طهران تقر بمهاجمة طائرة أميركية من دون طيار فوق الخليج

أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس أن مقاتلتين إيرانيتين أطلقتا الأسبوع الماضي النار على طائرة أميركية بدون طيار، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ذلك مساء أمس الأول.

وقال وحيدي، في مؤتمر صحافي في طهران: "الأسبوع الماضي، دخلت طائرة غير معروفة الهوية المجال الجوي للمنطقة البحرية للجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي، وبفضل التصرف المناسب والذكي والحاسم لقواتنا المسلحة اضطُرَّت إلى الفرار"، مشيراً إلى أن "هذا المثال وأمثلة سابقة، تظهر أن جمهورية إيران الإسلامية تتحلى باليقظة المطلوبة في مراقبة كل التحركات واتخاذ الإجراءات الحاسمة والمناسبة".

من ناحيته، قال المساعد الإعلامي لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني العميد مسعود جزائري إن "قواتنا المسلحة ستتصدى لأي طائرة أجنبية تسول لها نفسها انتهاك أجواء الجمهورية الإسلامية".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل أعلن، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول في واشنطن، أن مقاتلتين إيرانيتين أطلقتا النار على طائرة أميركية بدون طيار في الأول من نوفمبر الحالي، موضحاً أن المقاتلتين "اعترضتا الطائرة وأطلقتا النار مرتين على الأقل عليها وتجاوزتاها مرتين".

وقال ليتل: "نفترض أنهم أطلقوا النار لإسقاطها"، مؤكداً أن الطائرة الأميركية بدون طيار "لم تدخل أبداً المجال الجوي الإيراني"، وأنها تعرضت لإطلاق نار قبالة السواحل الإيرانية فوق المياه الدولية، بينما كانت تقوم بـ"طلعة مراقبة روتينية"، مضيفاً أن بلاده "أبلغت إيران أننا سنواصل طلعات المراقبة فوق المياه الدولية للخليج بموجب التزامنا القديم بأمن المنطقة".

وفي تحذير إلى طهران، أكد ليتل أن الولايات المتحدة مستعدة لحماية قواتها، وقال في هذا السياق: "لدينا خيارات عدة تتراوح بين الدبلوماسية والعسكرية لحماية معداتنا وقواتنا العسكرية في المنطقة، وسنقوم بذلك عند الضرورة".

 (طهران، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)