دراساتهما توصلت إلى إنتاج 70 ميغاوات من الطاقة المتجددة ودول الجوار تجاوزتها بـ 14 ضعفاً

Ad

«تمخض الجبل فولد فأراً»..هذا ما يمكن قوله في ما توصلت اليه دراسات معهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة الكهرباء والماء بخصوص الاستفادة من الطاقة المتجددة، فبعد مرور اعوام وضخ طائل الاموال على دراسة مدى الاستفادة من الطاقة المتجددة والنظيفة وقدرة البلاد على استخدامها وتنفيذها، توصلت الجهتان الى امكانية تنفيذ المشروع وانتاج فقط 70 ميغاوات من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

اوساط فنية متخصصة بوازرة الكهرباء والماء انتقدت بشدة هذه النتائج، لاسيما بعد اعلان الجارة المملكة العربية السعودية عن العمل على تنفيذ محطة لانتاج الطاقة المتجددة لانتاج 1000 ميغاوات، بالاضافة الى دولة الامارات والتي تسعى الى انتاج اكبر من ذلك، فضلا عن الدول العالمية المتقدمة في هذا المجال والتي تعمل على ايصال انتاجها لاكثر من 2500 ميغاوات كاميركا واسبانيا، وبذلك فان دول الجوار تجاوزت الكويت بـ14 ضعف الانتاج، فيما طافت باقي الدول الكويت بالكثير من ذلك.

المتخصصون قالوا ان هذا العمل هو مضيعة للوقت والجهد والمال، حيث ترصد الدولة اموالا طائلة تقدر بملايين لوضع دراسات موسعة تأخذ اوقاتاً طويلة في البحث والاستكشاف وعمل التجارب الصغيرة، بينما يسبقنا بذلك الدول الاخرى، والتي انقذت نفسها مبكراً من الغرق بالاستهلاك غير المبرر للطاقة التقليدية المعرضة للنضوب.

واشاروا الى ان المسألة لا تحتاج لكل هذا البحث والعمل، حيث يقصتر العمل على نقل التجارب والاستفادة من لادول المطبقة للمشروع لاسيما المجاورة، حيث تعتبر التقاسيم الجغرافية مشتركة ويمكن لنا الاستفادة منها من خلال زيارتين او ورش عمل ونقل تلك التجارب من دون اية اتعاب تكلف الدولة الكثير والكثير من دون فائدة، لاسيما وان الوقت يستنزف من الية التطبيق دون شعور المسؤولين القائمين على هذا الالية.

واكد المتخصصون ان المسؤولين القائمين على هذا المشروع هم من ذوي الكفاءة العالية والحس الوطني الكبير لانقاذ بلادهم من استنزاف الطاقة التقليدية واستهلاك محطات ومعدات الانتاج، وعليهم اتخاذ اسهل الطرق واجودها للحاق بالبلاد من الضياع وسرعة تنفيذ المشروع بانتاج طاقة اكبر من المتوصلة اليها.

واشاروا الى ان هناك عددا من الافراد واصحاب العقار الخاص، قاموا بتنفيذ الية استخدام الالواح الكهروضوئية في بيوتهم واصبحوا يغذون بيوتهم وكذلك يمدون الدولة من تلك الطاقة المنتجة الزائدة عن حاجتهم، مفيدين بان هذا الامر قد طبق على نطاق صغير جدا، فكيف به ينفذ على نطاق واسع وعلى مستوى دولة.

وعلى صعيد متصل، قال مراقبون متخصصون عالميون ان الكويت تعتبر دولة ذات موقع جغرافي مميز ومناخ صحراوي شمسي، وهذين الامرين يورثانها بصفة دائمة مصادر طبيعية كبيرة تمكنها من الاستفادة منها كالطاقة الشمسية والرياحية على مدار العام من دون اية مخاوف او اضرار تلحق بها، ولها الاستفادة منها حفاظا على مصدرها الرئيسي في توليد الطاقة من خلال الوقود الاحفوري، والاستفادة منه في انتاجات اخرى.

وبين هذا وذاك، فان الوزارة حاليا اما خيارين لا ثالث لهما، اما الخسارة واما الربح، فالخسارة بالهدر المادي والجهد والتأخير، واما الربح من خلال الحفاظ على اموال الدولة من الهدر والتنفيع وسرعة تنفيذ المشروع من خلال نقل الخبرات، لاسيما وان المشروع لا مخاوف تراكمية منه في تنفيذه.