افتتح أمس الأول معرض «الفن السعودي المعاصر» في قاعة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، برعاية وحضور وزير الإعلام محمد العبدالله، ورئيس الجمعية عبدالرسول سلمان، ونخبة من الفنانين التشكيليين السعوديين والكويتيين، ومجموعة من الضيوف، وذلك ضمن احتفالات الجمعية بمرور 45 عاماً على تأسيسها، ضم المعرض 67 لوحة بألوان الزيت والإكريلك مختلفة القياسات، تنوعت ما بين الواقعية والتجريدية لـ 42 فناناً.
جاءت معظم الأعمال، برموز تراثية وإسلامية عكست ذلك الواقع البيئي الجميل الذي تمتاز به المملكة، فقد حرص الفنانون السعوديون على استخدام أساليب وتقنيات فنية معاصرة، وذلك باستخدام مجموعة من الألوان في مساحات لونية مختلفة، جزء منها واقعي معاصر، والآخر تجريدي حديث، أكسبت بدورها المعرض طابعاً تراثياً وبيئياً مميزين، لاقى بدوره استحسان الحضور والمهتمين.كلمة الوزيرهذا وقد أبدى وزير الإعلام محمد العبدالله، إعجابه بالأعمال المشاركة وذلك خلال جولته في المعرض، وفي تصريح خاص أشار الى «مفاجأة سعيدة أن أرى هذا المستوى للفن التشكيلي المعاصر، من قبل فنانين مميزين وعظام، في الشقيقة المملكة العربية السعودية، ومن مختلف مناطقها، والتي جاءت أعمالهم لتضاهي الكثير من الأعمال الأخرى في الدول المتقدمة».وأكد أن الحق يجب أن يعود لأصحابه، فقد كانت المبادرة الأولى من قبل الأخوان المعنيين في المملكة، فهي أول من دعا جمعية الكويت للفنون التشكيلية، لإقامة معرض تشكيلي فيها، فقد فتحوا قلوبهم قبل أبوابهم لزملائهم الفنانين التشكيليين، لإقامة مهرجان الفن الكويتي المعاصر في السعودية.وأشار إلى أن المعرض أقيم لرد التحية للشعب السعودي، وذلك من خلال دعوة هؤلاء الفنانين المميزين لعرض ما لديهم من إبداعات، متمنياً زيارة هذا المعرض، للتعرف على إبداعات الشاب الخليجي في هذا المجال.وفي نهاية حديثه، شدد العبدالله على ضرورة إقامة هذه النوعية من المعارض، ليس فقط للشقيقة السعودية بل لباقي الأشقاء من دول مجلس التعاون.عبدالرسول سلمانوتحدث رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان، عن سعادة الجامعية باستضافة «معرض الفن السعودي المعاصر» في الكويت، وذلك تقديراً لما وصلت إليه الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، موضحاً أنها فرصة طيبة أن يتعرف الفنانون التشكيليون والجمهور الكويتي الكريم، على الفن السعودي المعاصر وتجربته الثرية، وتبادل الحوار والتجارب.وأضاف أن الأعمال المشاركة بمجملها تتسم بالتفرد والخصوصية ليكون المعرض فضاء رحباً لطرح الآراء وتبادل التجارب، إذ باستطاعة المشاهد لهذا المعرض المتميز، والذي تتكامل فيه الأساليب والاتجاهات والتقنيات المستخدمة، أن يكتشف مساراً متنوعاً ومدهشاً، للفنانين الذين تجمعهم الرغبة في استكشاف إمكانات وسائل التعبير الفني في الصياغات البصرية، مشيراً إلى أنها وبدورها جاءت منفتحة، إلى حد كبير على العديد من الاتجاهات الحداثية المعاصرة، والتي تدفع المتلقي لتأمل أعمال هذا المعرض التي أكدت تفرد البصمات الفردية للفنانين المشاركين.في نهاية حديثه، أوضح السلمان أن المعرض يأتي لدعم أواصر التعاون الثقافي المثمر والبناء، مع الفنانين الأشقاء في المملكة، وليؤكد حرص الجمعية على اعتبار الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة، شاكراً بدوره من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ومن عمل بجهد كبير لإنجاحه.
توابل - ثقافات
العبدالله: مفاجأة سعيدة أن أرى هذا المستوى للفن التشكيلي
03-10-2012