أكدت النائبة معصومة المبارك ضرورة أن تبدأ الكويت اليوم، خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة، مرحلة جديدة على طريق تطوير العمل البرلماني والحكومي، لانتشال البلد من الوضع القائم حاليا، مطالبة الحكومة بأن تكون محايدة في انتخابات رئاسة المجلس.

Ad

وقالت المبارك، في تصريح لـ"الجريدة" أمس، "علينا بدء صفحة جديدة من العلاقة الايجابية على المستوى النيابي، وطي صفحة الخلافات الماضية والتناحر والتطاول خلال المجالس الماضية".

وذكرت أن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يجب أن تبدأ بمرحلة جديدة شعارها التعاون، لافتة إلى "اننا في الوقت الذي نتطلع فيه لحكومة قوية ومتعاونة لا يمكن تجاهل اخطائها إذا حدثت، حيث سنقوم بدورنا الرقابي كاملا على هذا الصعيد، كما نص الدستور".

واعربت عن امنيتها ان يتفرغ مجلس الامة لسن التشريعات الفعالة والقوانين، وان يتعامل بايجابية مع كل الملفات المعطلة منذ سنوات، مضيفة: "هناك شبه اجماع من قبل النواب على أن الحكومة الجديدة ستكون ذات طابع مختلف، وعليه نتمنى أن تكون قوية وذات برنامج واضح ينقل البلد إلى مستقبل رحب".

وعن رئاسة المجلس قالت المبارك إن "جلسة الافتتاح ستكون بمثابة امتحان للوزراء والنواب، إذ يجب ان نشعر الشعب الكويتي بأن السلطتين قادمتان للعمل والانجاز"، مطالبة الحكومة بأن "تكون محايدة في انتخابات المجلس، الرئاسة ونائب الرئيس ومكتب المجلس واللجان البرلمانية، لاسيما في انتخابات الرئاسة، وأن تترك الحرية لوزرائها ليختاروا من يرونه مناسبا لهذا المنصب".

وحول انتخابات اللجان زادت: "لدينا تجربة مريرة على هذا الصعيد، حيث تشهد انتخابات اللجان منافسة حميمة بين النواب، لكن عندما تبدأ اللجان الاجتماعات لا نجد هؤلاء النواب، وغالبا لا يكتمل النصاب فيها، لذلك اقول للنواب من لا يجد فيه القدرة على العمل في اللجان فليترك المجال لغيره من النواب".

وبشأن المعارضة ذكرت المبارك: "هؤلاء اخواننا، وهم من اختار طريق المعارضة، وهذه هي الديمقراطية، لكن في الوقت نفسه يجب ان تكون معارضة ايجابية لا مدمرة، والا تتجاوز القانون وتعرقل جلسة المجلس الافتتاحية، وأن تنظر الى الاخفاقات الماضية في محاولة لاصلاحها"، متمنية "الا تصدق الاشاعات التي تروجها بعض الاطراف بأن هناك توجها لدى المعارضة لتعطيل او تخريب الجلسة، فغدا سيكون بوابة لرسم مستقبل الكويت متى صدقت النوايا".