"العبدالله": منع 350 كتاب من "المعرض" أغلبها بسبب حقوق الملكية الفكرية
اكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك ان عدد الكتب التي تم منعها والتحفظ عليها من المشاركة في معرض الكويت الدولي الـ37 للكتاب بلغت حوالي 350 كتابا، اي بما لا يزيد عن الواحد في المئة من عدد الكتب المشاركة في المعرض، موضحاً ان اغلبها منع بسبب حقوق الملكية.
واوضح الوزير محمد العبدالله في مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم بمناسبة افتتاح المعرض ان دور النشر والمطبوعات ال499 التي شاركت في هذا المعرض عرضت ما يقارب من 134 الف عنوان عربي واجنبي.واكد الوزير اضطلاعه على الكثير من التقارير حول الكتب التي منعت موضحا ان اغلبها منع بسبب حقوق الملكية وعدد منها كان كتب وقصص للاطفال.واضاف ان تلك القصص كانت تتشابه الى حد كبير مع قصص عالمية ومشهورة كقصة (أليس في بلاد العجائب) مؤكدا ان الكويت دولة متحضرة ومن واجباتها حماية حقوق الملكية الفكرية "للغير" كما كان دورها في المطالبة بحماية الحقوق الملكية للادباء والكتاب العرب في الخارج.وتطرق الى تميز المعرض هذا العام بوجود مراكز للفن التشكيلي ومشاركة كوكبة من المصورين الكويتيين بالاضافة الى مشاركة جمعية الطوابع الكويتية والمقهى الثقافي الذي سيحتضن عدة فعاليات ثقافية تهدف الى تنمية الثقافة بشكل عام والقراءة بشكل خاص.وبين ان المعرض هذا العام استخدم احدث التقنيات من خلال توفير مركز الاستعلام الالي والذي يمكن الزوار من السؤال والبحث عن عناوين الكتب واسماء مؤلفيها او دور النشر التي قامت بطباعتها مشيرا ان المركز يحوي اسماء ما يقارب من عشرة الاف كتاب جديد تعرض للمرة الاولى كما يحوي عشرات الالاف من الكتب السابقة. وقال ان من الايجابيات المهمة المساحة الضخمة للعرض والممتدة على ثلاث صالات حيث تم تخصيص صالة كاملة للكتب المخصصة للطفل مشيرا ان المجتمع الكويتي مجتمع شاب فغالبية المجتمع من فئة الشباب فالاهتمام في فئة الاطفال مهم وحيوي.واعرب عن امله بان يكون الاهتمام بفئة الاطفال من خلال توجيه الاهتمام لهم مؤكدا "اننا نستطيع ان نغرس فيهم حب القراءة والتعامل مع الكتاب وان ننمي حب الثقافة الذاتية لديهم".وقال ان من الايجابي والملفت مشاركة معظم الدول العربية في هذا المعرض مشيرا ان عدد المشاركين ليس بالقليل ويدل ذلك على ان دولة الكويت تتبوأ مركزا متقدما في عالم الثقافة والادب معربا عن امله بان يحفز ذلك الامر باقي دور النشر العربية والاجنبية التي لم تشارك هذا العام حتى تستغل الفرصة بالمشاركة العام القادم.وبسؤاله حول سياسة الوزارة في مجال ترخيص العرض هذا العام أكد الوزير محمد العبدالله استمرارية النهج القائم قائلا "ان التعليمات التي نعمل من خلالها هي نفسها التي صدرت منذ تولي وزير الاعلام الاسبق الشيخ حمد جابر العلي الصباح فتم الاستمرار على نهجه وفنحن نقوم على تطبيق حازم للقوانين المنظمة لمعرض الكتاب".واوضح ان واجبات الوزارة في هذا الصدد تقوم على تطبيق القانون "فلا تتساهل ولا تتشدد ..كما اننا ننظر الى روح القانون" في الكثير من الاجراءات.