اللامي: بعد زيارة الأمير للعراق نظرتنا للكويت صارت إيجابية
«سموه وعدنا خيراً بشأن رفع بلدنا من البند السابع للأمم المتحدة»
استضافت جمعية الصحافيين الكويتية مساء أمس الأول لقاء مفتوحاً مع الوفد الإعلامي العراقي الذي يزور البلاد حالياً بدعوة من الجمعية ووزارة الإعلام.
استضافت جمعية الصحافيين الكويتية مساء أمس الأول لقاء مفتوحاً مع الوفد الإعلامي العراقي الذي يزور البلاد حالياً بدعوة من الجمعية ووزارة الإعلام.
أكد نقيب الصحافيين العراقيين رئيس الوفد الزائر مؤيد اللامي أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد "وعدنا خلال اللقاء الذي شرفنا به مع سموه خيرا في ما يخص قضية رفع العراق من البند السابع للأمم المتحدة، لا سيما أن سموه يعرف عن كثب مدى المعاناة التي تجرعها الشعب العراقي خلال السنوات العجاف الماضية".وقال اللامي في كلمة له خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جمعية الصحافيين الكويتية مساء أمس الأول مع الوفد الإعلامي العراقي الذي يزور البلاد حاليا "إن سمو الأمير أكد لنا أن الكويت لا تريد النظر إلى الوراء، أو النبش في الماضي، إنما تريد التطلع إلى مستقبل باهر يخدم مصالح البلدين الشقيقين"، مؤكدا أن الزيارة التاريخية التي قام بها سموه لبغداد أخيرا لحضور القمة العربية كسرت جبال الجليد التي تكونت بفعل الغزو الصدامي الغاشم على الكويت خلال تسعينيات القرن الماضي.
حل جميع المشكلاتوأكد اللامي أن سموه أعرب عن بالغ سعادته لزيارة الوفد الإعلامي العراقي إلى الكويت، مشددا على ضرورة استمرار هذه اللقاءات، وتطويرها كونها تخدم مصالح البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن سموه "أكد لنا خلال اللقاء حل معظم المشكلات التي كانت قائمة بين البلدين، إذ لا توجد مشكلة بلا حل".وأضاف "شعرنا أن سمو الأمير يريد تذليل أي معوقات قد تؤذي العراق، لا سيما أن رفع العراق من البند السابع أمر متعلق بالأمم المتحدة مع سعي القيادة في الكويت في هذا الشأن".وعن طبيعة الاستثمارات في العراق عقب خروجها من البند السابع أوضح اللامي أن ثمة جوانب عدة للاستثمار على سبيل المثال المشاريع السكنية، كاشفا عن زيارة سيجريها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد إلى العراق خلال شهر ديسمبر المقبل، سيقابل خلالها نظيره العراقي، إضافة إلى اجتماع للجنة الوزارية مطلع العام المقبل، سيتم خلالهما مناقشة ملف الديون العراقية، مؤكدا أن النظرة الإيجابية لسمو الأمير، ووزير الخارجية ستسهم في حل جميع القضايا والمشكلات العالقة بين البلدين، لا سيما أن هناك توجها كويتيا عراقيا عالي المستوى لحل جميع القضايا العالقة.زيارة حكيمةوذكر اللامي أنه قبل 5 سنوات عندما كان يُسأل عن رأي العراقيين في الكويت كان يجيب بسلبية، أما الان وعقب الزيارة الحكيمة التي أجراها سمو الأمير لبغداد، تغيرت النظرة وأصبحت مختلفة كليا، لافتا إلى أنه ليست كل المواقف ايجابية، إنما هناك تغير جذري في العلاقات بين البلدين، كاشفا عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله تتضمن إقامة أسابيع ثقافية بين البلدين تشمل فنون المسرح والشعر والموسيقى.وعن انتشار النفس الطائفي الكريه في العراق وما ترتب عليه من أحداث دامية قال اللامي "إن هذا النفس الكريه تراجع حتى تلاشى، ومن يتحدث به حاليا يحرق نفسه شعبيا وسياسيا، فالكل يتحدث الان بلهجة مختلفة عن عام 2003، لا سيما عقب بحور الدم التي سالت بين أبناء الشعب العراقي الذي بات الان أكثر وعيا"، لافتا إلى أن عودة العراق لوضعه الطبيعي تحتاج إلى بعض الوقت. أفكار مغلوطةبدوره، قال عميد كلية الإعلام في الجامعة العراقية د. ناهض فاضل "إن هناك كتابا عممته وزارة التعليم العالي في العراق على جميع الجامعات والكليات لمراجعة الكتب والمخطوطات والأرشيف الصحافي لتصحيح الافكار المغلوطة نحو الكويت".أما مدير قناة الرشيد طالب بحر فياض فأكد أنه عقب عام 2003، انهارت الدولة العراقية بمؤسساتها وجيشها، مشيرا إلى أن العراق بلد محوري ومهم في المنطقة وهناك اطماع دولية تسعى للنفوذ داخل العراق، لكن هذا النفوذ ليس كما تنقله وسائل الاعلام.من جهته، أعرب رئيس تحرير جريدة الغد العراقية فيصل غازي عن سعادته بوجوده بين اخوانه وأحبائه في الكويت، مؤكدا أن ما شهده من ترحاب فاق تصوراته، معربا عن امله في استثمار هذه الزيارات لتعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين، أما رئيس تحرير جريدة المستقبل العراقية فؤاد غازي فقال "وجد أنفسا نقية في الكويت تسعى الى فتح صفحة جديدة، ونتمنى استمرار التعاون لما يخدم مصالح البلدين"، فيما أشادت عضوة جمعية الصحافيين العراقية بان فائق شهاب بالحفاوة التي استقبل بها الوفد، متمنية استمرار التواصل بين البلدين.20 مليار دولار حجم التبادل التجاري الإيراني - التركي بالعراققال اللامي ردا على سؤال التغلغل الايراني في العراق "إن العراق بلد كبير ولديه فائض ماضي ضخم، جعل كلا من تركيا وإيران تدخلان بكل ثقلهما للاستثمار في العراق، حتى بلغ حجم التبادل التجاري لهما قرابة 20 مليار دولار، أما عن وجود إيرانيين في العراق فأكاد أجزم أنه لا وجود لإيراني واحد في بغداد، والذين يأتون إلى العراق فقط لزيارة العتبات المقدسة من ثم يرجعون بلدانهم.«الحرس الثوري» لا يسيطر على «الإمام علي»عتب مدير تحرير جريدة الصباح العراقية أحمد خزعل على نشر جريدة الوطن الكويتية خبرا بعنوان "الحرس الثوري الإيراني يسيطر على قاعدة الإمام علي" تم نقله عن موقع إخباري عراقي. وقال خزعل "كان يتوجب على جريدة ذات ثقل مثل الوطن الاتصال بالسفير العراقي لدى الكويت للتأكد من صحة الخبر"، متسائلا: "ما القصد من نشر مثل هذه الاخبار؟".