً إلا عن طريق صور الأقمار الصناعية، فقال: "نعم، نحن مستمرون في رؤية أنشطة".

وتحاول وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمعنية بمنع انتشار الأسلحة النووية في العالم ومقرها فيينا استئناف التحقيق المتوقف منذ فترة طويلة فيما يشتبه بأنها أبحاث لإنتاج قنابل نووية في الجمهورية الإسلامية.

وأكد أمانو أن الوكالة ملتزمة بالحوار مع إيران. وأضاف: "نحن مستعدون للاجتماع معهم في المستقبل القريب جداً، آمل أن يكون لدينا اجتماع في القريب العاجل".

يُذكر أن فريق رفيع المستوى من وكالة الطاقة الذرية أجرى سلسلة اجتماعات مع إيران منذ يناير الماضي، لكن المحادثات لم تتمخض عن نتائج ملموسة. وأُجريت آخر جولة من المناقشات في أغسطس الماضي.

في غضون ذلك، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، الدول الأوروبية من تداعيات الحظر الذي تفرضه على طهران.

وقال مهمانبرست في تصريح بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية أن "على الدول الأوروبية أن تستعد لمواجهة تداعيات حظرها الأحادي الجانب على إيران والذي يفتقر للمشروعية ويتعارض مع القوانين الدولية ومبدأ حرية التجارة والتبادل المالي بين الشعوب". وأضاف أن "هذا الأسلوب لن يساهم في حل المشاكل بل سيؤثر سلباً على الاقتصاد الأوروبي وسيؤدي إلى المزيد من الضغط على الشعوب الأوروبية وأن الاتحاد الأوروبي هو من يتحمل تداعيات هذا النوع من القرارات".

وأكد أن "الشعب الإيراني لن يتراجع قيد أنملة عن حقوقه المشروعة في امتلاك برنامج نووي سلمي".

يُذكر أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا خلال اجتماعهم الأخير في لوكسمبورغ على تشديد العقوبات على إيران بهدف إجبارها على "الامتثال لكافة التزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي".

(لندن، طهران ــــ أ ف ب، يو بي آي)
إيران بريطانيا